خاص- عام مضى على صدور ألبوم “تصدق بمين” للنجمة إليسا، وكأنه لم يتعدى الأسبوع… 26 كانون الأول -ديسمبر 2009، كانت سوق الأغنية العربية على موعد مع إصدار الألبوم المنتظر للنجمة إليسا، والذي لا يزال يُحقق حتى اليوم نجاحات متتالية، ولا يزال في قائمة الأوائل في المكتبات الموسيقية، أو إذا صح التعبير فهو لا يزال يتربع على عرش الأغنية العربية…
أغنية واحدة تم تصويرها على طريقة الفيديو كليب: “عبالي حبيبي” للديو المبدع “إسكندر- سلامة” مع المخرج مازن فياض، في سيناريو الفتاة الحالمة بيوم زفافها، مطعم بخالص الرومنسية ورقة الإحساس ويجري التحضير لتصوير أغنية “تصدق بمين” مع فياض أيضا، إلا أن الفكرة توارت عن مسامع الجمهور والمعجبين، والذين يتحدثون عن نجاح هذا الألبوم بأنه “كسر الأرض”، فهو بمثابة إختصار لكل الألوان الغنائية التي تُبدع بتأديتها إليسا، وهو اليوم ثمرة تعاونات مع شعراء وملحنين أضافت إليسا إلى موسيقاهم وشعرهم إحساسها، وكأنها تسكبه في قالب من الذهب الرنان الخالص ألا وهو صوتها الرنان الشادي.
ثلاث عشرة أغنية تنوعت عناوينها ومضامينها بين اللهجة المصرية واللبنانية “تصدق بمين، عبالي حبيبي، أمري لربي، من غير مناسبة، في شي إنكسر، ماعاش ولا كان، سلملي عليه، لو فيي، إفتكرت، وبيستحي، ما تعرفش ليه، عيشه والسلام، مصدومة”، إحتلت معظمها المراتب الأولى عبر أثير الإذاعات العربية، وغنتها إليسا في حفلاتها هذا العام، وقد رردها الجمهور عن ظهر قلب، وكان في بعض الأحيان يُشاركها في أداء بعض المقاطع، طالبا منها إعادة الأغنية…
لا تكتفِ إليسا بنجاح audio ألبوماتها فقط، بل تكترث إلى تفاصيل العمل بين غلاف الألبوم والذي حمل توقيع المصور ماتياس كلارك والذي يعمد لإظهار إليسا بصورة عصرية مميزة. موضوعات الألبوم لم تكن تقليدية، فلم تكن إليسا صوت الحب والشجن فقط، بل كانت المرأة المخدوعة المعذبة وتجرأت على طرح موضوعات متنوعة… العنف المنزلي في “من غير مناسبة”، لتعتبر اليسا الفنانة الوحيدة التى تسلط الضوء و تكسر الجليد حول هذه القضية، كما تحدثت بلسان المرأة المطلقة في “مصدومة” ، لتشدو قمة الرومنسية في “عبالي حبيبي” وتعبر عن حب يختلج وجدانها “متعرفش ليه” و ” ما عاش و لا كان” وسلملي عليه و”تصدق بمين”… في حين أنها إخترقت جدار الظلم والخيانة في “أمري لربي”و “في شيء انكسر”، ولم يسلم لقاءها مع الشاعرة سهام الشعشاع من الغزل والخروج عن المتعارف عليه، اذ اعتدنا على أن يغازل الرجل المرأة لكن، إحساس الشعشاع ونجومية إليسا في “وبيستحي” كانت المرأة هي المبادرة في الغزل بالرجل الحبيب، في حين عبرت عن التوق والإشتياق في “بسمع اسمك بدمع” و “لو فيي” لتعود طريحة الغلبة في ” عيشة و السلام“…
مبروك عليك النجاح إليسا… مبروك على سوق الأغنية ومكتبة الأغنية العربية كما شركة روتانا المنتجة للعمل، هذا النجاح المستديم والذي نأمل في أن تقطفي وريثه في العمل القادم.