حوالي العشرة أيام تفصلنا عن إنتهاء الشهر الفضيل وحلول
عيد الفطر المبارك، إلا أن المشاكل لم تنتهِ بل إنها تتأجج وتتفاقم في أروقة
المحاكم أو على صفحات المجلات والصحف في تصريحات وحقائق تكشف. ولعل المسلسلات
المصرية، هي أكثر مسلسلات تواجه عقبات إنتاجية ومادية.
ولكن تتجلى “خطورة” هذه المشاكل، في هذه الفترة
وتحديدا بعد أن إجتاز كل مسلسل نصف مسار الأحداث وأكثر من ثلث حلقاته، فقد بدأنا
نقرأ عن تهديدات بتوقف التصوير لمسلسلات لا يزال العمل جاريا لإنجازها، ولعل أبرز المشاكل هي عدم وجود
سيولة وأموال كافية لدى المنتجين وإصرار كل منتج على تخفيض ميزانية المسلسل الذي
ينتجه، ما يحول إلى عدم دفع أجور الممثلين فتتهدد الأعمال بـ”النهايات
المفتوحة”!
فقد تناقلت الصحف المصرية خبر توقف تصوير مسلسل “خاتم
سليمان”، على مدى يومين بسبب إنسحاب مخرج العمل أحمد عبد الحميد، بسبب عدم
حصوله على مستحقاته المالية، وما كان من طاقم العمل إلا ان ينضم إليه لحين تدفع له
هذه المستحقات إلا أنه تردد في الآونة الأخيرة أن الشركة المنتجة سارعت إلى حل
الأزمة. ومن المسلسلات التي طاولتها الأزمة، “شبرا تي في” و”إحنا
الطلبة” واللذين بقي على إنتهاء تصويرهما أيام قليلة، ولكن المشاكل المالية
إعترضت التصوير، فبعض ممثلي “شبرا تي في” حصلوا على دفعة التعاقد فقط،
اما في “إحنا الطلبة”، فقد قيل بأن الشركة المنتجة لم تدفع لأحمد فلوكس
كامل مستحقاته المادية.
بعيدا عن الأزمات الإنتاجية، هناك عدد من المسلسلات جارٍ
تصوير آخر حلقاتها، ما يدخل العاملين فيها في سباق مع الوقت ولعل أبرزها
“الريان” الذي يقوم ببطولته خالد صالح ويستمر تصويره حتى أواخر الشهر،
ويحظى المسلسل بنسبة مشاعدة عالية في صفوف الجمهور.