خاص- منذ إندلاع الثورات في مختلف أقطار العالم العربي، والنجوم، واحد تلو الآخر، يغنون الأسى والحزن والألم في الشارع العربي، هناك من غنى النصر والإنتصار، وهناك من رفض الظلم والإنكسار، وفي كلتا الحالتين لم يكن ليفي أي شهيد حقه في سفك دماءه وهدرها…
نجوى كرم، من الفنانات اللواتي طالتهن معمعة “غناء الثورات”، لتكون ضحية أخبار وشائعات عن غنائها لمصر في أوقاتها العصيبة، إلا أن نفيها للموضوع شكل صدمة بعد “مد وجزر” في الموضوع، كما حيال هويتها الفنية، والتي أخذت حيزا كبيرا من إهتمام الصحافة العربية، سرعان ما سرت أخبار عن مقاطعة كرم في تونس…
أما اليوم، وقد بدأت الإضطرابات في الشارع السوري، عادت أغنية “بدنا نحافظ” لنجوى كرم، والتي أطلقتها عقب وفاة الرئيس حافظ الأسد تحية إكبار وإجلال له، وتحية إلى سوريا التي بناها، طالبة من الشعب السوري والأجيال القادمة السير على نفس الدرب، ويقول مطلعها:
” رايات بيض وسود بالشام مرفوعة
دقات قلب البطل لبعيد مسموعة
سيوف تلمع حزن
ورماح مش عم تنشف دموعا
وفرسان عم تقول مفجوعة
بالشام بالشام نام الأسد
بقلوبنا بلبنان عم يوعا
بدنا نحافظ عالشام لعمارها حافظ
بدنا الإستقرار ونبايع بشار”
والسؤال الذي نطرحه عقب نشر هذا المقال، والذي لا يشير بأصابع الإتهام ولا بالتساؤلات إلى شمس الأغنية، ولكننا نسأل عن المستفيد من إعادة إنتشار هذه الأغنية عبر موقع يوتيوب، وتداولها بين الناس في هذه الظروف الحساسة في الوطن العربي، ونجوى اليوم في مهب الريح بما يتعلق بالغناء للثورات، وهي على مقربة من طرح ألبومها الجديد!