حزينة جدا وأدعو لمصر وسوريا بالإستقرار
والأمان!
1. من عالم التمثيل إلى
التقديم.. ما الذي دفعك لتُقدمي على خطوة تقديم برنامج Top Chef؟
–
إنها تجربة جديدة ومميزة وفريدة وأنا سعيدة بخوضها
فالبرنامج لاقى نسبة نجاح كبيرة في الموسم الأول وحصد بنسبة مشاهدة عالية.. كما أن
التجربة مميزة مع القناة، فهي مشهورة بتقديمها إنتاجات برامجية ضخمة..
2. هل تابعت البرنامج
بنسخته السابقة حين كانت تقدمه السيدة سهام تويني ؟
–
شاهدت بعض حلقاته على التلفزيون وتابعت الباقي علي
اليوتيوب وهو برنامج مليء بالمفاجآت والإثارة فكل مرة تحدث عدة مستحدات..
3. أنت مقيمة في لبنان
حاليا؟
–
نعم.. أحب لبنان جدا فهو بلد الحياة وبيروت ست الدنيا كما
يقال، كما وأحب التواجد بين أهلها لأنهم يحبون الحياة ويعيشون كل لحظة يفكرون في
كيفية إسعاد انفسهم بكل الطرق.
4. سوريا بلدك ومصر
منحتك الشهرة والإنتشار وكلا البلدين عانيا ويعانيان من عدم الإستقرار نوعا ما..
ما هو رأيك بالوضع في كل من مصر وسوريا؟
–
بالطبع أنا حزينة جدا وأدعو الله لهما بالإستقرار وأن
يعود الأمان مرة أخرى، فكلا البلدين غاليين جدا علي قلبي .
5. هل أنت ممن يقولون:
يحق للفنان أن يقول رأيه أم على الفنان الإبتعاد عن التصريح برأيه تحديدا في هذه
الأوضاع؟
–
أنا فنانة ولست مسيسة، فالسياسة لعبة أكبر منا نحن
كفنانين.. وصحيح أنني أكره الإدعاء السياسي، لكنني في النهاية أقول رأيي كمواطنة
سورية بأني ضد القتل ومع إيجاد حل سريع يحقن دماء الشهداء التي نراها كل يوم في
بلدي! فأنا لا أقبل أن يكون القتل أسلوبا في التعامل ومن وجهة، نظري الحوار هو
الحل وأتمنى أن يعود الأمن والأمان إلى أهل بلدي وان تنعم الأمة العربية بالخير .
6. يقولون الجمال يستطيع
أن يكون نعمة أو نقمة.. فكيف ترين الأمر وأنت سيدة بكل هذا الجمال؟
–
من الجيد أن نتمتع بالجمال، لكن علينا ألا نعتمد عليه لأنه
غير دائم فممكن في أي لحظة أن يزول ولكن أحيانا يكون وسيلة تقربنا من الناس في البدايات
.
7. ما الذي يعنيك في
التمثيل وفي الأعمال التي تقدمينها: البطولة أم خصوصية الدور؟!
–
ما يشغلني هو أن يكون العمل ككل متميزا وجيدا ويحمل في
طياته جوانب جديدة عما يُقدم على الساحة الدرامية وبعد ذلك، أتساءل هل سيكون الدور
الذي أقدمه إضافة إلي في مشواري لا سيما وأنه لا يمكن أن أضحي بنجاحات فينة حققتها
في الساحتين المصرية والسورية لمدة 14 عاما . ومن ناحية أخرى، لا أقيس الأمور
بالمسميات، ولا أصنف أدواري بين البطولة المطلقة والبطولة الجماعية، وإنما أبحث عن
الدور الجيد في العمل المتكامل.. كما أنه ليس عندي مشكلة أن أظهر وسط مجموعة من
الفنانين والفنانات، على العكس، أنا أفضل هذه الأعمال فقد أثبتت نجاحها في الفترة
الأخيرة. والمشاهد يُسعد بهذه الأعمال، لأنها تعتبر فرصة ليرى أكبر عدد من
الفنانين في عمل واحد.
8. بين السينما
والتلفزيون، أيهما الأحب إلى قلبك؟
–
في الحالتين يبقي الورق (السيناريو)، هو المعيار الأكثر أهمية
وأنا منذ البداية حرصت على أن يسير الخطان بشكل متواز وقدمت أعمالا مهمة سواء
سينمائيا أو تلفزيونيا..
خالد يوسف رائع و “جدع” وإنتظرت فرصة للعمل
معه!
9. أخبرينا عن تجربة
فيلم “كف القمر” مع المخرج خالد يوسف؟
–
تجربة ممتعة جدا وبصراحة كنت انتظر العمل مع خالد يوسف
فهو مخرج مهم والحمدلله جاءت الفرصة للعمل في دور أعتبره نقلة مختلفة ومهمة في
مشواري الفني .. فكل مخرج ممن تعاملت معهم له خصوصيته وبالتأكيد أنا كممثلة أحب
العمل مع اكثر من مخرج وخالد نجم في مجاله وكنت متأكدة من أنه سيظهرني بشكل مختلف لأنه
أمينٌ على ممثليه ولهذا أحببت العمل معه. تعلمتُ من يوسف العديد من الأمور على
الجانبين الشخصي والعملي، هذا عدا عن أنه يبذل مجهودا كبيرا في العمل الذي يقدمه حتى
يكون مثيرا للجدل كعادة أفلامه.. أقمنا الكثير من التدريبات قبل بدء التصوير وشعرت
أننا في ورشة عمل لأنها أكسبتني الكثير، إذ تقمصت شخصية “لُبنى” قبل
تصوير أي مشهد! وعلى المستوى الشخصي، خالد يوسف رائع و “جدع”!
10.
ولكن دورك في فيلم كف القمر جاء بمثابة مفاجأة لجمهورك
فهل قصدتِ ذلك؟
–
الدور صعب جدا ومركب بشكل كبير ولكنها في الوقت نفسه
مثيرة للجدل وهو ما جعلني أنجذب إليها وأقع في غرام الفيلم والشخصية من أول مرة قرأت
فيها السيناريو .. الفنان الناجح يحمل على عاتقه مسؤولية مضاعفة، لأن الجمهور
ينتظر منه دوما النجاح ذاته، وبالتالي فهو مسؤول عن الحفاظ على نجاحاته السابقة
وعلى العمل الذي بين يديه..
11.
هل تعرضتِ لإنتقادات نظرا لجرأة دورك؟
–
على العكس تعاطف الجمهور والنقاد مع الشخصية خصوصا أنها ضحية
المجتمع الذي نعيش فيه نتيجة الفقر والقهر والجهل وهناك عدد كبير من الفتيات
اللاتي يعانين من هذا الأمر حيث يضطررن إلى الإعتماد على جمالهن وأجسادهن كي يتمكن
من العيش!
12.
ما هي حدود الجرأة لديك؟!
لا مشكلة لدي في الأدوار الجريئة إذا كانت موظفة وغير
مقحمة على السيناريو، ففي حياتنا اليومية مشاهد جرئية والسينما إنعكاس لحياتنا..
لكن لا يمكن أن يفرض أحد تقديم الإغراء على أحد ولكل منا كممثلات طريقتها في تقديم
الإغراء.
13.
قد يقول قائل بأن شخصية لُبنى ليست جديدة إلى هذا الحد،
فقد أديت دور الفتاة الشعبية في فيلمي “الفرح” و “كابريه”..
–
صحيح.. لكن ليس هناك أي تكرار! في “كباريه”،
كنت فتاة تعيش في حارة تنفقُ على والدتها وتضطر للعمل في أحد “الكباريهات”
من أجل لقمة العيش، والفتاة الشعبية التي لعبت دورها في فيلم “الفرح”،
كانت فقيرة دامت خطوبتها لسنوات طويلة وكل أمنيتها الستر والزواج من خطيبها.. ولكن
في “كف القمر”، قدمتُ شخصية شعبية بعيدة تماما عن هاتين الشخصيتين من
حيث الظروف والمصطلحات وطبيعة الأحداث، وحتى رؤية المخرج خالد يوسف تختلف بالطبع
عن رؤية المخرج سامح عبد العزيز، في فيلمي “كباريه” و”الفرح”..
أضيفي إلى ذلك، فإن الأدوار الشعبية تتمتع بالحيوية والواقعية أكثر من غيرها، كما
تتناول الشريحة الكبرى في مجتمعاتنا العربية.. لكن يهمني أن أؤكد أنني لست متخصصة
في هذه النوعية من الأدوار، ولم أكرر نفسي أبدا، بل قدمت العديد من الأدوار
المتنوعة للسيدة العملية والمحامية والصعيدية وعشرات الشخصيات في أعمال مختلفة،
والحمد لله نالت إعجاب الجمهور.
أنا
مُغرمة والحب هو الأوكسيجين الذي أتنفسه!
14.
صرحتِ أنك في حال حب؟
–
صحيح.. أنا مُغرمة، ودائما في حالة حب، فالحب هو الأوكسيجين
الذي أتنفسه وهذا الإحساس هو الذي ينير طريقي ويبني الكون من حولي.. أعيش الحب وأقف
أمام الكاميرا مملوءة به، وأسير في الشوارع لأجده يحيط بي من كل جانب .
- تنوين
الزواج.. فهل تقدمين على الخطوة من جديد لأنك تؤمنين بأن الإنسان ينتهي ولا
ينتهي إحتمال الحب كما تقول الكاتبة الكبيرة نوال السعداوي أم لأسباب أخرى؟
–
صحيح.. أوافق نوال السعداوي.. الحب لا ينتهِ أبدا وأنا
أؤمن بهذا..
- هل تحلمين بالأمومة؟
–
أجل.. وهل هناك إمرأة على الكرة الارضية لا تحلم بالأمومة
؟
- ما هي أعمالك ونشاطاتك المقبلة سواء في التلفزيون
أو السينما؟
–
هناك عدة مشاريع عرضت علي في السينما والتلفزيون ولا
أزال أدرسها ولم أفصل فيها بعد.
- لديك شركة إنتاج.. فهل أقدمت على تأسيسها لأن الفن
غدار ويحتاج أي فنان إلى مدخول جانبي عدا عما يتقاضاه من التمثيل مثلا؟
–
بطبعي أعشق المغامرة وعندما دخلت الإنتاج كنت أفكر
في تجربة شيء جديد ومختلف عن التمثيل، ولكنني إنشغلت عن شركتي، لأنني كنت أريد
تثيبت قدماي كممثلة أولا، فالإنتاج يحتاج إلى تفرغ وتركيز وحركة واسعة..