* بداية مسيرتكما المهنية كانت خارج لبنان، بإيجاز أخبرونا عن عملكم في مجالي الإعلانات والكليبات في الخارج وصولا إلى اليوم…
– بدأنا معا في عالم الإعلانات في الكويت، وقد عملنا أيضا في مجال الأغنيات المصورة، سرعان ما لاحظنا أن أترابنا وزوملاءنا بدأوا بالإنخراط في السوق اللبناني وعزمنا على العودة تاركين وراءنا نجاحا وبصمة في عالم الإعلانات العربية، وكانت البداية في لبنان بكليب “عالوعد يا كمون” للفنان أحمد الشريف.
* إنتشر في الأوساط الصحافية أن أحمد لم يكن راض عن صورته في الكليب آنذاك..
– هذا صحيح، كانت الفكرة مختلفة في النسخة الأولى من الكليب، ولكنه أراد أن تكون الموديل إلى جانبه، وهذه فكرة تقليدية مستهلكة في سوق الكليبات، وإضطررنا إلى إعادة التصوير حسب الفكرة التي أرادها…
* تحدثتما عن الأفكار التقليدية في الكليبات، هل هذا ما يجعل التعاون مع الفنان العربي صعبا بعض الشيء إذا كانت لديكم رؤية مغايرة للرؤية السائدة؟
– التعامل مع فنانين أجانب أسهل بكثير، لأنهم لا يكترثون للموديل أو العارض الذي سيُشارك في الكليب، الهم الوحيد هو إيصال صورة جميلة، مميزة وفريدة من نوعها إلى الجمهور… إعتبر أحمد أن التصوير بدون model “كان ناشف”!
* جورجينا، تستخدمون تقنيات حديثة على صعيد التصوير، وهذا يعود إلى الخلفية المهنية التي عملتم على تنميتها… ولكن هل هذا يخدم في عالم الأغنية المصورة؟
– في الحقيقة، نظرتنا مغايرة لما يُتداول في السوق اليوم، أدخلنا تقنيات ومعدات حديثة ككميرات الـ 5D والـ phantom، وكنا إعتقدنا أن الفنانون سيتهافتون للتعامل معنا حسب هذه التقنيات لأنهم يدعون التجديد، ولكن لم يحدث ذلك وها نحن اليوم نخطط للمدى البعيد!
* فهل كان العمل مع أحمد الشريف موازيا للمخاطرة؟
– “مية بالمية!”
* على العموم، ماذا تقدمون للفنان الذي يُريد أن يصور معكم أي أغنية؟
– بكل بساطة، نقدم له فكرة مبتكرة، جديدة وبمعدات حديثة، والأهم هو الـ Budget والذي نعمد إلى أن يكون متدنيا حتى يتماشى ذلك مع الركوض والكساد الحاصل على صعيد الإنتاج!
* شربل، أنت منتج منفذ وعلى يقين بالأوضاع الإنتاجية، فهل لولا بقيتم في الكويت لكانت الأوضاع أفضل خاصة مع الفورة الخليجية الحاصلة؟
– لاحظ أن العديد من الفنانين الخليجيين يقصدون لبنان بغية تصوير أعمالهم وأغنياتهم، فعلى صعيد الكليبات الحال معدومة هناك! ولكن لو بقينا نعمل في مجال الإعلانات لكنا بالطبع في عمل دائم وعلى حال أفضل، ولكن هذا المجال يتطلب وقتا طويلا حتى يصبح إسمك متداولا…
(تُضيف جورجينا)… هل سميت لي مخرج إعلانات؟! بالطبع لا تعرف أحدا منهم أو أنك تعرف واحدا كحد أقصى بسبب إطلالاته المتعددة، ولكن مخرجين الكليبات “هات إيدك ولحقني”!
* من المتعارف عليه أنه هناك نوعين من المخرجين ؛ Creative Director و Director، فما الفرق؟
– (جورجينا): الـ Creative Director هو من يصمم ويضع الأفكار ولكنه لا يُنفذ، ليُوكل المهمة إلى الـ Director أو المخرج والذي يدير العمل على الأرض… ولكن للاسف، في عالمنا العربي، الأمور متداخلة و”الكل بيعمل شغل الكل!”
* كيف تقومان وضع الأغنيات المصورة في الوطن العربي؟
– “الكليبات العربية بدا نفضة من أول وجديد!”، الأفكار متكررة ومستهلكة، وهناك إستغلال للأوضاع الإجتماعية، الإقتصادية والسياسية، وهذا لا يجوز!
* الفنان يتطلع دائما إلى أن يُحاكي الناس وأوضاعهم من خلال أغنياته!
– لا خلاف على هذه النقطة، ولكن لن يجب إستغلال الفقر والعوز، وموضوعات العمالة في الأغنيات، الإبداع والإبتكار يلعبان دورا أساسيا في عالم الإخراج!
* ما الذي ينقصكم اليوم كفريق عمل؟
– أمرين بديهيين رئيسيين؛ التسويق الصائب وثقة الفنان!
* وماذا عن الإطاحة بالأسماء البارزة على ساحة الإخراج؟
– ليس هذا هدفا أساسيا نرمي إليه؛ هناك مخرجين يتعاملون بأساليب “التقسيط” مع الفنان، وهذا ما يزيد أعمالهم، فيدفع له الفنان أقساط ودفعات متتالية! وهناك من يطلب الحصول على sponsor، ونحن لسنا بشركة ولا صندوق مساعدات… ولا bank!
* ما هي مشاريعكم للفترة القادمة؟
– (جورجينا) دخلنا عالم البرامج التلفزيونية، وقد صورنا الحلقة صفر أو ما يُعرف بالـ pilot من برنامج جديد، فكرته شبابية مستحدثة، وهناك إجتماعات مع العديد من الأقنية المتلفزة لعروض الشراء!
* هل إعتمدتم فيه أيضا أساليب وتقنيات جديدة؟
– هناك عوامل مفاجأة وحديثة على صعيد الصورة وطريقة التصوير…
* أنتم الأقرب إلى من على الساحة اليوم؟
– جورجينا عملت مع المخرجة نادين لبكي في الفترة الماضية، وها نحن ننتهج خطا إخراجيا قريبا، كما تُعجبنا أعمال ليلى كنعان!
* من هم الفنانين الذين تودون التعامل معهم؟
– هناك فكرة جديدة لكل من الفنانتين ميريام فارس ودينا حايك!