خاص- “عنجد” عنوان البرنامج الذي أعاده إلى الشاشة الصغيرة بعد توقفه عن تقديم النشرة الفنية “آخر الأخبار” عبر شاشة روتانا… و”عنجد” يتحدث بكل جرأة عما يزعجه وعما يجول في خاطره، ولكن هذه المرة “بلا تشفير”… هو “الضيف الغريب في عقر داره” سرعان ما جلس على كرسي التحقيق مع الإعلامي تمام بليق والذي حاوره بدهاء وحنكة لينسى أنه أمام مايكروفون الإذاعة ويتحدث بكل الأمور وكأنها جلسة مصارحة علنية… هذا وبإيجاز ما تستخلصه لو أنصت وإستمعت إلى حلقة الأمس من برنامج “بلا تشفير” حيث حل الإعلامي ومدير إذاعة ميلودي فيني الرومي ضيفا ليتحدث في موضوعات الفن والإعلام وليرد على تساؤلات عديدة…
في سياق الحلقة، أعرب فيني رومي عن رفضه بأن تنسب إذاعة “ميلودي” ونجاحاتها له وحده وقال بأن “ميلودي هي بيت الجميع… هي لي ولك ولكل عامل فيها…” بالإنتقال إلى الموضوع الذي أثار جدلا، ألا وهو إطلالته في برنامج “عنجد” عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال، فقد خصص بليق فقرة “بين السطور” للرد على الصحافة والتي إنقسمت إلى فريقين؛ هناك من أيد البرنامج وهناك من عارض الفكرة والمضمون، وكانت البداية مع أوجه الشبه بين برنامج “عنجد” وعدد من البرامج المتلفزة والتي تعنى أيضا برصد أخبار ونشاطات الفنانين، سرعان ما نوه الرومي بأن البرنامج نسخة عربية عن البرنامج العالمي The Insiders والذي لاقى ولا يزال نجاحا ورواجا كبيرين في العالم ما يبعد عنه سمة “التشابه” مع البرامج الأخرى، هذا وقد تمت الإشارة إلى ما كتبته الصحافة عن التكاليف الإنتاجية المتواضعة للبرنامج، وحتى عدم التناغم الكامل بينه وبين زميلته في التقديم الإعلامية شانتال سرور- مع العلم أن هذا النوع من البرامج يتطلب إنسجاما كبيرا بين المقدمين حتى يستطيع الأول أن يسلم الحوار والفقرات للثاني، والذي بدوره عليه أن يتجاوب وألا يخرج عن سرب الحلقة – وهذا ما رأته الصحافة في الحلقات الأولى من “عنجد” غائب، وقد أشار فيني إلى أن فريق العمل قد أقام حلقة تجريبية للبرنامج قبل بثه على الهواء…
إلى جانب ذلك، عبر فيني عن إستياءه و “قرفه” من الوسط الإعلامي حيثما تطغي المصالح والوساطة، في حين قال بأنه مرغم على البقاء في الساحة حتى لا يتركها عرضة للناس الذين لا يمتون للإعلام بصلة والمتعدين عليه… بالإنتقال إلى موضوع المنافسة الإذاعية، نفى الرومي أن يكون موضوع الإحصائيات حقيقي واقعي في حين تلعب المادة والمال دورهما في شركات الإحصاء، فنسمع أن هناك إذاعة أولى وإذاعة أقوى إلخ… وفي الواقع، إذاعة ميلودي لا تنافس إلا نفسها، حسبما قال الرومي، وأضاف بأنها الإذاعة الوحيدة والتي تبث أغنيات أجنبية حديثة الإصدار بشكل حصري في لبنان، في حين تم إلقاء الضوء على موضوع إمكانية عقد إتقاف بين شركة روتانا وإذاعة ميلودي لبث أغنيات من إنتاج الشركة المذكورة…
في فقرة بيض قلمك، إعترف فيني رومي بأمرين؛ أولهما ندمه على الدخول إلى الوسط الإعلامي وليته عمل في الإختصاص الذي درسه، في حين ندم على التساهل مع العديد من الناس وأنه “عطاهن وج أكثر من اللازم”
هذا وقد تفاجئ المستمعون بإعلان الإعلامي تمام بليق أن هذه الحلقة هي الأخيرة من برنامج “بلا تشفير”، في حين يتسعد لإعادة تقديم برنامج “مين الأول” على أن يتابع في “بلا تشفير” مطلع العام المقبل…
سواء أكان على الشاشة أو وراء المايكروفون الإذاعي، يبقى هو فيني رومي صاحب الكيان الإعلامي المميز والساعي دائما إلى النجاح والتميز… حلقة غنية بالأخبار والمعلومات عن فيني والذي وصفه بليق بالإسفنجة التي تسعى لإستيعاب كل ما من حولها، في حين لا يطل فيني كثيرا عبر الإعلام وفي المقابلات على إختلاف أنواعها.