مرّة وفي إحدى البرامج التي كنت أساعد في إعدادها وترتيبها إستضفتُ الشاعر الرائع نزار فرنسيس وفي الحلقة ذاتها أيضاً الفنان رامي حسين صاحب أغنية “ترشرش”، وصودفَ أن اجتمع الإثنان في الفقرة نفسها، فقال نزار فرنسيس أن “ترشرش” حرام أن تصنّف كأغنية وبدأ حسين يردّ مدافعاً.. صحيحٌ أن الفقرة كانت ناريّة وهي نتيجة يحبّها القيمون على أي عمل، لكن برأيي الفقرة ظلمَت رامي لأن أغنيته لم تأخذ حقّها الذي يريده رامي لها، وظلمت فرنسيس أيضاً لأنها جمعته بمن لا يعتبره فناناً أصلاً..
الموقف هذا تذكّرته البارحة بينما كنت أشاهد “حديث البلد” مع منى أبو حمزة عبر الـ MTV حيث جمعَت فقرة واحدة الفرسان الأربعة والمغنية دانا الحلبي..
في معرض حديثها، قالت منى لدانا: قدّمتِ ألبوماً واحداً وسبع كليبات وأربع أغنيات منفردة، يبدو أنّك كنت تركّزين على الأعمال المصوّرة وجمالك..”
فردّت دانا: ” الأغنية تصل أسرع عبر الكليب، وأنا كنت فنانة إستعراضية ويهمني أن أقدم الإستعراض لتصل الأغنية أسرع، أنا كنت الصورة مع الآداء الجيد”..
إلا أن كلام دانا إستفزّ أحد الفرسان الأربعة وهو إيلي خيّاط، الذي علّق: “النجمة الإستعراضية كلمة كبيرة جداً، كل شخص لا يملك صوت “حلو” بمعنى “حلو” يقول أنا إستعراضي.. الإستعراض أرقى عمل مسرحي وهو عمل متكامل ومكلف.. برافو لدانا التي تقول إنها نضجت وتحاول البحث عن طريق أفضل، لكن ما قدمته ليس عملاً إستعراضياً، بل كليبات عادية”!، وردّت دانا بصوتها الحنون: “شو قصدَك”؟! وفسّرت لها مُنى لكنها لم تقتنع وأكّدت: ” أعمالي السابقة كانت إستعراضية وبالميزانية التي لدي كنت أقدم أعمالاً إستعراضي..”!
الفقرة إذاً ظلمت دانا لأنها لم تتركها تستمتع بإعتقادها أنها “فنانة إستعراضية” وظلكت أيضاً الفرسان الأربعة لأنها جمعتهم بدانا!
[youtube]https://www.youtube.com/watch?v=yj0lTO2Qixg[/youtube]