قبل يومين هاجمنا الدّولة والقيّمين عليها لأنّهم لم يعلنوا يوم حدادٍ رسميّ على فقيد الوطن الكبير وديع الصافي، وشارك في هذه الحملة فنانون كبار، إعتقَدنا من حرقتهم أنّنا سنراهم يحملون النّعشَ مع عائلة وديع الصافي وسنراهم يقفون بجانب زوجته وأولادهِ ليقولوا لهم بأن الخسارة ليست خسارتهم فحسب، ولكن.. بأيٍّ عينٍ نُعاتبُ الدولة والسياسيين لأنّهم لم يكرّموا الفن، والفنانون أنفسهم لم يُقدّروا رحيل كبيرِهم ولم يقفوا بجواره ليرموا عليهِ وردةً، وربّما يذهبونَ لاحقاً لتقديم واجب العزاء، دون أن يعرفوا بأن الكبار لا يستقبلون المتأخّرين الذين ما كانوا لينشغلوا عن حفلٍ يقبضون فيهِ حفنةً من الدولارات!
تويتريّاً تشدّقَ النجوم بعبارات التعزية والبكاء والأنين والإستنكار، حتى كادت تفرّ دمعتهم من الـ Time Line، لكن على الأرض ويوم العزاء حضَرَ فقط مارسيل خليفة، صباح فخري، ماجدة الرومي، فلّة الجزائرية، عاصي الحلاني، وليد توفيق، الياس الرحباني،نقولا الأسطا، جوزيف عطية، غسان صليبا، زين العمر، أحمد دوغان، علاء زلزلي، مادونا، طوني كيوان ومايز البياع.. وكل مَن لم يُذكر اسمهم، سقطوا حينَ احتاجهُم كبيرهم!
يلومون اليوم ديما صادق لأنّها أطلّت ليلاً في نشرة أخبار الـ LBC وهي ترتدِي الأحمر، وأقلّه هي عادت واعتذرت والإعتذار عن الخطأ فضيلة، لكن، الأفضل أن تصبّوا غضبكم على مَن إرتدَى طيفهم كلّ الألوان إلا لون الوفاء!