يخوض الجنس البشري معركة طويلة الأمد ضد فيروس أصغر منا حجماً بخمسة ملايين مرة. وفي غضون شهور من ظهور فيروس كورونا الجديد في مدينة ووهان الصينية، اجتاح الرعب دول العالم أجمع من سرعة انتشار هذا الفيروس.
ويبذل العلماء جهودا حثيثة للتصدي لفيروس كورونا وكبح انتشاره حول العالم. فقد استعان بعضهم بنماذج محاكاة حاسوبية معقدة لمتابعة أنماط انتشار الفيروس والتنبؤ بها، بينما يعكف علماء الفيروسات على تطوير لقاح جديد باستخدام أساليب التعديل الجيني، وفي الوقت نفسه تُجرى أبحاث على عقاقير لعلاج المصابين بالفيروس.
وبرز على ساحة مواجهت كورونا في الأسابيع الماضية دولة “ايران” التي تشهد حالة انتشار مخيفة للفيروس مع حديث عن الاف المصابين ومئات الوفيات.
وبلغت نسب الوفيات في ايران جراء فيروس كورونا 17% في حين لم تتخطى ال2% في الصين، وتشهد البلاد انتشاراً واسعاً للمرض مما يطرح العديد من علامات الإستفهام.
وتقول مصادر طبية ان سبب هذا الإنتشار السريع يعود للتجمعات الدينية التي كانت تشهدها البلاد مما عزز انتشار الفيروس، وارتفاع نسبت الوفيات قد يعود لإحتمال ان يكون الفيروس قد تطور جينياً في ايران.
ومن المعروف ان الفيروس يطور نفسه جينياً بشكل مستمر بهدف الاستمرارية كما يفعل فيروس “البرد” مثلاً، وتوقع العلماء ان يكون فيروس كورونا قد تطور وحصن نفسه اكثر في ايران بعد اختلاف المناخات عليه ولعدة عوامل، مما يمكن ان يجعل فيروس ايران اقوى من فيروس الصين في حال كانت هذه الفرضية صحيحة، ويكون للفيروس قدرة اكبر على الاستمرارية مما يزيد خطر الوفاة ومضاعقات قد تكون جديدة.
ويصل الى ايران في الساعات المقبلة وفد من منظمة الصحة العالمية لمعاينة الوضع والكشف عن تفاصيل اكثر عن هذا الموضوع.