“وإلتقينا عن رابعة… يُشبه الحياة”!
* رابعة الزيات، تُطلين مؤخرا على الجمهور، في برنامج “وإلتقينا عند رابعة” عبر قناة الجديد، مبروك البرنامج، أخبرينا هل أننت راضية عما تقدمينه؟
– مرتاحة وسعيدة بباكورة تعاوني ومحطة الجديد، والبرنامج يشبهني كثيرا، ويحمل الكثير من شخصيتي وفكري وكياني، كما أنني أستضيف في سياق الحلقات مبدعين ومتميزين في مختلف المجالات الفنية، السياسية، الإجتماعية والإنسانية… “وإلتقينا عند رابعة… يشبه الحياة”، هو مصغر محاك عن مجتمعنا وجلساتنا.
* الأحب إلى قلب رابعة؛ “الحياة أحلى” أو “وإلتقينا عند رابعة”؟
– دعني أقول لك شيئا، البرنامجان عزيزان على قلبي، ولكن الطرح في “الحياة أحلى” يدخل إلى أعماق الأمور، يناقش، يحلل ويستدرك، بينما في “وإلتقينا” هناك فقط تسليط الضوء على الأحداث الجدبدة، كما الشخصيات التي أستضيفها، وأنا بطبيعتي أحب التجربة…
* والتجربة والمجافة قادتكِ إلى تقديم نشرات الأخبار…
– نعم، أحببت جدا هذه التجربة، ولكن بطبيعتي أميل وأحب تقديم برنامج المنوعات، ولكن لا يمنع ذلك من أن أحاول في مجالات أخرى!
* وكيف تقيم رابعة الزيات نفسها قمقدمة نشرات الأخبار؟
– كنت مقدمة جيدة، ووجدت أنني نجحت في هذه التجربة ولكن فضلت أن أضع لها حدا ولا أتابع، لأن إنتمائي الإعلامي وهويتي الإعلامية هي تقديم برامج المنوعات.
تمت صياغة و”تفصيل” برنامجي على قياسي… وبرامجنا اليوم نسخ “مُعرَّبة” عن برامج غربية!
* يُقال أن برنامج “وإلتقينا عند رابعة”، لم يكن عنوانه كذلك، سيما وأننا علمنا بأن النجمة التلفزيونية دارين شاهين سجلت حلقتين من برنامج مشابه…
– “ما عندي فكرة عن الموضوع!” برنامج “وإلتقينا عند رابعة” تمت صياغته وإبتكار فكرته و”فصلوا على قياس رابعة”! رانيا يزبك بالتعاون مع قناة الجديد، عملوا على بلورت فكرة البرنامج، والذي صورناه في حلقات تجريبية وتم التعديل على فقراته… من المتحمل أن تكون دارين قد صورت حلقة تجريبية لـ Talk Show مشابه ولكن أؤكد بأن فكرة البرنامج أوجدت لرابعة!
* وهل تتدخلين في صياغة الفقرات والإعداد؟
– بالطبع! أشرف على إعداد البرنامج، إلى جانب مشاركتي في إعداده طبعا… وفي تهاية المطاف هذا البرنامج هو نافذة أطل من خلالها على الجمهور في كل أسبوع!
* وماذا ينقص لـ”هذه النافذة” حتى تصبح محطة أسبوعية ينتظرها الناس؟
– بكل صراحة، لا ينقصها شيء! على الناس أن يعتادوا على البرنامج، علي، وأن يتآلفوا مع الفكرة، والتي لا أقول أنها خارقة ولكنها جديدة في الأفهوم الذي نطرحه، هناك تزاوج بين وبين الفكرة، لذا ترى أن البرنامج يشبهني كثيرا، ولا ينقصه أي عنصر من عناصر النجاح!
* قيل بأن برنامجك يشبه أو يتقمص برامج أخرى
– على أي نحو؟
* على صعيد تعددية الضيوف، الإستقبال والتوديع وأمور أخرى…
– الإستقبال والتوديع حصل في حلقة واحدة، لأن الضيف كان مضطرا للذهاب، ولكننا اليوم نشدد على بقاء جميع الضيوف حتى نهاية البرنامج! أما التعددية في الضيوف فهي ليست حكرا على أحد!
* إذا؟!
– منذ أن كنت في الـ NBN، أطمح إلى إستضافت أكثر من ضيف، ولكن أسباب تقنية وتعثرات حالت دون ذلك، واليوم في “وإلتقينا”، الأمر ليس عسيرا، فالضيوف كثر والإبداعات وفيرة! ولا تنسى أن مبدأ التعددية عرفته شاشاتنا منذ حوالي العقد ونيف في برنامج “الليل المفتوح” على قناة المستقبل!
* فما عامل الإختلاف بين البرامج الحوارية الأخرى وبرنامجك؟
– هناك نكهة خاصة ومميزة! وكما قلت لك فالفكرة ليست خارقة ومعقدة، ولكن نعتمد الأسلوب الحواري الراقي، ولا تنسى أن إعلامنا العربي ينسخ و”يعرب” برامج عالمية… والمفاضلة أو المقارنة بين برنامجي والبرامج الأخرى ظلم، “لإلي، للمحطة، وللمقدمين الآخرين مش حلوة”!
ثالوث رابعة: الأم، الزوجة وأخيرا الإعلامية!
* تتذكرين أيام الـ NBN، بشكر، إمتنان أو حنين؟
-* الثلاثة معا؛ أحن إلى المكان الذي أمضيت فيه 9 أعوام من حياتي، إمتنان لأن المحطة فتحت لي المجال حتى أتطور وأتقدم، والشكر لأنهم أتاحوا لي المجال أن أطل عبر شاشتهم!
* تعتبرين أنك توفين كل ضيف حقه في مروره في سياق الحلقة؟
– البرنامج يعتمد بأساسه على السرعة والإختصار، ولكنني أعمل ما بوسعي حتى أضيء على جوانب مختلفة من شخصيات وأطباع ضيوفي، وأوفي لهم حقهم بإحترامي وتقديري لوجودهم ومشاركتهم!
* تردد مؤخرا أنه تم إستبعاد المخرج جان كيروز (مخرج برنامجك) وإستبداله بالمخرج سعيد الخليل… ما هو تعليق رابعة الزيات حول الموضوع؟
– لا تعليق، سيما وأن هذه الأمور هي إدارية، ولكن جان إنسان ومخرج مبدع ورائع، صاحب أخلاق ومهنية عالية، وبدأت التعامل مع سعيد وهو أيضا مميز ومحترف!
* أبرز حلقة من “وإلتقينا” حتى اليوم كانت مع زوجك الإعلامي زاهي وهبي…
– كانت حلقة مميزة، سعيت كي أكون رابعة الإعلامية ورابعة الزوجة، العفوية والمحاورة اللبقة والتي أرادت أن تسلط الضوء على شخصية ضيفها (زاهي)، كنا على طبيعتنا ولم ندخل في التفاصيل!
* على وجه العموم، هل تنزعج رابعة الزيات من أن يقترن أو يسبق إسمها كنية “زوجة الإعلامي زاهي وهبي”؟
– أنا إعلامية أيضا، ولكن الأولوية لكوني أم وزوجة زاهي وأنا فخورة بهذا الموضوع، ولا يشكل لي إزعاجا أيدا، هذه حياتي، أو إذا صح التعبير “هذا ثالوث رابعة”!
* وهل تتشاورين معه في أمور المهنة أو تأخذين نصائح منه على صعيد برنامجك؟
– عندما كنت في “الحياة أحلى” كنت أستشيره، ولكن اليوم، الأمر إختلف، وهناك كم كبير من الضيوف يمرون في برنامجي وبتت أستشيره قليلا ولا ندخل في التفاصيل!
* إلى أي مدى حياتكم الزوجية هي تحت المجهر اليوم؟
– نحن بمنأى عن الإعلام وعدسات المصورين والصحافة في حياتنا العائلية!
* ولم تنتقل عدوى الشعر من زاهي إليك؟
– أنا أتذوق الشعر على وجه العموم، وأحب شعر زاهي، وأكتفي بالإستماع إليه والإستمتاع به، سيما وأنني ناقدة مثقفة لما أسمعه، ولدي مواهب أخرى!
* وما هي هذه المواهب؟
– تربية الأولاد، القراءة والرياضة!
* ما هو تعليقك على قرار إستقالة زاهي من قناة المستقبل؟
– أحترم جدا هذا القرار الشخصي الذي أخذه، ولا بد منه أن يغير وأن يطل في قالب آخر وجديد!
* ألا تخافي على تضاؤل وزوال وهجه الإعلامي؟
– زاهي تخطى هذه المرحلة، وهو اليوم يُطل على الناس في الإستمرارية وليس طمعا بالشهرة، هو قد إجتاز هذه المرحلة بعيد نجاحه في “خليك بالبيت”، وفي نهاية المطاف، هناك مرحلة جديدة بإنتظاره!
* كيف تقيمين تجربتك الإعلامية منذ البدايات حتى اليوم؟
– سعيت حتى أتطور منذ البدايات، فيها الإحترام والإحتراف، رغم أنني لم أحقق هذه النجومية الإعلامية التي يُحكى عنها!
* ولم لا؟!
– لا أؤمن بالنجومية للإعلامي إنما النجومية هي لأهل الفن فقط… “ومش غلط إذا حقق الإعلامي نجومية” ولكنني غير مؤمنة بها، نحن فقط صلة الوصل بين أهل الفن والسياسة والمجتمع والجمهور!
حتى اليوم أصداء البرنامج إيجابية… ولكن!
* هل أملت رابعة الزيات شروطا على إدارة قناة الجديد؟
– ليست شروط بمعنى الشروط… ولكنني أميل إلى المستوى العالي والمحترف، هناك نمط معين من طرح الأسئلة، وهناك مستوى من الأداء والتفكير، وقد إتفقنا!
* هل تصبح رابعة الزيات في مصاب المنافسة مع مقدمات برامج المنوعات في محطة الجديد؟
– أترك الحكم للجمهور، ولست في موضع لا المقارنة ولا المنافسة مع أحد، وكن على يقين بأن نجاح البرنامج أساسه المشاركة!
* ما هي الهفوة التي إرتكبتها رابعة الزيات في بداية “وإلتقينا” ولن تعود لترتكبها بعد اليوم؟
– مقاطعة الضيوف في حديثهم!
* وكيف هي أصداء البرنامج لدى الناس؟
– إيجابية والحمدلله! وكما قلت لك، أسبوع بعد آخر سيعتاد الناس عليه، ولكن أبقى أنا الناقدة القاسية على نفسي.
* ماذا أضافت رابعة الزيات إلى “وإلتقينا عند رابعة”؟
– الكثير! “أنا والبرنامج مجبولين مع بعضنا، وكل شي عم نقدمو هو جديد بحد ذاته”!
* ويبدو أن الـ Ego عال جدا وجلي حتى في إسم البرنامج!
– أحب نفسي ولكن ليس لهذه الدرجة… إسم البرنامج أتى بقرار إداري وليس أنا من إختاره
* نفهم بأن إدارة الجديد مواظبة على تسمية البرامج متبعة بأسماء مقدميها؟
– مية بالمية!
* ما هي الذكرى الجميلة التي تحتفظين بها من أيام الـ NBN؟
– كونت هويتي الإعلامية في الـ NBN وهذه أجمل ذكرى!
* كلمة أخيرة لموقع ميوزك نايشن…
– أحيكم، وأحيي القيمين والعاملين في هذا الموقع المميز والراقي في طرحه وأخباره والمواضيع التي يتناولها بعيدا عن الفضائحية، أنتم السباقين في مجالكم… تحياتي!