ننشر لكم البيان الصادر عن مكتب الإعلامي رامي زين الدين، والذي يختصر أبرز ما جاء على لسانه في حلقة هذا الأسبوع من برنامجه الإذاعي “السلطة الخامسة” والذي يبث عبر إذاعة جرس سكوب، دون زيادة أو نقصان:
حلقة مثيرة من السلطة الخامسة، استهلها الإعلامي رامي زين الدين بالحديث عن المجلات الأسبوعية الفنية، التي اعتبر أن أخبارها أصبحت بائتة، وصفحاتها تقتصر على نشر الأخبار الصحفية الواردة من مكاتب الفنانين الإعلامية، والمقابلات الفنية، في ظل غياب المقالات النقدية عنها والأقلام الصحفية التي بتنا بحاجة إليها لتشفي غليلنا من العفن الفني، معتبراً أن على القيمين عليها، وخصوصاً المؤسسات الإعلامية العريقة، إجراء إجتماعات أسبوعية بهدف التحسين وتقديم الجديد للقراء بعد تفرد المواقع الإلكترونية بالسكوبات والأخبار الآنية، مؤكداً أن القوي يستطيع أن يصمد في وجه التكنولوجيا لو عرف إدخال مفهوم جديد على الصحافة المكتوبة.
الحلقة اتسمت بنقد لاذع طال أشخاصاً كثر من فنانين وإعلاميين حيناً، وبإطراء ناله عديدون أحياناً أخرى، أولهم الظاهرة الفنية باسم فغالي الذي اعتبره رامي مكسباً لبنانياً من المعيب التفريط به خصوصاً وأن العروضات الهوليوودية بدأت تنهال عليه بعد تقمصه لشخصيات أجنبية عدة بما يفوق الخيال، داعياً المنتجين وأصحاب الأموال للاستثمار في الفن والمواهب الحقيقية في وقت يغرق فيه الوسط الفني بالفساد و”الوسخ” الذي إما أقعد المبدعين في بيوتهم أو دفعهم إلى الهجرة والتفوق خارج لبنان.
بعدها انتقد رامي الإعلامي طوني خليفة على خلفية الكواليس التي كتبها في موقعه الإلكتروني والتي طالت الإعلامية هلا المر في وقت عانت فيه المر من تسمم في البانكرياس.
انتقل رامي إلى الحديث عن حفل انتخاب ملكة جمال لبنان، معتبراً أن المتباريات جميعهن بمن فيهن الملكة لا يتمتعن بالثقافة اللائقة، إذ أن معظمهن يجهلن اللغة العربية واللهجة اللبنانية، فهن “بنات المامي والبابي”، وأجوبتهن أتت ساذجة لا تعبر عن المستوى التعليمي لفتيات جامعيات، مؤكداً أن المسابقة بحد ذاتها لا تحفز المثقفات على المشاركة، فينتهي الأمر بتباري الفتيات اللواتي فقدن أهدافهن في الحياة ولجأن إلى جمالهن الخارجي، متمنياً على الملكة الجديدة بذل جهود كبيرة لتبديل النظرة الأولية تجاهها والعمل على إيصال رسالة إجتماعية راسخة وثابتة.
هذا وأشاد خلال الحلقة بمبادرة السيدة جيهان راغب علامة بمصالحة زوجها والموسيقار ملحم بركات، بذكائها الخارق وشخصيتها القيادية وكلامها الرزين، واعتبر وجود سيدة مثلها ضرورياً في حياة كل نجم بحجم راغب علامة، “ويا هيك يكونوا الستات يا بلا”!
كما انتقد زين الدين الصحافيين الذين تناقلوا احصاءات الأرابيان بيزنيس التي أكدت أن ثروة ماجدة الرومي بلغت 28 مليون دولار و24 مليون دولار هي ثروة مروان خوري، إضافة إلى إحصاءات أخرى غير دقيقة تكشف ثروات فنانين لبنانيين آخرين، فاعتبر الموضوع مهزلة، لأنه وعلى الرغم من أن هؤلاء الفنانين يستحقون هذه الأموال إلا أن المبالغ هذه خيالية، ونمط عيشهم لا ينم عن ثروات بهذا الحجم لا يصدقها عاقل، مؤكداً أن هذه الإحصاءات هي بمثابة شائعات القصد منها أذية الفنانين، وهي أشد فتكاً وضرراً من أي شيء آخر.
انتقل رامي بعدها للحديث عن مقابلة النجمة كارول سماحة في مجلة “الشبكة”، حيث اعتبر أنها فنانة شاملة ليس من خلال مواهبها فقط، انما من خلال حديثها وثقافتها التي لا يمتلكها سوى القليل القليل من الفنانين! هذا وتوجه إلى كارول قائلاً:” لا تقولي أننا أصبحنا في عصر كيم كارداشيان وأن الفن أصبح يقاس بحجم الأفخاد ومقاسات الخصر، فلدنيا ما يكفينا من الأمثلة العربية وآخرهن نانسي أفيوني.. قولي أن الفن أصبح يقاس بالأخلاق.. لا بل بقلتها”!
من الفن انتقل رامي ليذكر بمرور سنة على رحيل رامي شمالي عن عمر 22 سنة في حادث مأساوي، لم تسعى دولتنا لغاية اليوم إلى اتخاذ اجراءات حاسمة لكشف ملابساته، داعياً جميع الأمهات والشباب للتظاهر من أجل التحرك تجاه قضيته وكشف الحقيقة كاملة حتى ترقد روحه بسلام ويهنأ قلب والدته المفطور على خسارته.
ولم يسلم كافة الفنانين الجدد من نقد رامي، على خلفية البيانات الصحفية التي يرسلونها من مكاتبهم الإعلامية والتي تتضمن عبارات: “سطعت النجمة فلانية، وأشعل النجم فلاني، وردد الجمهور أغنياتهم عن ظهر قلب، وشاركهم الحفل نجوم كبار”، في وقت يقتصر رصيدهم الغنائي على أغنية أقل من ناجحة، مطالباً إياهم بتعيين مستشارين إعلاميين يعرفون انتقاء مفرداتهم بما يعود عليهم بالمنفعة وليس الضرر!
أما ختام الحلقة فكان من نصيب الإعلامي زافين، فأكد بداية أنه من أحب الإعلاميين إليه واكثرهم احترافية، فهو لا “يتأتأ” على الهواء، ولا يبجل بضيوفه، ولا يبرز ساعاته، بل يكتفي بتقديم الجديد لمشاهدي برنامجه “سيرة وانفتحت” الذي لم يكن ليستمر لأكثر من 10 سنوات، وينال من خلاله زافين جوائز التفوق والإنجاز لولا جهوده الجبارة، إنما اعتبر أن الحلقة التي قدمها عن الجنس هي مستهلكة ومنحدرة منوهاً بمقال الياس حداد في الشبكة، ومؤكداً أنه هناك خيط رفيع جداً يفصل بين الجرأة والإبتذال، طالباً من زافين الإبتعاد عن المواضيع الجنسية.
يذكر أن السلطة الخامسة برنامج أسبوعي من إعداد وتقديم الإعلامي رامي زين الدين، يبث كل نهار إثنين في تمام الساعة الخامسة مساء عبر إذاعة جرس سكوب، ويعاد بثه الثلاثاء عند الحادية عشرة مساء.