شهدت جلسة إعادة محاكمة هشام طلعت ومحسن السكري المتهمين بقتل سوزان تميم تطورات كثيرة البارحة، منها قيام منتصر الزيات محامي عادل معتوق بتقديم عدد من المستندات الرسمية تؤكد بأنه كان زوج سوزان تميم حتى وفاتها، كما قام محامي صديق سوزان، رياض العزاوي بعرض جواز سفر لسوزان يثبت فيه أنها مطلقة. كما أن علي مزنر، الزوج الأول لسوزان، كشف بأن طلاقها منه باطل، وبالتالي كل زيجاتها التالية تعتبر حكماً باطلة. وقال مزنر بأن طلاقه من سوزان كان وهمياً وأن ورقة طلاقه الموجودة حالياً هي مزورة بتاريخ 5-2-2002 وفي 31-7-2002 تزوجت من عادل معتوق. وأكد علي مزنر لمجلة الجرس بأنه أقدم على إثبات تاريخ طلاق وهمي أمام المراجع المختصة لأنه تقاضى مبلغاً كبيراً من المال لأنه لم يكن لإستطاعته تغيير شيء حينها، ما جعله متورط بالتزوير، ولكنه الآن يريد فضح كل الحقيقة في المحكمة.
ويفسر كثيرون بأن هذه الجهات تسعى لتأكيد زواجها من سوزان نظراً لوجود ميراث يقدر بملايين الدولارات، في وقت أخر يؤكد مقربون بأنهم يريدون فقط إثبات الحقيقة لا أكثر ولا أقل.
وشهدت جلسة المحكمة البارحة فصل فريقي الدفاع بين هشام طلعت ومحسن السكري.. ما طرح علامات إستفهام إذا ما كانت هذه خطوة تشير إلى أن هشام طلعت سينجو من حبل المشنقة ليقع اللوم بأكمله على محسن السكري كمنفذ للجريمة. فقد إقتنع هشام طلعت بأن الربط بينه وبين السكري في المرحلة الأولى هو الذي أدى به إلى الإعدام، وهذه الخطة الجديدة يظنها المحامي فريد الديب ذكية لإنقاذ طلعت من الحكم.
والسؤال الأخير: إذا تمت بالفعل تبرئة هشام وهذا ما يؤكده 100% محاميه أبوشقة، وأدين السكري سواء بالشنق أو بالمؤبد أو بأي حكم غير البراءة، فهل سيأتي السكري بمفاجآت قد تكون مدوية؟! فمحاميه قال في برنامج “القاهرة اليوم” رداً على سؤال عمرو أديب: “لو خرج هشام من القضية وشالها السكري وحده، فماذا ستفعل”؟ فأجاب المحامي: “عندها سنقلب الطاولة على رأس الجميع وعلي وعلى اعدائي، بعد الشنق فيه حاجة يتبكي عليها”؟