اعلنت وزارة الصحة الصينية ان حوالي 14% من الأشخاص الذين تم شفائهم من فيروس كورونا في وقت سابق وحصلوا على نتائج سلبية للفحوصات تدل على انهم تخلصوا من الفيروس، عادوا ليشعروا بالعوارض الجانبية للمرض وبعد الفحوصات تبين انهم عادوا للإصابة بالمرض مرة ثانية!
وأعلنت الهيئة الطبية المتابعة للفيروس بحسب “BBC” انها لا تزال تتعلم اشياء جديدة عن هذا الفيروس الغير مفهوم حتى الآن مع اكتشافات جديدة كل يوم، وكل من يتحدث عن تكوين صورة واضحة عن المرض لا يعلم شيء عنه.
وقد سجلت حالة مشابهة في اليابان حيث أعلنت سلطات محافظة أوساكا، غرب البلاد عن تجدد إصابة سيدة بفيروس كورونا بعد تعافيها تماما فى أول فبراير من الفيروس، وهى حالة تعد الأولى من نوعها، وذلك بعد أن تم إجراء الفحوصات الطبية لها
ووفقا لبيان عن سلطات المدينة التي تقطنها أن المصابة فى الأربعينيات من عمرها تعمل مرشدة سياحية، وسبق أن كشفت الفحوصات أواخر يناير إصابتها بفيروس كورونا، وخرجت من المستشفى فى 1 فبراير بعد التعافي تماما، ومنذ أيام قليلة ظهرت على المرأة مجددا أعراض الفيروس بما فيها التهاب الحلق والألم الصدري، وكشفت الفحوصات أنها مصابة بفيروس كورونا.
وفى ظل هذا التطور المفاجئ، أعلن وزير الصحة الياباني، كاتسونوبو كاتو، فى كلمة ألقاها أمام البرلمان عن ضرورة مراجعة قوائم المرضى ومتابعة وضع الذين تعافوا في السابق.
وأشار فيليل تيرنو، بروفيسور في مدرسة الطب بجامعة نيويورك، إلى أنه بإمكان الفيروس البقاء فى جسم المصاب بشكل هادئ ودون ظهور أى أعراض تقريبا، لكنه يؤدى إلى التدهور الحاد فى حالته الصحية فى حال تسلله إلى الرئتين، مشيرا إلى أن كثيرا من الأمور المتعلقة بالفيروس المستجد لا تزال مجهولة لحد الآن.
ويمكن لهذا التطور ان يزيد من خطورة الفيروس، فإعادة ظهوره بعد التعافي يعني ان الجسم البشري لم يتمكن من فرز اي مضاد حيوي لهذا الفيروس، في حين تنتظر الصين مراقبة وضع المرضى الذين عاودهم المرض لمعرفة اذا ما كان سيعود بعوارض اقوى مع احتمالات بعدم فاعلية الدواء في حال عودته كأول مرة.
وتتابع الصين واليابان الآن الحالات التي تم الإعلان عن شفائها مع ظهور هذه النتائج المقلقة في اليومين الأخيرين مع توجه لرفع توصية لمنظمة الصحة العالمية لنقل هذه التجربة الى كل دول العالم.