تبلغ جوليا عبدالله من ماليزيا أربعون عاماً، وقد بدأت منذ عشرين عاماً تطوّر آداءاً غريباً وهوساً بالنظافة بحيث أنها كانت طوال تلك السنوات تمضي 5 ساعات خلال اليوم في الإستحمام، عدا عن أنها تغسل شعرها 25 مرّة في اليوم ويديها أكثر من 300 مرة في اليوم الواحد!
وحول ذلك تقول جوليا: “الأمر بدأ بحيث كنت أعمل في مختبر وأحمل أحياناً عينات من الدماء أو البول وبدأت أعمدُ إلى تنظيف يديّ لمرات ومرات ومن ثم تطوّر الأمر بحيث شعرت أنني مصابة بالـ Obsessive Compulsive Disorder لكنني لم أطلب المساعدة إلى أن تسبب هوسي بطردي من العمل بحيث كنت أتأخّر دوماً لكثرة الوقت الذي أمضيه في تنظيف نفسي وغسل يديّ”..
بعد ذلك طلبت جوليا المساعدة من مؤسسة الصحة العقلية في سنغافورة حين شعرت بأن هوسها قد يدفعها إلى الإنتحار حين وصلت إلى حدّ الفقر المدقع لأنها لم تنجح في إيجاد أي وظيفة، وقد ساعدتها المؤسسة في أن تعيد حياتها إلى نظامها السابق الذي كانت تتبعه قبل عشرين عاماً وهي روَت قصّتها في معرض تم إفتتاحه لرفع نسبة الوعي حول المشكلات العقلية وإمكانيات تشعّبها!