خاص- من منا لم تلفته صور الحملة الدعائية الجديدة والمنتشرة في أنحاء بيروت، وتكاد الأبرز والأكثر إنتشارا على الأوتستراد الممتد بين الدورة وجونية، للأغنية المنتظرة بين الفنان عاصي الحلاني والفنان الشاب نادر الأتات، وتحمل عنوان “مرت حبيبي”… لا شك في أن ما كُتب على الإعلان باللونين الأبيض والأحمر ملفتٌ للنظر “لما عاصي الحلاني يلحن، ونادر الأتات يغني “مرت حبيبي”؟”، إلا أن هيكلية وشكل الإعلان يطرحان علامات إستفهام؛ فالخلفية سوداء جرداء من دون أي صورة – وتكاد أشبه بـ”ورقة نعي” من ناحية التخطيط لها، بين الخلفية السوداء والكتابة باللون الأبيض-، كما وأن الحلاني حريص جدا على الصورة التي يُظهر ويَظهر فيها أعماله ونفسه لجمهوره…
يُذكر أن الفنان نادر الأتات كان قد دخل استوديو الموزع داني حلو يوم الخميس في 27 كانون الثاني/يناير المنصرم، لتسجيل الأغنية، من كلمات الشاعر منير بو عساف وألحان الفنان عاصي الحلاني، والمنتظر صدورها بالتزامن مع عيد العشاق…
بغض الطرف عن موضوع وفحوى كما ألحان الأغنية، إلا أننا نعي بأن الفن هو إبداعٌ وتكامل من حيث الصورة، الإعلان والمادة المقدمة للجمهور، ليكون الإبداع عاملاً أساسياً من ناحية الصورة والتي تتجسد عبر الإعلان… هُناك إحتمالين يمكن طرحهما؛ الأول هو هل أن الفنان عاصي الحلاني وقع ضحية الإغراءات الإنتاجية، فإنجرف مع التيار وعلق في دوامة الماديات وإقتنع بالقيام بحملة إعلانية مماثلة؟ أم أن الإحتمال الثاني والذي يمكن في أن الأتات أقام الحملة الإعلانية دون إبلاغ الحلاني عن هيكليتها، وبات اللوم يقع على عاتقه؟!