نعاني من تخمة المحطات العربية في ظل الانفتاح الاعلامي الكبير!
* كيف كانت البداية في مشوارك الاعلامي ؟
_ البداية كانت في محطة الـ CBN اللبنانية ومنها الى تلفزيون لبنان ومستمرة حتى اليوم مع “أوربت” ومنذ أكثر من 11 عاماً.
* بعد مرور مجموعة” Orbit” “الاعلامية بأزمة مادية حادة، عادت لتندمج مع “Showtime “ فأصبحت ” OSN ” ؟
_ مع دمج “أوربت” و”شوتايم” أصبحنا” OSN” أكبر شبكة إعلامية، ولا شك أن كل الاعلام العربي قد تأثر بفعل الأزمة الاقتصادية، ما انعكس سلباً على مجمل المحطات الاعلامية، فـ “الإعلام” ركيزته “الاعلان” ونحن في وضع جيد اليوم .
* “أم بي سي”، “أبوظبي”، “الجزيرة”، “دبي”و “أل بي سي روتانا” أكبر المجموعات الاعلامية العربية و” OSN” تستحوذ أيضاً على أكبر منتج اعلامي مهم فهل نحن بحاجة لمجموعة اعلامية جديدة أكثر انفتاحاً؟
– طبعاً لا، علينا التعديل بمجموعاتنا الاعلامية المتوفرة، فنحن نعاني “التخمة”وكثرة المحطات العربية. يجب أن نكون “Selective” أكثر وأن نحدد خياراتنا وخيارات المشاهد العربي، وأنا ألمس التنوع اليوم بالتعاطي مع المشاهد فالبرامج التي كانت تعرض سابقاً لم تعد تجذبه نظراً لهذا الانفتاح الاعلامي الكبير.
اعتذرت عن ” ديو المشاهير” وتجربتي في “أغاني عمري” أضيفها على الـ CVبكل فخر!
* من “يصنع” من برأيك؟ الاعلامي يصنع اللوغو أو اللوغو يصنع الاعلامي داخل المؤسسة الاعلامية الواحدة؟
– برأيي، هناك مؤسسات كبرى صنعت اعلاميين وهناك اعلاميين أيضاً أضافوا الكثير الى مؤسساتهم وبالتالي فهما يكملان بعضهما البعض.
* شاركت من خلال برنامج”أغاني عمري” عبر المؤسسة اللبنانية للارسال وقدمت حلقتين مباشرتين على الهواء، أخبرينا عن هذه التجربة وهل تعتبرين أن “أل بي سي ” تشكل المؤسسة الحلم بالنسبة لك؟
– بدون شك، و ” ما تتخبى ورا اصبعك”! فـ “أل بي سي” اختارتني لتقديم حلقتين من البرنامج وسعدت جداً بالتعامل مع رولا سعد المسؤولة والـ Professional في عملها ومع المخرج طوني قهوجي أيضاً. لم استغرب وكنت مرتبكة بعض الشيء مع فريق عمل جديد ولكنني شعرت أنني في بيتي فهم يعملون باحترافية عالية، تجربتي معهم هي الأغنى اعلامياً وأضيفها على الـ CV بكل فخر ، كما ولن أنسى لفتتهم ضمن حلقة “يارا” وحينها صودف عيد ميلادي وأنا أعد غريبة في المحطة ، واذا بهم يفاجئنني في ختام الحلقة كل من رولا وطوني ويارا وطارق أبو جودة بقالب حلوى بالمناسبة وهذه لفتة رائعة .. فعلاً They are really professional .
* علمنا أنه عرض عليك أن تكوني مشتركة في برنامج”ديو المشاهير” ” Celebrity Duets ” في موسمه الثاني؟
– طلب مني المشاركة في الموسم الأول ولكن الالتزام بالبرنامج كان صعباً، وفي هذا الموسم أيضاً طلب مني المشاركة وقد اتصلوا بي من مكتب رولا سعد، ولكن تعذر علي مع أنني أحبذ العمل مع رولا شخصياً She is a lady ” وفيك تحط ايديك ممي باردة ” معها. ولكن الوقت لا يناسب ظروف عملي فهناك برايم كل يوم جمعة والخميس التدريبات بالضافة الى ايام الثلاثاء والاربعاء التي تختار فيها أغنياتك ، الوقت ” كتير charge ” وهم يبدأون أولى الحلقات في بداية شهر أيلول- سبتمبر.
* تابعت الموسم الأول من البرنامج فما هو رأيك؟
– أعجبني البرنامج فللمرة الأولى يتم تسليط الضوء على المشترك أكثر من الفنان الضيف، واعتبرها فكرة جديدة من نوعها في عالمنا العربي، ونحن بحاجة لأفكار خلاقة للخروج عن الأفكار ” المعلبة ” والتقليدية.
مشهد الرئيس مبارك وراء القضبان مذل فعلاً!
* تتناولين الشق الجتماعي والثقافي في برنامجك “عيون بيروت” ولكن كيف تقيمين الوضع السياسي من ثورات وأزمات يمر بها العالم العربي وما هي رؤيتك كمشاهدة واعلامية؟
– شئنا أم أبينا، هذه النهضات كان يجب أن تحصل، وليس السلطة هي من يجب أن يربح دائماً، ولكن هل من سيحل مكان من هو دائماً يستحق!! وهل هو الحلم المنشود لهذا الشعب الذي يطالب بالثورات، هذه الدماء التي تسفك يومياً … ونعم نحن لسنا بحاجة للهيمنة الناتجةعن التوريث السياسي!
* هل أنت مع مقولة ” الشعب يصنع السلطة”؟
– أنا مع مطالبة واختيار الشعب للسلطة،ولكن دائماً هناك أيادي خفية تحرك وتحرض ولكن من سيقود السلطة بعد كل ثورة سيخدم مصالح الشعب ومتطلباته!
* كيف وجدت الرئيس حسني مبارك وهو على نقالته الطبية وراء القضبان؟
– مشهد مذل فعلاً وأزعجني من الناحية الانسانية،ولكن معظم الشعب المصري يرى انه يستحق مقابل الأرواح والدماء التي هدرت والاموال التي نهبت وسعدت لقرار منع البث التلفزيوني للمحاكمات مؤخراً.
* تردد سابقاً أن الرئيس مبارك وأثناء توليه الحكم ساهم في انعاش مجموعة” اوربت”مادياًبعد ازمتها الحادة التي كادت ان تؤدي الى اقفالها؟
– ليس لدي أدنى فكرة عن هذا الموضوع،ولكن اعتقد أنها مشكلات كانت تقتصر على الماديات فقط ومع ما يتعلق لالاستديوهات وأمور مادية لم أدخل بتفاصيلها ومع كل ما يتعلق بمصر.
لا تستهويني البرامج السياسية وكثر ينافسنني!
* تتابعين تقديم برنامج “عيون بيروت” الى جانب زميلاتك في البرنامج وتعملين في راديو “سوا” ؟ أخبرينا عن تجربتك الاذاعية؟
– اعمل في راديو”سوا” منذ سنوات، واقدم الاخبار الفنية لنجوم العالم العربي ونجوم هوليوود أيضاً، بالاضافة الى عيون بيروت.
* “سوا” تتبع تلفزيون الحرة؟
– صحيح، وقد تلقيت عرضاً من “الحرة” أيضاً ولكن علي السفر والعمل خارجاً، وهذا ما لا تستطيع أن أقوم به.
* لماذا لا تخوضين مجال تقديم البرامج السياسية؟
– لا تستهويني الحوارات السياسية لسبب بسيط لأن من يريد خوض غمارها عليه أن يتقن هذا المجال وهذا ليس ملعبي.
* من ينافس راغدة شلهوب اليوم؟
– كثر ينافسنني، كل منا يملك “Touch ” خاصة به، وكل من يحبه الناس ينافسني، فكثيراً ما ما يتردد الي أنني بسيطة، وهذا ما يفرحني لانني راغدة في الحياة الطبيعية نفسها التي تطل عبر الشاشة.
بالنسبة لنجوم الصف الأول “انسى الموضوع” ومع الـ LBC ترى الأمور أكثر اعتدالاً!
* الا تستحقين اليوم برنامج خاص بك تحاورين من خلاله ضيوف الصف الأول؟
– بالنسبة لنجوم الصف الاول “انسى الموضوع” فاذا لم تتوفر المبالغ الطائلة لن يحل أي منهم عليك ضيفاً وهذا ما اصبح حصرياً اليوم ببعض المحطات التي “فتحت العيون” وهي تستحوذ على اكبر كم من الاعلانات. بالنسبة لي لم تعد تشكل لي هوساً لاستضافتهم ولم تعد تعنيني التجربة بل على العكس ما يعنيني هو تقديم برنامج جديد بـBudget عادي ولكن بفكرة جديدة وليس بالفكرة نفسها التي تتنقل بين المحطات وبأسلوب مختلف!
* المحطات اللبنانية منقسمة سياسياً وتتوجه كل منها الى فئة معينة من الشعب اللبناني، برأيك الا توجد محطة تتوجه الى كل لبنان؟
– كل المحطات اللبنانية المدعومة من جهات سياسية تُظهر نفسها في خانة ” الحيادية” ولكنها في بعض الاماكن تغمز من قناة ما ومع ألـ “أل بي سي ” ترى الأمور أكثر اعتدالاً من غيرها.
* ديما صادق من الـ otv الى الـ LBC ، ماجد بو هدير، منى صليبا، وليد عبود من الـ LBC الى الـ Mtv، هذا التنقل بين المحطات كم يفيد وكم يضر برأيك ختاماً؟
– التنقل بين المحطات التلفزيونية تضر ولا تفيد على صعيد البرامج الفنية والترفيهية المنوعة على عكس البرامج السياسية أو الاخبارية التي لا تؤثر بك اجمالاً.