عملتُ مع Chanel في لندن إلا أنني شعرت أنني بتتُ قادرا على خلق خط خاص بي!
* بدايةً عندما نسمع إسمك “Bouba“، تُطرح العديد من التساؤلات حول هويتك… هل أنت خبير تجميل عربي أم غربي؟! وما قصة الإسم؟
– هناك صديقٌ مقرب لي، حتى قبل أن أكون في مجال الماكياج، أطلق علي هذا اللقب، والذي أحببته كثيرا وبدء من حولي يندهوني بـ”Bouba“، حتى أنني وعندما دخلت مجال التجميل، “ماحبيت إطلع من الإسم” و “Bouba” مميز وفني!
* أخبرنا بإيجاز عن البدايات وحتى اليوم…
– كنتُ أقيم وأدرس في لندن، وتحديدا في العام 2004، إلا أنني عملت لمدة ثلاث أسابيع مع Chanel في مركز للتجميل، كانت فترة تمرس وتمرين، إلا أنني شعرت بأن، وبعد عملي هناك، بتتُ قادرا على خلق خط خاص بي على صعيد الماكياج… وهكذا حصل، عدتُ إلى بيروت وبدأت العمل على تطوير نفسي وعملي.
* ما هي أوجه الإختلاف بين الماكياج الذي يوقعه “Bouba” والماكياج الذي يوقعه زملاءك؟
-لكل منا خط و style خاص به، إلا أن عامل الإختلاف يكمن في النظرة المغايرة للوضع القائم والسائد، إذ أن هناك من يكتفي بالنظر إلى ما حوله، وهناك من يسعى للإطلاع وتوسيع آفاق عمله، وأنا كذلك أحب الإطلاع وليس إقتباس الأفكار من الغرب، أجمعها وأنفذها على طريقتي الخاصة.
الموضة قاعدة ولكن… الماكياج فن وإبداع!
* ولكن كل خبير تجميل ومزين يقول بأن لديه ستايل خاص به…
– في الحقيقة هناك “موضة” أو قاعدة تُتبع ولكنها لا تنطبق وتليق بالجميع، فالماكياج فن وإبداع، ولا يتوقف في حقبة معينة، بل على العكس يجب أن يتطور وفقا لعوامل عدة ذكرنا أبرزها، وعلى العموم فإن مبدأ “موضة” أو تبعيتها لا يليق بجميع الناس، لأن وبإختلافهم يليق بكل فرد شيء معين… “لازم كل Make Up Artist ينفذ ستايلو على طريقتو الخاصة”!
* في الحديث عن موضوع ما يُليق وما لا يُليق بها، هناك العديد من النساء، يأتين مع صور نجمات يردن أن يتشبهن بهن… هل Bouba يوجه المرأة نحو الأمثل والصواب في ماكياجها؟
– صادفني هذا الموضوع مرات عدة، مع عدد كبير من النسوة، منهن من لديهن إطلاع أوسع فتقتضي بصورة من Chanel أو Dior وهذا ما يُشير إلى توسع أفق إطلاعها، وهناك من تأتي معها مجرد إعلان أو صورة لنجمة وهناك من تعتزم على أن تكون إطلالتها مميزة وخاصة… وفي كل الحالات أعمد إلى توجيه المرأة في ماكياجها!
* كيف تصف الفرق في التعامل ما بين “المرأة النجمة” و”النجمة المرأة”؟
– المرأة سواء أكانت نجمة أو سيدة مجتمع أو من عامة الشعب يجب أن تكون مميزة و مختلفة عن الأخريات، “والشطارة كيف بتقدمها وبأي صورة”
* وماذا يقدم Bouba للسيدة بشكل عام على صعيد الماكياج؟
– “بقدملها ماكياج Clear و Clean من دون قساوة أو تعجيق ألوان”… أحب أن يكون العمل على وجه المرأة بطريقة مميزة وبحرفية، أحب أن أقدمها package جمالي قائم بحد ذاته، ولتكن إطلالتها تتماشى مع شخصيتها!
* تقول بأن الموضة ليست قاعدة عامة لإتباعها، وأن لكل خبير تجميل نظرة خاصة… ماذا عن نظرتك للموسم المنصرم؟
– لا أحب أن أقارن أسوة بأحد، أو أن أكون موضع مقابلة ولا تقليد، أنفذ ما أراه مناسبا على وجه المرأة… أحب في عملي الماكياج الخفيف والمتزن، وأعمد إلى إظهار نقاط القوة والجمال في وجه المرأة كما إخفاء بعض التفاصيل والشوائب.
النجمة تسهم في الإنتشار… وقد عملت مع شذى حسون وقمر!
* هل السيدة العربية تميل أكثر إلى الماكياج الثقيل، أم أنها تفضله خفيف يميل إلى الغربي؟
– دخلنا في مرحلة رفض للماكياج الثقيل والكثيف، كما في الفترات السابقة، وباتت السيدة تميل إلى الماكياج الخفيف أشبه بالنجمات الغربيات، ليكون اللوك أكثر international، ونعود لنكرر أن لكل مرأة ما يليق بها ويُضفي عليها جمالا وإشراقا!
* Bouba تعاملت مع نجمات على صعيد تصوير الحملات الدعائية، فلم يلجأ خبراء التجميل عامة في إعلاناتهم للإعتماد على النجمات؟
– بكل بساطة، فالنجمة تسهم في توصيل الرسالة بشكل أسهل، فهي صاحبة الخبرة أمام عدسة الكاميرا وتيقن كيف تُبرز نفسها في الصور!
* مع من النجمات عملت خلال مسيرتك المهنية؟ وهل تؤمن بالعلاقة التي تنشأ بين المرأة ومن يهتم بإطلالتها؟
– عملت مع الفنانتين شذى حسون وقمر، وبالطبع أؤمن بالعلاقة التي تنشأ بين السيدة وخبير التجميل ما ينعكس إيجابا على سير وتطور العمل معها، ويُصبح قادرا على فهمها وإدراك ما تريد.
للعروس ماكياج يتمم الـ Style الخاص بها… وألوان هذا الموسم تميل إلى الترابية-النارية!
* وماذا عن ماكياج العروس الذي يحمل توقيع Bouba؟
– لا يمكننا الخروج عن المألوف والمتعارف عليه في ماكياج العرائس، فنحن نميل دائما إلى الألوان الترابية والزهرية منها، ما يجعل العروس سندريللا الأساطير يوم زفافها… الماكياج الذي أقدمه للعروس يُتمم الـ Style الذي تعتمده في يوم فرحها، ويُجاري طبعاً طابعها الخاص ويُحاكيها!
* ما هي النصائح التي تُسديها إلى العروس؟
– هناك سيل من النصائح والإرشادات التي يمكن تقديمها للعروس، بيد أنني أركز على بعض النقاط الأساسية أبرزها أن تبدأ بالإعتناء ببشرتها قُبيل الدخول في مرحلة الـ testing، فتهتم بتنقية بشرتها وإعتماد طرق تُخفف وطأة التشنج الموجود. وأشدد على أن يكون إختيارها صائباً لخبير التجميل الذي ستتعاون معه!
* هل لنا أن نعرف قليلا عن حملتك الجديدة الخاصة بربيع وصيف 2011؟
– حملة مميزة، سوف أترك تفاصيلها مفاجأة… فقد تم تصويرها مع نجمة أيضا، معتمدين على الألوان الترابية والنارية!
بين التعاون مع Vivienne Westwood و Dolce and Gabbana… وغلاف ألبوم شذى حسون الجديد!
* كيف وقع إختيار Vivienne Westwood عليك لتتسلم ماكياج الـ photo session الخاصة بآخر مجموعة لها في الشرق الأوسط؟
– تم الترشيح عبر المصور الصديق دافيد عبدالله، وكان هناك تعاون مع المخرج الراحل يحيى سعادة، وقد وافقت ويستوود على مضامين الحملة الإعلانية وكانت تجربة جميلة جدا أضافة إلى سيرتي المهنية!
* على سبيل ذكر دافيد عبدالله المصور، شكلت معه ثنائيا ناجحا في العديد من الأعمال…
– هذا صحيح، ولكنني قبل ذلك تعاملت مع مصورين كثر منهم المصور المبدع شربل بو منصور والذي تولى تصوير حملتي الإعلانية الأخيرة وقد تعاوننا في الكثير من المرات، وعلى صعيد آخر هناك أيضا صداقة تجمعني بدافيد، فهو متميز ومحترف وهذا ما يجعلني أكرر التعامل معه في أكثر من مرة وفي عدة مواضيع!
* بعد Vivienne Westwood، اليوم Bouba في جلسة تصوير فوتوغرافية لصالح Dolce and Gabbana… أخبرنا أكثر!
– في الحقيقة، أنني وخلال تواجدي في الإمارات، تم تصوير الحملة الإعلانية لـ Dolce and Gabbana وذلك في Mall of the Emirates، وكان العمل مميزا وقد حمل الماكياج توقيعي، وهذا ما يُضيف إلى مسيرتي المهنية بُعيد تعاونات كثيرة مع النجوم في مجالات شتى…
* وما هي آخر تعاوناتك مع النجوم؟
– أشرفت على ماكياج وإطلالة الفنانة شذى حسون، والتي أهتم بماكياجها دائما، خلال تصويرها غلاف ألبومها الجديد.
لي بصمة مميزة… وعملي في Pace e Luce يتطلب مني وقتا وجهدا كبيرين!
* عمل أي من زملاءك (خبراء التجميل) يُعجبك؟
– يُعجبني كثيرا ما يقدمه كل من فادي قطايا وهالة عجم… ولا أخفي أنني معجب بعمل العديد من خبراء التجميل، إلا أن عمل هذا الثنائي مميز جدا…
* وكيف تقوم نفسك في مجال “صناعة الجمال”؟
– لي بصمة مميزة، وأنا مؤمن بموهبتي، ولا أسعى لتقويم العمل والنفس وإعتماد المقارنة، بل على العكس أعمل جاهدا على أكون متميزا ومبدعا!
* Bouba إرتبط إسمك بـ Pace e Luce على صعيد الماكياج… أخبرنا بإيجاز!
– عملي في Pace e Luce يتطلب جهدا ووقتا كبيرا، إذ أن الفرصة التي أُتيحت لي عبر هذا “الصالون التجميلي” كانت ذات آفاق واسعة، كما وأنني سعيد بهذا التعاون!
* كلمة أخيرة…
– أشكركم على هذه المقابلة وأتمنى أن تتابعوا والقراء حملتي الإعلانية قريبا، “وبحبكن كتير”!