وفي التفاصيل، وخلال الحديث الإذاعي، تمّ التطرق إلى موضوع سوء التفاهم القائم بين ريدا ومروان، فأكدت ريدا بأن لا مشكلة حقيقية بينهما، فطلب منها وليد الإتصال بمروان من هاتفها الخاص كتأكيد على النية الصافية، ففعلت ريدا، وهنا كانت الصدمة لكل من تواجد في الإستديو.. فبعد أن أجاب مروان على هاتفه، عاتب المذيع بلهجة قاسية قائلاً بأنه لا يحق لهم الإتصال به بشكل مباغت على الهواء، وأنه ليس لديه ما يقوله في شأن هذا الموضوع، كل ذلك دون التوجه لريدا بأي كلمة وأقفل الخط.. ما صدم ريدا التي طلبت عندها حذف كل كلمة قالتها عن مروان، وتمّ بثّ المقابلة وكأن شيئاً لم يحصل في الكواليس.
عندما علمنا بما حصل، إتصلنا بريدا التي أكدت بأنها طلبت حذف كل كلمة قالتها عن مروان وأضافت: رفضتُ أن يمرّ صوت مروان في مقابلتي، وتصرفه هذا إهانة للمذيع وليس لي، ورغم أننا فوجئنا بتصرفه، إلا أنني ضحكت وطلبت قطع الإتصال وهذا كل ما حصل.
وسألنا ريدا عن سبب تصرف مروان فقالت: لا أعرف، القطيعة قائمة بيننا منذ 5 سنوات تقريباً، وقبل أشهر إتصل بي مروان ولم أجب، كان حينها خطي مقفلاً، ولكن ظهر عندي رقمه ولم أعاود الإتصال به، وقد تكون هذه ردة فعل قام بها.
وعن سبب الخلاف الأساسي وغير المعلن، علمنا أنه في العام 2005، حين كانت ريدا تصوّر فيديو كليب لأغنية (ماشي يا زمن) التي لحنها مروان خوري، وكانت فكرة الكليب تقضي بظهور كل ما عمل في تجهيز الألبوم في الكليب من خلال لقطات سريعة، وأطلّ حينها الملحن طارق أبو جودة والراحل رياض الهمشري وأخرون غيرهما.. وإتصلت ريدا حينها بمروان كي يطلّ بلقطة، فاعتذر منها ولم يطلّ، لأنه حينها كان قد أصبح نجماً.. فصدمت ريدا من رفضه وقالت لنا: لم أشك لحظة أن مروان قد يرفض، فهو مثل أخي، وفي بيننا خبز وملح، وصداقتنا قديمة، فهو كان يعزف في الفرقة الموسيقية التي كانت ترافقني وترافق أختي نينا، كما أننا كنا أصدقاء منذ بداية مشواره الفني، فلمَ أصابه الغرور، وهذا يؤكده فنانون كثر كانوا أيضاً قد وقفوا إلى جانبه في بداياته.
إذاَ، ومنذ ذاك الوقت إنقطعت العلاقة بين ريدا ومروان، وحين حاولت ريدا الآن إعادة المياه إلى مجاريها، كان الرفض سيد الموقف عند مروان.
وفي المقابل، يرى كثيرون أن موقف مروان ليس دليل تكبّر وغرور، إذ من الخطأ أن تُقتحم خصوصيته بشكل مفاجئ ليجد نفسه على الهواء في مبادرة للصلح قد يكون غير راغب بها، ولكن تصرفه كان يجب أن يكون مدروساً وديبلوماسياً لأنه فنان معروف برومانسيته وأخلاقه وإنتشار مثل هذا الخبر قد يسيء له.