تمكن فيلم”ميكروفون” أن يحقق نجاحاً غير عادياً عند عرضه في الدورة الـ21 من مهرجان ستوكهولم السينمائي الدولي وذلك من خلال العروض الثلاثة التي اقيمت للفيلم الذي تم اختياره رسمياً ليشارك في قسم open zone والذي شارك به حوالي 21 فيلماً من مختلف أنحاء العالم وقد بيعت جميع التذاكر المخصصة للفيلم في الثلاثة حفلات وشهد الفيلم اقبالا من الحضور غير عادياً.
كما ان الفيلم وجد اشادة كبيرة من قبل النقاد في السويد حيث اثنوا على الصورة والاضاءة والتمثيل والسينما المختلفة التي شاهدوها من خلال الفيلم الذي لمس قلوبهم من خلال موسيقاه الشبابية، حتى ان سيدة عجوز علقت لخالد ابو النجا ومحمد حفظي بعد مشاهدتها للفيلم قائلة “اشكركما على هذا الفيلم، وشكراً على جعل السمك الصغير يسبح حتي يلمس قلوبنا هنا في استوكهولم”..
وقال خالد ابو النجا: ستوكهولم مدينة يعشق أهلها السينما وهم متعطشون لمعرفة ما يحدث بمصر بشكل كبير، العام الماضي بفيلم “هلييوبوليس” والآن بفيلم “ميكروفون” أصبح هناك فهم أفضل ولكن شغف أعظم بمصر بعد كل عرض كان الجمهور كله لا يترك القاعة للمقابلة معنا، الكثير سأل لماذا تغيبت أفلامنا كثيراً من قبل وعن أحوال المصريين هناك اهتمام شعبي بأحوال مصر اهتمام حقيقي و كانني في بلد شقيق! السويد بلد منفتح علي الثقافات و بالفعل يفهم و يتقبل الآخر. حتي أكثر منا “.
كما سيتجه خالد ابو النجا الي مهرجان ليالي تالين الاسود السينمائي حيث يشارك فيه كعضو لجنة تحكيم بالاضافة إلى أنه سيحضر حفل توزيع جوائز الفيلم الاوربي بينما عاد محمد حفظي الي القاهرة حيث يشارك كعضو لجنة تحكيم بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي والذي يشارك فيه فيلم “ميكروفون” في المسابقة العربية وسيتم اقامة العرض الرسمي للفيلم يوم 8 ديسمبر القادم ، كما سيقام حفل للفرق الموسيقية التي شاركت بالفيلم تحت اسم “حفل ميكروفون” يوم 9 ديسمبر وبعدها يخطط الفيلم للاتجاه الي مهرجان سالونيكي السينمائي باليونان في الفترة من 10 الي 11 ديسمبر القادم ثم يتجه الي مهرجان دبي السينمائي الدولي يوم 12 ديسمبر القادم .
تدور أحداث الفيلم في قالب غنائي اجتماعي، حيث يستعرض مخرج الفيلم ومؤلفه أحمد عبدالله السيد الفرق السكندرية الغنائية، وبعض المواهب السكندرية الحقيقية في قالب درامي يجمعهم،حيث تعتمد القصة على يوميات خالد الذي يعود إلى الإسكندرية بعد غياب أعوام قضاها في الولايات المتحدة، يرجع خالد متأملا كيف تغيرت مدينته الاسكندريه، باحثا عن حبيبته (منه شلبي) و ترميم علاقته المتصدعة بوالده (د.محمود اللوزي). لكنه يكتشف أن عودته جاءت متأخرة، فحبيبته على وشك السفر و ترك الاسكندريه وعلاقته بوالده وصلت طريقا مسدودا.وأثناء تأمله لشوارع الإسكندرية، يلتقي بشبان وشابات منهم من يغني الهيب هوب على أرصفة الشوارع ومنهم من يعزف موسيقى الروك فوق أسطح العمارات القديمة، في حين يرسم آخرون لوحات الجرافيتي على الجدران. تختلط تفاصيل حياة خالد الخاصة بما يدور حوله من أحداث فينخرط في هذا العالم الجديد ليروي قصصا حقيقية لجيل ناشئ من الفنانين يعيشون على هامش المشهد الإبداعي.من الجدير بالذكر ان فيلم ميكروفون مبني علي قصص حقيقيه من الشباب السكندري و حتي الادوار الدراميه التي يؤديها الممثلون كتبت علي اساس قصص حقيقيه للممثلين انفسهم. “ميكروفون” من بطولة مجموعة من النجوم في مقدمتهم خالد أبو النجا، يسرا اللوزي ، احمد مجدي ، هاني عادل، عاطف يوسف مع ظهورخاص للنجمة منة شلبي.كما يشارك فيه أربعة فرق موسيقية من الأسكندرية بشخصياتهم الحقيقية هي: مسار إجباري، واي كرو، ماسكارا وصوت في الزحمة. مديرالتصوير طارق حفني لاول مره و مهندس الديكور امجدنجيب و مونتاج هشام صقر ، يشارك في الانتاج خالد ابو النجا مع كلينك فيلم لصاحبها السيناريست محمد حفظي ، وتم تصويره بالكامل في مدينة الأسكندرية خلال الفترة من أبريل إلى يونيو2010.