خاص- منذ صدور أغنية “كرجة مي” وعلامات الإستفهام تدور في فلكها؛ على صعيد الإنتاج لم يُذكر أنها من إنتاج شركة روتانا والتي كان الفنان زين العمر منتميا إلى هذه الشركة، وعلى صعيد الألحان، قيل أنها نسخة “معدلة” عن أغنية “لعمل قلبي طيارة” للفنان الأردني زياد صالح، مع العلم أن الشاعر والملحن سليم عساف هو من تولى كتابة وتلحين الأغنيتين…
ومطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، ترددت أخبار عن نية تصوير زين هذه الأغنية، وقد وقع إختياره على المخرجة الشابة سالي بسمة، والتي إستلمت الأغنية كـ”package” فني (حسبما قالت) وإنكبا على العمل جاهدا على وضع الأفكار المناسبة وإحضار مستلزمات التصوير، كما إختيار منطقة العدوسية الجنوبية موقعا للتصوير، بحيث يخدم فكرة الكليب والتي تجسد علاقة “إبن المدينة” بـ”فتاة الضيعة” وما يُرافق ذلك من مواقف طريفة، رومنسية لينتهي الكليب بسهرة نار وهطول المطر…
إلا أن الكليب دخل مرحلة التوليف، وبات جاهزا للعرض، ولكن فات الأوان… نجحت الأغنية عبر الأثير، ولم نشاهد العمل المصور، حتى أن زين العمر سجل أغنية وطنية عنوانها “بتفرق على حرف” مع المخرج كميل طانيوس، وغض الطرف عن “كرجة مي”! المخرجة سالي بسمة، زارت مكاتب ميوزك نايشن، حاملة معها وثائق وفواتير، تُشير إلى حقوق مادية لم تستوفِها من الفنان حتى كتابة هذه السطور، ودار بيننا حوار مطول حول هذه المعضلة، والتي لم ترد بسمة أن تدخل بها إلى أروقة المحاكم، والولوج في موضوعات قضائية، لأن ذلك يُكبدها “إضافة إلى خسائرها المادية جراء تصوير الكليب” مصاريف إضافية…
عن فكرة الكليب، اشارت سالي إلى أنها light مميزة، تجمع شاب من المدينة (زين العمر)، بفتاة تسكن في الريف في علاقة رومنسية، فيعيش هو مثلها، ويتعلم كيفية الإعتناء بالماشية وتربيتها، وقد عمدت المخرجة إلى إبراز نقاط الإختلاف بين الأسلوب المُدُني وأسلوب القرى النائية في العيش من خلال الملابس، الديكور والسيارات، وينتهي الكليب في سهرة حول النار تجمع شبان وشابات القرية، بحيث يختلي زين بالفتاة ويهطل المطر، فتخمد النيران… وقد أضافت، بأن زين العمر أبدى موافقته وتأييده للفكرة المطروحة، وقد سبق ذلك إجتماعات ولقاءات جمعتهما لإنتقاء الملابس والعارضة التي تُشاركه التمثيل وأمور عديدة، ولم تعمد إلى توقيع عقد لتصوير هذا العمل وقالت “مع الأسف، أنا بلتزم بكلمة، مع إنو كان لازم يدفع deposit… فقد وضعت ثقتي بأشخاض لم يكونوا أهلا لها”!
وكانت بداية المشاكل والنعرات، حول تبديل خبيرة التجميل في الكليب، وبعدها الـ Model، والتي إختاروها بنفسهم وإستقدموها من أوكرانيا دون أو يروها مسبقا وتقول بسمة أنها كانت خائفة من تأخر وصول العارضة، وطلب إيلي (شقيق زين) منها أن تدفع لها، فقد رفضت لأن ما كان تستحوذه من المال، تم صرفه لإستكمال تأمين حاجيات التصوير (generator ودفع إيجار البقرة التي تم إستخدامها في الكليب لمالكها)…
وتابعت سالي، بأن زين العمر أراد أن يكون جوزيف قهوجي هو من يُشرف على العمل والتصوير، ولم تكن لترفض لأنها لا تريد عرقلة وتعطيل التصوير، وقد أثنى الحاضرون على حرفيتها منوهين بأن ما تقوم بتصويره كان مميزا ورائعا(…)
في سياق الحوار، عبرت سالي عن إستياءها حيال ما جرى، وبأنها لم توقع أي عقد مسبق مع زين العمر لتصوير الأغنية، فوضعت كامل ثقتها به، إلا أنه خذلها وإعتبرته “بيندار من يللي حواليه” وقد غمزت بذلك إلى شقيقه إيلي وجوزيف قهوجي، معترفة بأنها كانت “كبش المحرقة” في مشاكل سابقة بين زين وشركة روتانا و”كان بدو يفرجيهن إنو قادر يصور وينتج كليب على نفقته الخاصة” وكان ذلك بمثابة تحدٍ وإثبات لنفسه، ومن الواضح والجلي بأنه تخلى عن الكليب؛ وأخبرتنا أيضا عن أنه إختار أين سيتم القيام بعملية التوليف للكليب، وفي نهاية المطاف كان فرحا كثيرا بالنتيجة التي رآها و”ضيفوا bonbon في غرفة المونتاج وذلك دليل على رضاهم ونجاح الكليب… إلا أن شقيقه تدخل، ليعتزم زين على عدم إصدار الكليب، ويُريد تصويره مرة أخرى، فإعتذرتُ وأعلنت أنه يجب دفع كل التكاليف قبل الدخول في موضوع تصوير ثانٍ”…
وفي إشارة إلى محاربتها من قبل زين العمر ومعجبيه، قالت بأنهم هددوها، وقالوا بحقها كلاما رديئا ولا تستحقه، ولكنها لازمت الصمت، حتى بعد التصريحات المعدودة عبر الوسائل الإعلامية حول الكليب والجدال الذي أُثير، ورغم ذلك لم تلجأ إلى المحاكم والقضاء… وقيل بأنها قدمت له الكليب، وأنها سعت وراء ذلك طالبة الشهرة… “أنا ساكتة، ومش رح إحكي، بركي زين العمر بيعرف غلطوا وبردلي حقوقي!” وما تريده اليوم من الإعلام، هو إستعادة وتحصيل حقوقها المعنوية في الدرجة الأولى وتليها الحقوق المادية…
أحضرت سالي معها وثائق نعرضها عليكم للمرة الأولى وبصورة حصرية، تبرز من خلالها فواتير متفرقة دفعتها خلال العمل مع زين العمر، مشددة على أنها “كبش المحرقة” بينه وبين الجهة المنتجة -سابقا- لأعماله، فهو اليوم قد تخلى عن الكليب، ولا يمتلك نسخة أصلية عنه! وفي معلومات خاصة لموقعنا، علمنا رفض زين التعليق على حيثيات ومجريات هذه المعضلة، مفضلا الصمت وعدم الرد!