ما كان ليغيبَ الجمهور يوم العيد عن مدرجات قرطاج والقيصر بطلُ السهرة، ترافقه تلميذته المميزة يسرى محنوش، فقد حضر الجمهور بأعداد غفيرة قدّرت بحدود العشرة الآفِ، في سهرة بدأت حوالي الساعة العاشرة والنصف وانتهت الثانية فجراً..
يسرى محنوش كانت صاحبة حضور ركحي مميز على المسرح، لكن ما لا يحسب لها هو تمطيطها للبرنامج الذي احتوى على أغنيات لعمالقة الشرق منهم وردة، أم كلثوم إضافةً إلى أغنيتين من أرشيفها الخاص وأغانيات تونسية، حيثُ دامت وصلة سيدة الطرب الساعة و 15 دقيقةكما وعادت إلى المسرح ضمن وصلة القيصر لتؤدي أكثر من أغنية من بينها أغنية “أشكيك لمين”، أما جمهور القيصر فقد تكبّد مشقة الإنتظار حيث أطل كاظم الساهر على جمهوره في حدود منتصف الليل.
القيصر غنى ساعتين من الوقت وعلى عكس المتوقع، كان برنامج الحفل إحتفالياً بالحب والحياة مع أكثر من تحية للوطن من خلال أغنية “ماسكاً عودي أغني” و “هلا بالحلوة السمرة” في حين أن البداية كانت مع أغنية “حبيبتي”، وكان لافتاً أن القيصر لم يتقيّد بالبرنامج الذي حضَّرَهُ خلال البروفات، بل قدّم أغانيات حسب رغبات الجمهور.
وكان الساهر قد عقد ندوة صحافية ساعاتٍ قبل الحفل، صرح خلالها أنّه سيذهب للعراق وسيوزر ثلاث محافظات هي البصرة، بغداد وأربيل وذلك لمساعدة الأسر هناك وتحضير المناخ المناسب لتوفير القوت اليومي، المدارس، المستشفيات وغيرها..
وبعدَ أن اتُّهِمَت أسماء المنور بالخوف والجبن بخصوص إلغاء مشاركتها في مهرجان قرطاج الدولي، دافع عنها القيصر قائلاً: “أسماء رائعة ومن الظلم الحكم على الآخرين بقسوة”، مصرّحاً أنهما صديقين وهو دائم التواصل مع شقيقها.. أما عن مجيئه فقال: “جئت من أجل جمهوري”، ووصفَ هذا القرار بالورطة حَدَّ السّيف.