يبدو أن هذا الموسم من ستار أكاديمي، هو “الأدسم” للأقلام والنقاشات والمقالات، فبعد تناول وتداول خبر محاولة إنتحار سارة فرح، والذي نفيناه طبعا بدلائل منطقية وأقوال لها، يفاجأ الجمهور اليوم بخبر إنسحاب المشترك المصري كريم كامل من البرنامج نهائيا، بعيد إنتهاء البرايم الثامن ومغادرة نينا بعد إستبعاد زملائها لها في عملية التصويت…
وما لبث أن إنتشر خبر الإنسحاب، والذي إلتمسنا تداعياته في كلمات الطلاب، وتعبيرهم عن الحزن الشديد على فراق كريم ونينا، وقول الأخيرة “هيك… نينا وكريم يفللوا… مش حلو“!… بدأت الشائعات عن رفع عائلة كريم دعوى قضائية على البرنامج، ورد القيمين عليهم وما شابه… وبقيت الإدارة متحفظة عن ذكر وإيراد أي تفصيل حول هذا الخبر، بيد أنه تأكد في يوميات الأمس، مع مقطعين مصورين؛ الأول زيارة رئيسة الأكاديمية رولا سعد للطلاب ومناقشتهم حول الحياة المشتركة، وتوجيه الملاحظات لهم، منوهة بقرار كريم أنه شخصي ونابع منه، ولم تكن كما الإدارة مقصرة معه في أي شيء، فإطمأن إلى والده المريض في إتصال هاتفي مع ذوييه ولكنه فضل المغادرة.
وليس هذا كل شيء، بل شاهدنا أستاذ الموسيقى وديع أبي رعد برفقة كريم في المسرح، يخبره خبر إنسحابه ويؤكد على ذلك، ما لم نراه ونشاهده بعد منتصف ليل الجمعة، غداة البرايم، عبر القناة المخصصة بالبث الحي Real TV، وقد أتى على لسان كامل التالي: “أبوي أغلى من أي شيء فحياتي من كل البرامج واللي أنا بعملوه… My decision هي إني حنسحب”، هذا ما عاد وأكده في تقرير مصور عرض أيضا في اليوميات.
ولكن…
وصول كريم إلى مطار القاهرة، كان بمثابة إحتفال كبير، عم أروقة المطار والمداخل الرئيسية للقادمين، إذ إستقبل على وقع “الطبل” والمزامير والزفة المصرية، ورافقته الهتافات “إرفع راسك فوق إنت مصري”، إلى جانب تأكيده إلى أن لا دعوى قضائية على البرنامج، والإنسحاب أتى على خلفية تردي حال والده الصحية، مشيرا إلى أنه سوف يبقى في مصر ولن يعود للعيش في أميركا! والغريب، أن ورغم متابعة مواطنيه نسمة محجوب وأحمد عزت في البرنامج، قال كريم “الأهم يا جماعة إنكو تصوتوا لنسمة…” وعلت الهاتفات التي تشجعها؛ فهل تناسى أو نسي أحمد عزت؟! ولدى سؤال أحد المعجبين له، عما يقوله لسارة، رد ببضع كلمات قائلا: “بقول لسارة… حسبي الله ونعم الوكيل”!
وفي سياق منفصل، رجح العديد، أن إنسحاب كريم كان نتيجة الصور التي إنتشرت مطلع الموسم تظهر في ملابس ومواضع تدعو للإستغراب والتساؤل، إلى جانب حديث زملاءه عنه في الأكاديمية، وتوجيه الإتهامات “الباطلة” له، وكان أبرز ذلك نشوب خلاف مع المشتركة السورية سارة فرح، والتي لم تعتذر ووصفت في وقت لاحق ما قامت به بأنه “فورة غضب”!
إذا، فالأمور توضحت أمام المتابعين والجمهور، ولكن لا محالة اليوم من “فبركت” القصص والأخبار عن البرنامج والذي يطل للعام الثامن -دون إنقطاع- عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال، الفضائية اللبنانية والأقنية التابعة لها، وبات أشبه بـ”تظاهرة فنية” يجمع عليها المؤيد والمعارض، ويبقى “متنفسا” للشعب العربي في ظل الأزمات والأحداث الدامية… أما كريم، والذي لم يكتفِ بطمأنة إدارة الأكاديمية له، فضل الإبتعاد، وإحترام هذا القرار جائز من الجمهور وإدارة الأكاديمية! وعلى كل حال، الأيام كفيلة بأن تبرهن الحقيقة كما الأسباب “المباشرة” و”غير المباشرة” المبررة لهذا الإنسحاب المفاجئ، ويبقى في خلاصة القول، ان الجمهور مهما أحب النجم أو المشترك، هو أيضا مصدر لإفتعال المشاكل والفتن، وهذا ما يحدث دائما، وما نراه جليا، عندما يتابع الطلاب جلسة الـ Facebook Night، فيطلبون من مشتركهم المفضل عدم الحديث إلى زميله “فلان” وزميلته “فلانة”، وأنه بالتأكيد نجم الموسم… فحذاري من الجمهور، وهذا ما شددت عليه سعد، في حديثها إلى الطلاب، هي التي باتت صاحبة خبرة فيما يتعلق بالتعامل مع النجوم الصاعدين والطلاب، والذين يعيشون هاجس النجومية قبل ولادته، وقد أرادت أن تمرر لهم خبر إنسحاب زميلهم بهدوء إلى جانب إسداء بعض النصائح؛ فهل يعود كريم كامل إلى الأكاديمية من جديد، إذ أن خبر الإنسحاب لم تصبحه “طنة ورنة” من قبل إدارة البرنامج؟