يسر دار سوذبيز للمزادات الإعلان عن إقامة معرض إضاءات من مزاد الدوحة للفن المعاصر وذلك خلال الفترة ما بين 16 إلى 19 مارس 2015 في مركز دبي المالي العالمي اتريوم، الطابق الثاني بناية رقم 5، وذلك قبيل انعقاد المزاد بتاريخ 21 أبريل 2015. وسيلقي المعرض الضوء على مجموعة مختارة من أعمال كبار الفنانين العرب والإيرانيين بالإضافة إلى فنانين عالميين ويعرض أمثلة من القطع الفنية المعاصرة العالمية مثل اللوحات والتصوير والمنحوتات.
وتعتبر لوحة الفنان انيش كابور “بدون عنوان” وهي واحدة من سلسلة لوحات للفنان، واحدة من أبرز الأعمال التي تسلط الضوء على الفن المعاصر العالمي، وتم بيعها خلال خلال مزاد دار سوذبيز الذي أقيم في الدوحة في شهر اكتوبر من عام 2014 وحققت أعلى سعر لأعمال الفنان في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك أعلى سعر ضمن سلسلة لوحاته وقدًر ثمنها ما بين 800000 إلى 1.2 مليون دولار. ويأسر المجال المقعر للقطعة الفنية الناظر اليها على الفور بالترحيب، ويغمره بشعور متناقض مع المساحة اللانهائية وما تصوره من تغير في عالم الطبيعة.
كما يضم المزاد لوحة فنية بدون عنوان للفنان الشهير كريستوفر وول رسمها خلال الفترة ما بين عامي 1986 و1987 وهي واحدة من أولى أعماله الفنية وأكثرها طلبا ورواجا وقد رسمت بواسطة بكرات الطلاء على تصاميم للزهور على القماش وقدرت قيمتها ما بين 1 إلى 1.5 مليون دولار.
ويقلل الرذاذ الغامق على سطح اللوحة فوق الأرضية البيضاء الاختلاف والتناقض بين العملية الفعلية للعمل والنسق البصري. وقد شكلت الادوات التي تستخدم بشكل يومي مجموعة واسعة استخدمها الفنان لإثراء خياله وترجمت الاختلافات التي برزت خلال العمل شخصية عاطفية للغاية.
ويضم المزاد لوحة اناتسوي التي تعبر عن الإنطوائية وهي مصنوعة من اسلاك الألمنيوم والنحاس وتمثل كغيرها من أعمال الفنان مواضيع اجتماعية وسياسية وتاريخية وتقدر قيمتها ما بين 700000 إلى مليون دولار.
وتجسد اللوحة اسلوب اناتسوي في الانتاج الفني إلى جانب مبدأه ورغبته في تحقيق اهدافه في اعادة استخدم المواد من اجل المحافظة على التراث في المنطقة. واعادة تحويل المواد إلى فنون جميلة، وتحث أعمال اناتسوي الجمهور على اعادة النظر في تصورهم عن النفايات وعلاقتها بالجمال والفنون وكيف ان الفن يتخطى الحدود والتوقعات.
أما الفنان العالمي الشهير علي بن صدر فقد تأثرت أعماله بشكل كبير بتجربة طفولته كلاجئ خلال الحرب العراقية الايرانية. فسيطر على أعماله المساحات الواسعة من المناظر الطبيعية المجردة بما يعكس العنف الفوضوي الذي شهد عليه خلال تلك الفترة كطفل. وقد استلهم أعماله من التقاليد الفنية الشرقية والغربية، ويجمع الفنان في أعماله ما بين المنمنمات الفارسية والمناظر الطبيعية الواسعة الفلمنكية وقد تم طرح لوحتة الشهيرة “الأضرحة” وتم رسمها خلال العام 2011 في المزاد بعد ستة اشهر فقط من تسجيله لرقم قياسي في مزاد سوذبيز في الدوحة من خلال لوحتة “المطاردة”. وتقدر قيمة اللوحة ما بين 100 إلى 150 الف دولار.
اما سلسلة الفنان شانت أفيديسيان “أيقونات النيل” وتم رسمها خلال العام 2010، وتتكون من 21 جزء فتتشابه مع لوحة ايقونات النيل، وهي جزءا من السلسلة، والتي سجلت رقما قياسيا للفنان خلال مزاد دار سوذبيز الذي أقيم في الدوحة خلال العام 2013 وتقدر قيمتها ما بين 150 إلى 200 الف دولار
ويعتبر اسلوب افيديسيان في استخدام القوالب حصيلة أكثر من 20 عاما من البحث خلال اسفاره العديدة حيث شكل ذلك لوحة فسيفسائية من الحضارة المصرية التي تستحضر ماضي وتاريخ هذه الحضارة وتصور عواطف الحنين مع الإحتفال بالزخارف المصرية.
كما سجل الفنان أيمن بعلبكي أيضاً نجاحاً كبيراً خلال المزاد الذي اقامته دار سوذبيز في الدوحة العام الماضي. ويضم الموسم الحالي لوحته “الملثم” من عام 2009 والتي تجسد اسلوب الفنان في تصوير الوحدة والغموض وتمثل شخصية بطولية تتطلع إلى السماء وتقدر قيمة اللوحة ما بين 80 إلى 120 الف دولار
ويطغى على العمل الوان كوفية الرأس باللونين الابيض والاحمر ويلبسها الرجال العرب لتقيهم حر الشمس والعواصف الرملية وتثير لوحات البعلبكي مجموعة واسعة من التفسيرات لها سواء كانت عاطفية او سياسية
وتعتبر لوحة “بدون عنوان” للفنان فريد بلقاهية، احد اشهر فناني المغرب، من اللوحات النادرة وقد تم رسمها في العام 1981 وتقدر قيمتها ما بين 40 إلى 60 الف دولار. وتتكون اللوحة من المخطوطات التي وضعت على اشكال عضوية وزينت باشكال سحرية وتعاويذ، وتعبر اللوحة بشكل صادق عن الثقافة المغربية بكافة اشكالها، واستوحيت اللوحة من الاسلوب الغربي ورسخت رغبة الفنان وحبه لاستخدام الرموز والاشكال والتصاوير النحتية واللمسات العاطفة والتي تلخص وتجمع الارث الصوفي في المغرب.
أما لوحة الفنان فرهاد مشيري “حصلت على شمس مشرقة” فتمثل عشرات السكاكين المغروسة في قماش سميك فاتح اللون وتقدر قيمتها ما بين 120 إلى 180 الف دولار وتعتبر اللوحة مثال صارخ على اهتمام الفنان باسلوب بالزخارف وذلك يقود إلى المقارنة مع الفنان االشهير جيف كونز. وقد ادى اسلوب المشيري إلى ترسيخ مكانته في طليعة الفن الايراني المعاصر حيث تجمع أعماله الحالية ما بين الاسلوب الفن الفارسي والغربي.