بتاريخ 12– 2– 2009، صدر قرارٌ من وزارة التربية تضمن تدريس فن وأدب منصور الرحباني والعائلة الرحبانية، وبتاريخ 24– 2– 2009، تم تعديل هذا القرار بحيث لم يُذكر إسم عاصي أبداً، وجاء التصحيح بإضافة 4 أسماء على اللجنة التي صنعت هذا القرار بمعزل عن المبدع الراحل عاصي الرحباني وورثته السيدى فيروز، الفنان زياد الرحباني والمخرجة ريما الرحباني.. وفي 19– 5 – 2009، وصلت المجلة التربوية إلى منزل السيدة فيروز، ليعرفوا بالصدفة أن مثل هذا القرار إتُخذ ونُشر في المجلة التربوية ولم يُذكر فيه إسم عاصي ولا إسم الأخوين رحباني، بل تدريس فن منصور والعائلة الرحبانية. وآنذاك، وفي نفس اليوم، أي بتاريخ 19– 5 – 2009، سارعت ريما الرحباني إلى إصدار أول بيان لها، ذاك البيان الشهير، ونعلم من مصادرنا أنها أرسلته للوكالة الوطنية للأنباء التي لم توزعه، فسارعت ريما الرحباني بنفسها لإرساله إلى الوسائل الإعلامية، وكان أول من نشره موقع التيار الوطني وبعد ساعات أذاعته محطتي الـLBC والجديد، لنُفاجئ أن القرار وبعد صدور البيان تم تعديله، لكن التعديل جاء بشكل غير مرضٍ، إذ ذكر فيه تعليم أدب وفن الأخوين رحباني ومنصور، وبعد يومين قامت السيدة فيروز بإرسال كتابين لوزارتي التربية والثقافة تعترض فيهما على القرار قائلة أنها تكن كل تقدير وإحترام لمنصور الرحباني وفنه، ولكن إما أن يبقى إسم الأخوين معاً أو أن لا يذكر إسم عاصي أبداً.
وحتى اللحظة، وبعد مرور سنتين على القرار المهين، وعلى الرسالتين، لم يرد أحد من وزيري الثقافة والتربية على رسالة السيدة فيروز لا شفهياً ولا كتابياً.
وفي هذه الذكرى، أي في 12-2-2011، قامت ريما الرحباني بتنفيذ فيديو هو عبارة عن فيلم قصير، مدته دقيقتين ونصف، فيه كل الوثائق التي نتحدث عنها، وفي بداية الفيلم تظهر السيدة فيروز وتقول: “الليلة منشوف مش رح نسكت إلا ما يرجع بيي وصالح”.. والمقصود من ذلك إعادة إسم الأخوين رحباني كما كانا منذ ربع قرن.. وينتهي الفيلم على عاصي يقف بين مجموعة ويقول “مشكل إنتو خلقتو.. إنتو حلوا”.. والفيديو منشور على موقع السيدة فيروز على الفايس بوك بعنوان “رح نبقى سوا” والذي تديره رسمياً إبنتها ريما الرحباني.