فنان شاب تمّ تداول إسمه في الآونة الأخيرة بعد سلسلة من المشاركات الفنيّة والأعمال التي لفتت الإنتباه لموهبته وشخصيّته الفنيّة. هو الفنان “بديع” الحاصل على كأس فريد الأطرش في برنامج “كأس النجوم” وصاحب أغنية “ما أطيبا” التي شكلت نقطة تحوّل في مسيرته الفنيّة.
أخيراً أصدر أغنيته الجديدة “شو هالإيام” ومعه كان هذا اللقاء…
أطلقت أغنيتك الجديدة “شو هالإيّام”، لتعود من جديد إلى اللون الشعبي بعد الأغنية الرومنسيّة “بتوعدني”. ألا ترى أنّ التنويع مخاطرة تؤخّر تثبيت إسمك؟
لا قاعدة ثابتة في الفن، فلو كان النجاح نتيجة إستراتيجيّة واحدة، لكنا كفنانين إعتمدنا نفس الخطة ووصلنا إلى نفس النتيجة. لا أنكر أنّ التنويع وعدم الثبات على نمط غنائيّ واحد هو مخاطرة، لكن على الفنان القادر على الإقناع في كلّ الأنماط الموسيقيّة أن يُظهر ذلك.
قدّمت “ما أطيبا” التي وقعها سليم عسّاف وقد انطبعت في أذهان الناس كما قدّمت “بتوعدني” الرومنسيّة لأنّ صوتي وشخصيّتي ُمقنعة أيضاً في هذا اللون وها أنا اليوم أعود من جديد للون يُحرّك الناس. ما يُهمني هو العمل المتكامل والذي يمثلني ويُرضي الجمهور.
ولكن طريق النجوميّة فتحت أسرع لمن اختار هويّة واحدة وثابتة. ما رأيك؟
ما تشير إليه صحيح إذا حللنا مسيرة النجمة إليسا مثلاً، ولكن هناك تجارب أخرى ناجحة جداً أصحابها تجرؤوا على التنويع مثل النجم عاصي الحلاني الذي على الرغم من نجاحه في اللون الشعبي والدبكة والهوارة في مرحلة ما، لم يكتف بنجاح محصور في إطار واحد.
تمّ تداول إسمك في المرحلة الأخيرة على الرغم من إجتهادك لسنوات. ما الذي تغيّر؟
تراكم الأعمال يُسهّل تثبيت الإسم. فأنا صبور وأدرس خطواتي بتأنّ وأعتبر أنّ هذا العام كان مفصلياً لناحية تواجدي من خلال الأغنيات التي صدرت أو المهرجانات الصيفيّة التي تسنّى لي المشاركة فيها إلى جانب نجوم كبار كملحم زين أضف إلى الحفلات التي شاركت فيها في الخليج وتحديداً في دبي وأبو ظبي.
أشار البعض إلى صداقة تجمعك بملحم زين جعلتك تشارك إلى جانبه في مهرجانات عاليه…
لا أنكر صداقتي بالنجم ملحم زين فهي تعود إلى مرحلة “كأس النجوم” إلا أنها ليست سبب إجتماعنا في عاليه وإلا فكنا اجتمعنا في السنوات التي مضت. من هنا، أنوّه بإحترامي لهذا الفنان الذي لم تغيّره الشهرة فهو كما هو وكما عرفته من سنوات.
عنوان أغنيتك الجديدة هو نفس عنوان أغنية لزياد الرحباني، هل هي صدفة أو تقصّدت إختيار نفس العنوان؟
هي محض صدفة لم أتعمّد تسمية أغنيتي كأغنية زياد الرحباني. فلا مجال لا للمقاربة ولا للمقارنة بخاصّة عند ذكر فنان بحجمه. بالنسبة لي هو “عبقري” وأعماله نقطة تحوّل كبيرة في تاريخ الأغنية اللبنانيّة.
أغنيتي بعيدة كلّ البعد من ناحية أسلوبها ومضمونها عن أعماله ولست الأوّل ولا الأخير الذي يُصادف أن تحمل أغنية له نفس عنوان أغنية أخرى.
هل من خطة لتصوير الأغنية الجديدة على طريقة الفيديو كليب؟
لقد أطلقتها في مهرجان الأغنية الشرقيّة وقد تمّ تصويرها تحت إدارة المخرج كميل طانيوس خلال هذا الحفل الضخم. لذا، سأكتفي بإعتماد هذه الإطلالة لتسويق الأغنية التي كتب كلماتها الشاعر نسيم العلم ولحّنها ماجد الأمين.
شكراً لك.
شكراً.