ننشر لكم البيان الصادر عن مكتب الإعلامي جو معلوف، والذي يختصر أبرز ما جاء على لسانه في حلقة الأمس من برنامجه الإذاعي “أنا حر” والذي يبث عبر إذاعة جرس سكوب، دون زيادة أو نقصان:
في بداية حلقته، توجه جو معلوف الى إحدى السفارات في لبنان متسائلاً عما اذا كانت تحمي جماعة التوقعات والتنبئات والتنجيم الذين يسرقون الناس تحت مُسمى ديني أو غير ديني. ووضع جو معلوف هذا السؤال برسم القيمين معتبراً الموضوع فضيحة تتطلب توضيحاً من السفارة. فالجميع يعلم بأن لا الدين يقبل بذلك ولا الشرع.
جبران باسيل يقول بأن الكهرباء تعمل بالصدفة! وافقه جو معلوف القول واعتبر بأن قسماً كبيراً من اللبنانيين لا يشعر بالمأساة لأن لديهم اشتراك بديل أو لأنهم يعيشون في مجمعات تؤمن الكهرباء ليلاً ونهاراً. انما هناك قسم كبير آخر يشعر بهذه الأزمة لأن لا قدرة لديهم على دفع القيمة الشهرية للاشتراك. واعترض جو معلوف على التبرير دوماً بأن كل الضاحية الجنوبية لا تدفع فواتير الكهرباء المُتوجبة عليها رغم ادراكه بأن بعض المناطق في الضاحية الجنوبية وفي لبنان اجمالاً لا تدفع. لا يقبل جو معلوف هذا الكلام ولا يعتبره صحيحاً، فالكهرباء في لبنان صفقة من الصفقات واللبناني “يعلق” على خط غيره لعدم قدرته على دفع الاشتراكات البديلة. ممنوع السرقة، صحيح انما يتحول الانسان الى شخص انتحاري اذا اختنق، فلا يتوقف ليغيث انساناً صدمه بسيارته، ولا يرد مبلغاً من المال لا يحق له حصل عليه بالخطأ، وتطغى شريعة الغاب و”تتلخبط وتتشخبط الدني” كما قال الوزير بارود. واعتبر “انا حر” بأن لا حل لأزمة الكهرباء مع تمنه لهذا الحل، فالمشكلة تتفاقم في نظر جو معلوف الذي رفض لوم أخيه الانسان اذا لم يقف الى جانبه كونه لا يشعر أساساً بمصيبته، فباتت الغريزة تتحكم بنا بعد أن فقدنا العقل.
حبيب افرام يقول نحن أبناء الأقليات أيتام، فلا أب ولا أم! موضوع لطالما أقلق جو معلوف وشعر به، ففقدان الوالد مصيبة، وفقدان الأم مصيبة أكبر فكيف اذا فقدنا الاثنين؟! واعتبر “أنا حر” بأن الوصف حقيقي ومحزن، فتقاسم الحصص يلغي المسيحيين ويضعهم في درجة الحقارة. وأرجع السبب في ذلك الى المسيحيين أنفسهم وهذه وصمة عار على جبينهم. وقد أُعجب جو معلوف بوصف حبيب افرام، وأثنى على جملة وردت في المقال تعتبر بأن انتماء المسيحيين ورغم كل شيء- هو بالمطلق الى الوطن. وقد حسد جو معلوف الطوائف الأخرى على وضعها المعاكس للمسيحيين الذين لا مرجع لهم، ولا زعيم فعلي يمثلهم، ولا رأس يحميهم.
وانتقل جو معلوف الى واقعة لفتته تميزت بوالد أهدى ولده كليته في عيد الأب! فالأم هي دائماً الحنان ونضع الوالد “على جنب”، انما في القصة المُثارة، والد (45 سنة) قرر اهداء ولده (24 سنة) كليته، فهل هناك أكبر من هذا الحنان؟! فكما دوماً نحتفل بعيد الأم، بتنا نلمس في السنوات الماضية احتفالات بعيد الأب وقد وصلت الى ذروتها هذه السنة في ظل تفكك العائلات وشعورنا بالحاجة الى رباط يشد واحدنا الى الآخر. وطالب جو معلوف ومن ضمن المساواة- ان ننصف الوالد في المنزل فيكون له، كما لها، 50% حباً واحتراماً واهتماماً. وطلب “أنا حر” من المجتمع اللبناني أن يقدم للمرأة 40% وللرجل 60% وليس كما “العظماء” في لبنان الذين شكلوا حكومة من دون امرأة!
ومن الحنان الى العدالة، انتقل جو معلوف الى القاضي جوني قزي الذي كريمته الصحفية سعدى علوه في صحيفة السفير وكتبت عن “القاضي الثائر”. وتحدث “أنا حر” عن هذا القاضي النزيه والجريء، فمن قانون الأحوال الشخصية وحماية المرأة من العنف الأسري، الى أول حكم بالتبني، الى اضافة “لا حكم عليها” بدلاً من “لا حكم عليه” للإناث، كلها انجازات وصفها جو معلوف بالتاريخية والجريئة والتي بسببها تم اقصاءه الى مركز لا يستطيع من خلاله إصدار الأحكام وسيتقاعد بعد عشرة أشهر. والقاضي قزي هو كالكثير من “الناس الأوادم والنظيفة” التي لا يريدون لهم استمرارية، “فكافأوه” على قرارات سيذكرها التاريخ، وخاطبه قائلاً: “الله يوجهلك الخير”. وحيا “أنا حر” سعدى علوه لأنها اخبرتنا عن هذا المتواضع الرائع الذي خلقت أحكامه نقمة عليه. ويبقى دعاء صدح من قلب احداهن حين أقر أحد الأحكام، قائلة: “الله يرحم البطن اللي حملك”! وحيا جو معلوف الريس قزي الذي نحن بحاجة لأمثاله ودعاه الى ابقاء ثقته الكبيرة بنفسه لأن محبة المواطنين كبيرة وحتى لو ترك القضاء، فإن كل الجمعيات الأهلية ستذكره بالخير.
انتاج فيلم اباحي كل 39 ثانية في العالم! وقد اعتبر جو معلوف بأن الادمان على الجنس سيقتلنا، وبأن الانترنت والافلام الجنسية تدمر أولادنا وعقولهم والأهل لا يدرون لأنهم لا يلمسون تأثيره السلبي. أما لماذا يلجأ الانسان الى الجنس في عقله؟ لأنه وفي رأي “أنا حر”- هروب من القرف الموجود في مجتمعنا، وقد أكد علم النفس بأنه “فشة خلق”. ودعا وفي حالة الرغبة في ذلك- الى الهروب من واقعنا نحو امور أخرى غير الجنس والمخدرات والنرجيلة، فهي كلها وسائل هروب مؤذية. “وما نضحك عحالنا، يا حبوب اعصاب، يا وسائل هروب”! انما دعا الجميع الى اختيار الأقل ضرراً، فنحن في زيارة الى هذه الحياة وسنرحل عاجلاً ام آجلاً، فلنحافظ على انفسنا قبل انتهاء الزيارة.
“حدا تابع برامج سياسية هالأسبوع”؟ سؤال طرحه جو معلوف على المستمعين، ففي اعتقاده تدنت نسبة مشاهدة البرامج السياسية بسبب البطريرك مار بشارة الراعي بعد أن ساهم في توقف الزعماء المسيحيين عن شتم بعضهم بعضاً على منابر البرامج السياسية. “قطعلن برزقن سيدنا البطرك” وارتفعت نسبة مشاهدة البرامج الفكاهية والفنية. وقد اعتبر “انا حر” بأن اللبناني تعب من مقدمي البرامج السياسية، فذاك يقبض من هذا السياسي، وذاك “جيبته مليانة”، فهؤلاء الاعلاميون يخدعونكم وحلقتهم مقبوضة سلفاً. أما البعض الآخر من الاعلاميين، مثل الدكتور زياد نجيم، فقد غاب عن الشاشة لأنه قرر ان لا يقبض وأن لا يرتشي ولأن جريمته بأنه لا ينطق الا قناعته، وحياه وشجعه على مشروع الـ come back عبر احدى الشاشات متمنياً له التوفيق.
تقول نقابة الأطباء أنه بإمكانها ان تعاقب الطبيب المخطيء! مع احترام جو معلوف لنقيب الأطباء، نفى هذه الامكانية مذكراً بأنه لم تتم معاقبة أي طبيب أبداً، ولو قامت النقابة بذلك ولو لمرة واحدة، لكان تعلم الجميع الدرس. “لأ ما فيكن وما بتقدروا” بهذه الجملة أصر على رأيه، وعندما تقدمون على ذلك سنصفق لكم وندق الجرس، واعتبر جملة النقيب شعراً، وختم بـ “حاج تضحكوا علينا”!
لن يكون تنافس الشاشات على حساب المشاهد! انتقل الى موضوع يخص المشاهدين الذين طلب منهم اللا يشاهدوا سوى ما يقتنعون به وبأن يلحقوا حاستهم المتعلقة بالصدق والكذب، ودعاهم الى متابعة من يتواضع مثلهم وأن لا يصدقوا الاحصاءات فلا أحد يستطيع خداعهم ولو دفع ملايين الدولارات.
وأخيراً وليس آخراً، أولاً: “لو بتحلوا عنو لملحم بركات”، ووجه حديثه الى يوسف حرب والأستاذ طوني خليفة وآخرين وطلب من الجميع اللا يذكروه “لا بالعاطل ولا بالمنيح”، فأنتم تحبون التصاريح وهو يحب الفن والوطن “واذا نزل غتية، الكل بيقعد ببيته”! ثانياً: تحية الى الجيش اللبنانب الذي يعزز ويكثف وجوده، وثالثاً: “ما بعرف اذا حيخلوكن تعيشوا الصيفية بشكل طبيعي”، تمنى جو معلوف ذلك انما يعتريه شعور بالخوف.