طلبت الإعلامية نضال الأحمدية لدى توقيعها عقداً مع المنتج المصري عمرو عفيفي لتقديم برنامج حواري خلال شهر رمضان على قناة “القاهرة والناس” أن يكون المخرج هو كميل طانيوس وذلك لأنها تثق به، ولا يمكنها تسليم صورتها ونفسها لأي مخرج لا يتمتع بالكفاءة والخبرة.
وتم الإتفاق مع كميل الذي قام بواجبه على أكمل وجه، إلا أن الأحمدية كانت تصور لساعة ونصف مع كل ضيف، علماً أن مدة برنامجها هي نصف ساعة فقط، ومن ضمنها الإعلانات، أي مدة الحوار عشرون دقيقة.. الأمر الذي استدعى أن يكون لمقص المونتاج الدور الأهم في كل حلقة، ما جعل من البرنامج مادة تعرض على الشاشة لا تليق بإسم نضال الأحمدية وتاريخها الإعلامي..
وهذه المسؤولية تقع على عاتق منتج البرنامج عمرو عفيفي الذي كان يحذره المخرج كميل طانيوس خلال التصوير بأن المونتاج سيكون له تأثير سلبي على الحلقات، إلا أن عفيفي كان يمدح بعمل كميل دون أن يبالي بعواقب الملاحظات التي كان يعطيه إياها.
وبعد أن أبصر البرنامج النور، وبعد أن نال نصيبه من إنتقاد الصحافة بإعتباره ليس على قدر من المستوى من ناحية التصوير والتنفيذ، ألقى عمرو عفيفي اللوم كله على كاهل كميل طانيوس، حيث قال أمام كثيرين: “ده مخرج ما يعرفش يشتغل”..
وهذه إساءة بحق كميل، الذي تحدثنا معه ظهر البارحة حيث قال: أنا جاهز لإطلاع الجميع على البرنامج دون مونتاج كي يروا كيف أخرجته وكيف عملت على تقطيعه بحرفية عالية كما أقوم في جميع برامجي منها “بالهوا سوا” مع وسام بريدي الذي يلاقى تنفيذه نجاحاً كبيراً، لذا من المعيب أن يتم إلقاء مسؤولية ما أفسده المونتاج علي، فأنا لم أتابع المونتاج الذي حصل في مصر والذي إضطرت نضال الأحمدية لمراقبته، فقد قمت بعملي وهو إخراج الحلقات في بيروت وسلمتها بشكل محترف.
وعلمنا من مصادرنا الخاصة بأن المخرج كميل طانيوس لم يحصل على حقوقه المالية من المنتج عمرو عفيفي إلا عنوة، وذلك بعد أن علم كميل بأن عفيفي مسافر إلى مصر، فأرسل أحد مرافقيه وهو صديق له كي ينتظر عفيفي في بهو الفندق، وكانت المفاجأة، أن عمرو عفيفي كاد يغادر الفندق سراً ليتخلف عن دفع مستحقات كميل الذي حضر في الوقت المناسب وطالب بحقوقه وحصل عليها بالقوة، والمقصود بالقوة هو قوة الموقف والكلمة، فإضطر عفيفي لدفع المبلغ “متل الشاطر”.
ولوضع اللوم على كميل طانيوس في مصر، تمت فبركة سيناريو مفاده أن كميل أفشل برنامج نضال الأحمدية عن سابق إصرار وتصميم وذلك لأنه صديق للإعلامي طوني خليفة وهو يقوم بإخراج برنامجه الرمضاني “دولارات وسيارات” على قناة “الجديد” وبالتالي – وبحسب سيناريو عمرو عفيفي” طوني خليفة هو من طلب من كميل طانيوس إفشال برنامج الأحمدية. وهذه خبرية لا تصدق، إذ من غير الممكن لمخرج محترف أن يضع إسمه على برنامج يسيء له ولتاريخه! والجميع يعلم بأن عمرو عفيفي لا يحب طوني خليفة وقد صرح لميوزيك نايشن خلال وجوده في بيروت بأن طوني برنامجه تراجع ولن يحقق النجاح الرجو.. وفي أروقة الإستديوهات، سمعنا عفيفي يصف طوني خليفة بأنه مذيع “الإيربيس” أي سماعة الأذن التي يتلقى من خلالها معلومات لطرح الأسئلة.
وفي خضم كل ذلك، تصل مساء اليوم نضال الأحمدية إلى بيروت، قادمة من مصر، ومثقلة بالمتاعب والهموم التي رافقتها في رحلة المونتاج، ومن المحاربة التي تعرض لها برنامجها من قبل صانعيه. ولكننا لن نسمح بأن يكون “كبش المحرقة” هو المخرج كميل طانيوس، ودون شك الأحمدية سوف تنصفه وترد له إعتباره.