في لقاء أجرته معه قناة الـ CNN العالمية، رد دريد لحام على عدة أسئلة حول أوضاع العالم العربي والنجوم العربي، فقال مجيبا عن رأيه حول ما يسمى في الإعلام بالربيع العربي: “أرجو من الله ألا يكون خريفا.. حينما يكون الحوار بالبندقية والمدفع، لا يمكن أن نعتبره حوارا وإنما دمار، والربيع ليس ربيعا، بل خريفا، وذلك عندما لا تتوفر الرؤية الواضحة للمستقبل، كما هو حال العديد من البلدان العربية في هذه المرحلة، لا يمكن أن تسير الأمور على هذا النحو.. نُسقط الأنظمة ثم نفكر بما سيأتي لاحقا، كما حصل في كل من مصر وتونس وليبيا، أعتقد ان تلك البلدان ذاهبة إلى المجهول”.
وتعليقا على تعرضه مع مُنى واصف للهجوم بسبب آرائه السياسية، قال لحام: “يبدو ان شعبنا ميال للنسيان، أو تناسي تاريخه، وسير مبدعيه، ولا أعتقد أنني أو السيدة منى المستهدفين الوحيدين فقط، بل ربما يكون المطلوب هو تهميش سوريا، عبر الإساءة إلى رموزها الفنية والثقافية”، وتابع: ” لم أر بلدا في العالم يهاجم فيه الفنان بسبب رأيه السياسي، أو موقفه الوطني ومن المعيب أن نُشتم ويتم تجاهل تاريخنا ومواقفنا الوطنية بهذه الطريقة! يحق لهم أن ينتقدونا على مستوى الآداء فيما نقدمه فنيا، أما أن نهاجم بسبب رأي لا يعجب هذا الطرف أو ذاك، فهذا أمر مستغرب، ويحيلنا إلى سؤال بغاية الأهمية: هل نحن كشعب مؤهلون للديمقراطية؟ أم لا؟ أنا أعتقد أننا لسنا مؤهلين لذلك بعد، لأنك حينما تشتمني بسبب كون رأيي مخالفا لرأيك، فهذا معناه أنك لست مستعدا لسماع الرأي الآخر، وهذا يعني أنك غير ديمقراطي”.
وردا على سؤال عما يخاف عليه، أجاب لحام: “سوريا”، مشيرا إلى أن مصدر قلقه هو “الجانب المادي الذي أصبح الأكثر حضورا وقوة في المشهد الراهن، أكثر من الإنتماء لأي شيء، ما يدفعنا للخوف على بلادنا من ضعاف النفوس الذين يمكن أن يغيروا إنتماءهم بسهولة بسبب طموحاتهم المادية”.