قامت جمعية “نحن” ضمن حملة “القلعة … بقلب بعلبك” بتنظيم نقاش عام حول تنمية مدينة بعلبك و ذلك يوم السبت الواقع في 5 تموز 2014 بفندق كنعان في بعلبك.
بدأ هذا النشاط بعرض فيلم قصير عن بعلبك و تاريخ قلعتها بالاضافة الى نشاط الجمعية و متطوعيها في اليوم المفتوح لزيارة القلعة الذي نظم سابقاً من قبل الجمعية.
كانت الكلمة الأولى لجمعية “نحن” الممثلة برئيسها التنفيذي السيد “محمد أيوب” الذي شرح الأسباب التي شجعت الجمعية على القيام بهذه الحملة، و كانت أهم الأسباب هي دراسة قامت بها الجمعية عن المدن اللبنانية تبين من خلالها أن مدينة بعلبك هي من أكثر المدن اللبنانية التي تحتاج الى اعادة تنظيم مدني و الى تفعيل علاقة أهلها بقلعتهم و من هنا حاءت فكرة “اعادة القلعة الى قلب بعلبك”.
و قد شدد أيوب على الحاجة للتعاون بين المجتمع المدني و البلدية و لجنة المهرجانات للقيام بأي خطوة بناءة. و قد اقترحت جمعية “نحن” عدة خطوات من أجل تحقيق أهداف الحملة و منها:
1) الدخول المجاني لأهل البلد الى القلعة
2) ادراج بعلبك على لائحة المدن السياحية في لبنان
3) توسيع رقعة المهرجانات مكانياً و زمانياً و ربطها بالمدينة.
أما الكلمة الثانية فكانت لنائب رئيس بلدية بعلبك السيد “عمر الصلح” الذي أكد أن مسؤولية الوضع السياحي في بعلبك تقع على عاتق جهات عدة منها السلطات المركزية العليا التي لم تهتم و لم تدعم المدينة بالشكل الكافي، بالرغم من إن هذه المدينة العريقة بتاريخها و الغنية بهياكلها تستحق هذا الدعم. كما نوه الصلح أن الاعلام يتحمل مسؤوليته الكبيرة في الترويج لصورة بعلبك كمدينة غير آمنة و غير سياحية. من ناحية أخرى تكلم نائب الرئيس عن عجز البلدية المادي الذي يعود لعدة أسباب و منها الحالة الاقتصادية المتردية التي تمنع المواطنين من تسديد مستحقات البلدية و الأزمات المتتالية التي أدت الى غياب السياحة.
الكلمة الثالثة و الأخيرة كانت لممثل لجنة مهرجانات بعلبك السيد “حماد ياغي” الذي شكر جمعية “نحن” التي بادرت بالقيام بهذا النشاط المهم، شارحاً المصاعب التي تواجهها اللجنة كل سنة من أجل تنظيم هذه المهرجانات و منها تأمين التمويل الكافي بالأخص أن الجزء الأكبر من هذا التمويل ياتي من خلال الراعين كالجمعيات و المصارف و المتمولين…. و تساهم الدولة أيضاً في تغطية بعض التكاليف، مضيفاً أن البلديات تساهم عادة في تمويل مهرجانات مدنها أما في بعلبك فالحال مختلف اذ أن اللجنة تدعم البلدية خلال المهرجانات.
كما أكد أن عدم تصنيف بعلبك كمدينة سياحية هو أحد النقاط المعيقة لمسيرة المهرجانات بالاضافة الى الوضع الأمني الغير مستتب في بعلبك، و أنهى كلمته بضرورة وحدة المجتمع البعلبكي فيما يخص تنمية المدينة بالرغم من الخلافات السياسية.
تبع هذه الكلمات الثلاث نقاش عام، نتجت عنه التوصيات التالية:
1 – حل المشكلة الأمنية وذلك من خلال دعوة البلدية للفرقاء في المدينة للاتفاق على خطة أمنبة تؤمن الأمن لبعلبك
2 – طلب من وزارة السياحة تصنيف بعلبك مدينة سياحية
3 – تنظيم لقاءات بين البلدية وكافة فئات المجتمع للاستماع لمشاكلهم ووضع خطة مشتركة لحلها
4- انشاء معهد للدليل السياحي في لبنان
5- تنظيم فعاليات ثقافية وفنية بمواسم مختلفة من قبل البلدية والجمعيات المدنية والأهلية لتنشيط الاقتصاد المحلي وجذب السياح
6- العمل على تغيير الصورة القائمة عن المدينة و ابراز أهميتها.