متمنياً فصحاً مجيداً ثانياً، بدأ جو معلوف برنامجه الأسبوعي “انت حر” بدعوة الناس الى الاقتداء بكلام البطريرك الراعي والمطران عودة راجياً من رجال الدين المشرفين على بعض المستشفيات والمدارس والجامعات، معالجة المرضى وخاصة الفقراء منهم وتعليم التلاميذ وخاصة أولئك ذوي الدخل المحدود، وايجاد حل واقامة مشاريع سكن للمعدومين والمشردين متمنياً تطبيق كل تعاليم الأديان السماوية.
وانتقل معلوف الى اطلالة الآنسة صولنج باسيل، مديرة “المربع الأمني” في مدرسة الفيدار الرسمية، عبر تلفزيون الجديد مع الاعلامي طوني خليفة في برنامجه “للنشر” لترد على برنامج “انت حر” لافتاً الى أنه تم الاتصال بمستشار وزير التربية السيد ألبير شمعون للمرة الثانية مؤكداً بأن قصة الطفل زين الدين هي في عهدة القضاء وبأنه تم رفع الغطاء عن الآنسة صولنج باسيل والمدرسة للتحقيق وتمنى علينا عدم إثارة هذا الموضوع في الإعلام بانتظار حكم القضاء ولأن الآنسة باسيل خططت للاستعانة بالتلاميذ أنفسهم للإفشاء عن من قام باغتصاب الطفل متمنياً على معلوف عدم افشال مهمتها عبرالإثارة الاعلامية. وإذ بنا نفاجأ بها عبر الإعلام بإذن من وزير التربية وكأنه بذلك يغطيها ويغطي ما حصل في مدرستها من اغتصاب لطفل الثلاث سنوات ونصف ونفاجأ أيضاً بعذر أقبح من ذنب قدمه المستشار يعتبر بأن صفة المُغتصب ستلتصق بالطفل للأبد حتى ولو تم القبض على الجناة مبرراً ذلك بخاصية مجتمعنا الشرقي وكأنه يلقي باللوم على الأهل لإثارتهم القضية عبر الاعلام. وقد تمنى معلوف من الزملاء في تلفزيون الجديد أن يكون على حرفية ومهنية أعلى عند نقل المصدر كمثل ذكر البرنامج الذي تمت الاستعانة بالمقابلة مع والد الطفل عبره وايضاً عدم ازالة شعار البرنامج، أي “انت حر” وشعار الـ أم.تي.في. عن المُقتطف الذي تم عرضه، كما وتمنى على الزميل الاعلامي الأستاذ طوني خليفة بأن يسمي المُقدم والمُعد كما يفعل برنامج “انت حر” حين الإشارة الى خبر من مصدر زميل. ونفى معلوف عبر الحقائق والوقائع ما ورد على لسان الآنسة صولنج باسيل في برنامج “للنشر” مفنداً سقطاتها، داعياً وزير التربية الى القيام بواجبه عوض تغطية الآنسة باسيل واغتصاب الطفل.
وقبل انتقاله الى عرض لقضايا الحلقة، لفت معلوف الى قيام فريق البرنامج بتحضير ملف عن الكسارات في لبنان يظهر فيه تورط “ناس من أعلى السلطات في لبنان وشأنن عالي جداً”. كما ولأن برنامج “انت حر” عنده الشجاعة ليطرح مواضيع عالية السقف، فهو عنده الشجاعة أيضاً ليصوب، فأوضح معلوف بأن كذباً ارتُكب في الحلقة السابقة من قبل جيران السيدة لودي ابو جودة الذين اعترفوا لاحقاً بذلك- حين تم تناول موضوع الدفاع المدني نافياً بأن يكون أي عنصر قد قال بأن الحريق هو كذبة أول نيسان، وعرض تسجيلات للإتصالات التي تمت مع مركز الدفاع المدني التي أظهرت بوضوح اهتمام العناصر بموضوع الحريق. وقد اتصل بعد ذلك مستشار وزير التربية السيد ألبير شمعون وحصل نقاش بينه وبين معلوف بخصوص الطفل المُغتصب. كما وعمد معلوف الى طمأنة المشاهدين على ضحية حادث السير ايمان النقشبندي شاكراً فاعل الخير السعودي على دفعه 10،000 دولار ليغطي تكاليف عملياتها الجراحية، شاكراً القوى الأمنية التي بدأت بقمع “دراجات الموت” في منطقة الأوزاعي متمنياً انتقال ذلك الى كسروان.
وانتقل معلوف الى قضية الشاب محمد عيتاني (23 سنة) الذي وُجد في 1 نيسان أمام فندق الموفينبيك في بيروت مرمياً من علو 8 أمتار من قبل مجهولين مما تسبب بدخوله في غيبوبة بسبب كسور في الجمجمة ونزيف صاعق. وتم عرض تقرير مُصور لأهل محمد وهم ناقمون على “الدولة الكذابة” وعلى نواب بيروت تحديداً وعلى كل من أهمل قضيته، وقد ناشدت والدته القضاء ورئيس الجمهورية التحرك. “اذا الدولة ما راح تاخدلنا حقنا، نحنا منعرف ناخدو”، جملة استوقفت معلوف من دون القائه اللوم على اهل الشاب لقول ذلك لأنهم منفعلون بسبب تقاعس الدولة “لأن دولتنا كلها وسايط وما بتاخدلنا حقنا أو ما بدها احياناً” بحسب معلوف، منتقداً ما تم ادعائه بأن التسجيلات لكاميرات الموفنبيك (الخمس نجوم) لم تكن واضحة بسبب غشاوة الأفلام مع العلم بأن الصور أظهرت نوع سيارة الجناة الهوندا، متسائلاً عن سبب لفلفة القضية من قبل الدولة موجهاً نداء الى نواب بيروت للتحرك بدل الاستنكارات والأشعار.
وانتقل معلوف الى التلفزيون المصري الذي بدأ بإجراءات تتعلق بحذف كل مشاهد القبلات والرقص وما الى ذلك من الأفلام المصرية بعد مشروع قرار، يجرم عرض هذه المشاهد (سجن رئيس القناة واقفال المحطة)، قُدم من حزب النور السلفي المصري وحزب العدالة الاجتماعية التابع لجماعة الاخوان المسلمين مغيرين هوية السينما والفن المصري. وناقش معلوف الموضوع مع القاهرة مباشرة عبر اتصال مع نائب رئيس تحرير مجلة كلام الناس الاعلامية ماجدة نورالدين التي صُعقت لدى معرفتها ببدء تنفيذ القرار. وتحدث معلوف ايضاً الى نائب رئيس غرفة الصناعة المصرية السيد محمد حسن رمزي الذي اعتبر بأن لا خطر يتهدد الـ 3500 فيلماً مصرياً المنتشرين في كل العالم العربي. واعتبر معلوف بأن لا احد يستطيع حجب الانترنت عن 80 مليون عربي حتى لو حذف مشاهداً معينة.
وانتقل معلوف الى قمع الحريات في لبنان وقضية فنان مثقف، لبناني، يتناول قضايا صلب مجتمعه ليسلط الضوء عليها عبر رسوماته، هو فنان الغرافيتي اللبناني سمعان خوام وقضية مثوله أمام محكمة المخالفات في قصر العدل (بيروت)، في جلسة أولى من دعوى الحق العام، التي رفعت ضده، بعد رسوم الغرافيتي التي زين بها أحد جدران الكرنتينا وتحديداً بعد رسمه عنصر جيش لدى تحضيره لجدارية تتذكر الحرب اللبنانية. وتم عرض شريط مُصور لسمعان خوام يتحدث فيها عن “جريمته” رافضاً دفع غرامة الـ 600،000 ليرة للدولة بدلاً من سجنه مفضلاً أن يثمل بهذا المبلغ عوض دفعه للدولة! وقد تحدث معلوف الى وكيل الدفاع المحامي عادل الحوماني مشدداً على عدم جواز ملاحقة الفنان خوام قضائياً، لعدم وجود أي نص في القانون اللبناني يجرم الرسم على الجدران معتبراً بأن قضيته هي قضية حريات مبررين بذلك مخالفته لقرار اداري يتعلق بالرسم على أملاك عامة. وطالب معلوف الدولة بملاحقة المجرمين والسارقين الذين يمرحون في الطرقات عوض التعرض لحرية رسام مثقف. واعلن معلوف الحداد على دولة الحريات.
وانتقل “انت حر” الى جريمة التعرض الى سائق التكسي ايلي مارتين في منطقة الصيفي ظهراً امام آلاف الناس بعد ان اعترضه فان أبيض وبه ركاب، فنزل السائق وضربه على رأسه بسكين تسبب له بـ 18 غرزة بعد ان قطع عليه الطريق، وعاد وصعد الى الفان وأكمل طريقه. وقد شكر معلوف حزب الكتائب الذي تعاون مع “انت حر” لكشف الحقيقة، واعتبر ان ما حصل لا يحصل سوى في لبنان. وتساءل معلوف عن ضمائر الناس المارين طالباً منهم الاتصال بالبرنامج في حال كانوا قد رأو المجرم.
واستمع المشاهدون ومعلوف الى اتصال مرير مُسجل على البريد الصوتي للبرنامج لأم تشكو سرقة سيارتها المتواضعة (2500 دولار) والتي كانت تقي اطفالها الشتاء. وتخوف معلوف من استعمال هذه السيارات للتفخيخ.
وأخيراً قرأ معلوف وضمن حق الرد بعض الردود من بعض شركات المياه. وكشف بأنه وللأسف ومنذ اكثر من 10 سنوات، تقوم الجامعات بفحص المياه ولا تبلغ بالنتائج رغم تلوثها وعدم صلاحيتها. ووعد معلوف بإمكانية ارسال عينات من المياه الى مختبرات عالمية خارج لبنان لفحصها.