يبدو أن موجة الإحتجاجات والتأييد والفبركة، طاولت أيضا نجوم الفن والإعلام، فبعد ما أشيع عن عدد منهم في تأييد أو معارضة الأنظمة العربية القائمة أو المنهارة والمخلوعة، وبروز ما يُسمى باللوائح “السوداء”، وإبتكار “الرمادية”… يشغل الإعلام الفني اليوم، أسئلة وطروحات تراود كل ذي فضول في معرفة إنتماء النجوم ورأيهم بما يجري، ومن بين ضحايا “التأويل” الكبيرة ميادة الحناوي…
ميادة الحناوي، غنت الحب والعشق والهوى في موازين، ولكن لم يرحمها “هوا” الثورة والإنتفاضة، إذ وفي المؤتمر الصحفي الذي أقيم قبيل حفلها الغنائي الإفتتاحي للمهرجان، طُرحت عليها سيل من الأسئلة منها ما نفته ومنها ما أكدته، ولا سيما فيما يتعلق بموضوع الثورة في بلدها الأم سوريا.
فقد أتى رد الحناوي قاسيا، نافية نفيا قاطعا لموقعنا ما أشيع عن لسانها وتم تداوله من آراء وأكاذيب، وأكدت ولائها لنظام بلادها وتأييدها له، هي التي طالبت الشباب السوري بالهدوء والإنسحاب من الشارع والكف عن العنف، معتبرة أن مسيرة الإصلاح قد بدأت فعلا في سوريا، والأمر يتطلب بعض الوقت حتى يتم الوفاق على مجرياته وسبل تحقيقه، سائلة ومجددة طلبها في التروي والتفهم لما يجري لأنه وكما قالت “أرضنا وهويتنا يجب أن نحافظ عليها”… والجدير ذكره ان فور ما ذكرت هذه العبارة صفق لها مجموعة من الأمن الملكي المولج بحمايتها.