قد يتابع كثيرون الملحن حلمي بكر ليعرفوا رأيه في تلك أو ذاك، فآراءَه صاروخيّة، صائبةٌ، ربّما.. فهذه مسألةٌ نسبيّةٌ يتلقّفها شخصٌ وآخر بطرق مختلفة.. لكن الأجمل في أي جلسة يحلّ عليها بكر وتحديداً “أنا والعسل” مع نيشان هو ذكريات العمالقة وأخبارهم.. كيفَ كان يدخل عبد الحليم إلى البروفا وهو ينزف وكيف صالحه مع وردة وكيف ماتت أم كلثوم قبل أن تغنّي لحنه وكيف كانت شادية ونجاة الصغيرة وغيرهم..
زيجات بكر التسعة أخذت حيّزاً من الحوار، وآخر العنقود اليوم عروسه التي تبلغ من العمر 24 عاماً وتدعى شيماء مصطفى، في حين أنّه يبلغ من العمر 74 عاماً، وقد اتصلت على الهواء لتؤكد بأنها تعيش بسعادة ولا تشعر بفارق السنّ! وقد اشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي بهذا المحور بشكل كوميدي محض، إذ أطلق كثيرون النُكات حول أن بكر “دون جوان” عصره وأن النساء تنتحرنَ للحصول على رشّةٍ من عطره!
بكر تحدّث بإسهاب عن الموسيقار محمد عبد الوهاب الذي أثّر فيه كثيراً وفي جميع ألحانه رائحةٌ منه وقد أثنى على عمله، مردداً: إنتَ يا بتتعاطى، يا مخاوي، لكنه اعترض على التنوع في جمله اللحنيّة، ثم وافق معه على هذا التوجّه، فهذه طبيعة العرب، يأكلون من أكثر من صنفٍ على الطاولة ليشعروا بالشبع!
– عن فايزة أحمد قال: صوتها يتلوّن، لكنها دخلت في المشكلات والأخذ والرد، في حين أن على الفنان أن يغني، وليكن حوله طاقمٌ يردّ عنه!
– عن نجاة الصغيرة قال: قمة في الرقة وأحد عباقرة إكتشاف الجملة اللحنية، لكنّها لم تكن تثق بأحد!
– عن شادية: تمتلك طيبة الدنيا، وقصة حب جمعتها بعبد الحليم بعد “قارئة الفنجان” والأخير لم يتزوّج سعاد حسني.
ومما قاله أيضاً:
– وردة تفوز لو قارنّا بينها وبين ميادة الحناوي التي أحبّ صوتها ولا أريدها أن تزعل مني، لكن صوت وردة أهمّ.
– شيرين عبد الوهاب إحساسها عالٍ لكن عليها أن تخرج من دائرة الألحان التقليدية.
– آمال ماهر بمطربة المستقبل شاء من شاء وأبى من أبى، لكن عليها أن تستعين بأهل الخبرة.
– سميرة سعيد خسِرت حين أرادت أن تصبح صورةً.. عليها أن تبقى صوتاً وصورة!
– لطيفة فنها هبط.. “إرحموا مطربة قوم هبطت”، وروى أنها عندما جاءت إلى مصر اتصل حلمي بكر بالموسيقار الراحل عبد الوهاب وسأله عن رأيه بلطيفة فقال إن “رجليها حلوين”، معتبراً أن لطيفة تسلّقت على ظهر الملحنين ومنهم بليغ حمدي وعمّار الشريعي! (ملاحظة: هل أساء حلمي بكر بإعلانه هذا لـ عبد الوهاب أكثر منه للطيفة؟! هلى قصد أن عين عبد الوهاب كانت بيضاء وأنه كان يتلصص على الفنانات اللواتي تلجأنَ إليه؟)
– خلافي مع أصالة إنتهى وهي فنانة مميزة.
– 70% من الوسط الفني يتعاطى المخدرات ولولا مخافة الله لأعلنتُ أسماء المتعاطين!
– أحب إليسا في الاستوديو وعبر الألبومات لكنها تسقط على المسرح!
– التعاون مع نانسي لم يكتمل بسبب أسفارها ويجب أن أجلس مع نانسي لأقرر اللحن.
– آراب أيدول فقد مصداقيته حين أعلن عن جائزة تنصيب محمد عساف سفيراً للأونروا فور إعلان نجاحه باللقب.. متى حضّروا لكل هذا إن كانوا عرفوا بالنتيجة مثلهم مثل الجمهور؟!