خاص- أطلت في برنامج “عنجد” عبر شاشة المؤسسة
اللبنانية للإرسال، في حلقة تم تخصيصها للمواهب الصاعدة والصعوبات التي
يواجهونها… هي الفنانة الشابة كارينا عيد، أول لبنانية تُشارك في برنامج عالمي
ألا وهو America’s Got Talent، ولكن صعوبة أوضاع الفنانين في بلدنا حالت دون ذلك، فهي تأمل ألا
يكون الحلم قد “إنكسر” فعلا، وأن تتمكن من اللحاق بالموسم المقبل!
في إتصال مع ميوزك نايشن، تحدثت كارينا عن حلمها نحو
العالمية والذي إنكسر، وهذا لعدم وجود الدعم الكافي والسليم لأصحاب المواهب
الحقيقية والذين يستحقون الحصول على فرصة نحو العالمية؛ فهم أولى بتمثيل بلدهم في
الخارج، وهذا ليس حال كارينا عيد فقط بل عددا كبيرا من الشباب الموهوبين الطموحين!
وتابعت… “لم يكن لدي الوقت الكافي حتى اطلب الدعم من أهل الصحافة والاعلام،
كنت احاول إستغلال الوقت وجمع الاوراق المطلوبة للمشاركة في برنامج America’s Got Talent، ولا تتخيل الإجراءات المعقدة للحصول على الفيزا من فئة O،
وهي التي تخولني وتعطيني صلاحية المشاركة في البرنامج تحت رعاية وزارتي الإعلام
والثقافة… أتمنى فعلا أن أحصل على هذا الدعم من الجهات المعنية في الموسم
المقبل…”
وعند سؤالنا عن كونها فنانة معروفة في وطنها، فهل من السهل
أن تتحول إلى مشتركة هاوية في الإغتراب، فقد قالت كارينا “يفترض ان يكون طريق
الفن الذي تريد ان تسلكه في بلدك سهلا، هذا اذا كنت تمتلك الموهبة او الصوت الذي
يخولك لتكون فنانا ناجحا… ولكن في ظل عدم وجود الدعم الكافي، نعود إلى قصة
“بريق الزيت” ألا وهي عدم توفر الدعم للفنان الحقيقي، وهذا ما يجعل من
فرصة الاغتراب والمشاركة في مسابقات غنائية في الخارج اسهل حتى يشق طريقه او على
الأقل المحاولة، عساه ينجح!”
تساءلت كارينا “هل يا تُرى لو شاكيرا وُلدت وعاشت في
لبنان كنا سنراها بنفس النجومية والمكانة العالمية؟”…
عينٌ على الشهرة العالمية، سيرة مهنية حافلة بالنشاطات
وغناء متعدد اللهجات؛ هذه مزايا العديد من الفنانين الشباب والذين
“دهستهم” عجلة الإنتاج وإنكسار أحلامهم تعود إلى إنعدام فرص النجاح في
وطنهم الأم، فمهما كانت قيمة الدعم على الصعيد الشخصي، يبقى دعم الدولة مهما…
والسؤال الذي نطرحه برسم المعنيين “ألا يجب تخصيص مكتبا في وزارة الثقافة
للشباب الذين تطلب مشاريعهم مشاركة الدولة؟”