مما لا شك فيه أن كل من يتابع مجموعة MBC السعودية الإعلامية بكافة قنواتها يعلم تماما أنها
من أوائل المحطات والأكثر استقطابا للجمهور العربي لما تقدمه من محتوى إعلامي مميز
يعبق بالمتعة الحقيقية من برامج منوعة ومسلسلات درامية، إضافة إلى محطة
“العربية” التابعة للمجموعة التي تُعنى بالأخبار وتتابع أحداث المنطقة
أولا بأول من خلال رصدها لكل جديد!
أما في لبنان فهناك محطة الـ LBC التي ما زالت تنافس على المراتب
الأولى في وجه الـ MTV،
بحيث باتت الأخيرة تشكل عائقا أمامها، إذ
تحصد نسبة مشاهدة مرتفعة لدى غالبية اللبنانيين.. ومن يُتابع الـ LBC في محطتها الأرضية، والتي ما زالت
تحت إدارة الشيخ بيار الضاهر، سيلحظ عرض برامج خاصة من إنتاج MBC أو حتى مسلسلات درامية في شبهِ
توأمَة بين المؤسستين:
Arab Idol، روبي ، فاطمة وقريبا Arab Got Talent 2 وجميعها برامج ومسلسلات من إنتاج MBC تعرضها تزامنا الـ LBC من خلال محطتها الأرضية الـ
” International“..
ويأتي إختيار الضاهر للـ MBC كضرب ذكاء من قبله وحفاظا على ماء
وجهه وهو بذلك أيضا يحافظ على نوعية برامج المجموعة الإعلامية الأقوى عربيا MBC إذ تستحوذ على أكبر كم إعلاني يقُارب الـ 60 %
في العالم العربي وكأعلى نسب للمشاهدة في الخليج العربي ..
ويبقى الفارق الوحيد بين MBC و LBC حرف واحد !
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه اليوم
: لماذا هذا التعاون القائم بين MBC
و LBC؟ وعلى ماذا يستند؟ وهل هو ضربة
موجهة من قبل الضاهر إلى روتانا بعد أن أمسك الوليد بن طلال بزمام Pac والفضائية اللبنانية.. وهل من يقف وراء الستار
هو رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع الذي ربما يحاول إسترداد
محطته من خلال صفقات خفية؟
نُدرك أن للسياسة قُطب مخفية في
أي شيء وأي عملية، حتى في صحة المواطنين وطريقة تنفسهم، لكن يبقى الأهم أن ينتصر
الإعلام الراقي والنظيف الذي يَبتغيه المشاهدون بمختلف أطيافهم!