خالد آغا
بلفتةٍ فنّية جميلة كرّم حزب الكتائب اللّبناني الفنان الرّاحل “منصور الرحباني” الحاضر بأعماله الفنية أبداً في حفل كبير أُقيم في مسرح الأخوين رحباني – أنطلياس (صالة كنيسة مار الياس).
وإجتمعت عائلة الرحباني الصغيرة وعائلته الفنية الكبيرة بحضور حشد فنّي كبير تحت عنوان “نبض الكبار” بدعوة خاصة من رئيس الحزب النائب الشاب سامي الجميّل الّذي ألقى كلمة مؤثّرة عن تأثير الفن الرحباني عى لبنان.
أشار الجميّل في كلمته أنّ “الكبير منصور الرحباني يجسّد لبنان الذي نطمح إليه”، فكل اللّبنانين تربّوا على الصورة التي قدّهمها الرحابنة عن لبنان، وأضاف متوجّهاً إلى الرحابنة: “بالنسبة لنا، رسمتم هوية لبنان الثقافية، بفضلكم نفتخر بالأغنية اللبنانية وبأنّ لبنان قدّم أفضل ما يمكن أن يقدمه للعالم العربي على الصعيد الثقافي والفني. متأثر بأن أرى كباراً في القاعة هم رموز وقدوة، وبفضلكم لبنان يتفوّق بصورته الجميلة على لبنان البشع الذي يحاول البعض أن يغرقنا فيه”. وسئل الحاضرين :”هل حلمُنا بلبنان الجميل سيبقى حلماً أو سيصبح أسطورة أو سيتحقق؟ فهذا متوقف على إرادة شعبنا الذي سيقرّر ما إذا كان يريد لبنان التعاسة أو لبنان الرحابنة. وتابع الجميّل أن جيل الرحابنة الجديد من شجّع الشباب اللبناني على الإنتفاضة كما شجّع جيل الرحابنة القديم آبائنا وأسلافنا ، فتأثير الرحابنة كبير جدا ً على الشعب اللبناني ومسؤليتهم تكمن في قول الحقيقة.
وكان للإعلامي بيار البايع تقرير رائع عرض خلاله مسيرة الأخوين رحباني وأعمالهم الفنية والمسرحية الخالدة منذ نشأتهما الفنّية حتّى وفاة عاصي عام 1986، وألقى الشاعر والإعلامي عبد الغني طليس المعروف بقربه من العائلة الرحبانية قصيدة رائعة وقدّم عمر غدي الرحباني سمفونية أعدها خصيصاً للمناسبة.
وأراد منظمو الحفل إعطاء بعداً رمزياً للحفل، فإختاروا أن يخاطبوا منصور الرحباني عن طريق الجملة التي أهداها إلى روح شقيقيه في أول حفل غنائي قدّمه مع فيروز في بعلبك بعد وفاة عاصي ويقول فيها بالعامية: “لا تقول منك هون، بعدو عالدراج خيالك، وبعدا طايرة فيك الدني”.
واللافت بالمناسبة الحضور أقيّم لعدد كبير من الفنانين : من بينهم إلياس وأسامة وغدي الرحباني وغسان صليبا، هبة طوجي، مادونا، باسم مغنية، زين العمر، باسكال صقر، نبيل حرفوش والكاتب ناجي صفير.