غيب الموت الشاعر والكاتب الساخر الكبير طالب السوداني في إحدى مستشفيات بغداد بعد صراح طويل مع المرض، وكان خبر رحيله قد أثار حزناُ كبيراً في الأوساط الثقافية والفنية حيث شارك في تشييعه عدد كبير من الشعراء والأدباء والفنانين لما يتمتع به الشاعر من علاقات اجتماعية واسعة وروح مرحة وتفاؤله الكبير بالحياة رغم معاناته المادية الكبير وصعوبة العيش .
كتب السوداني أكثر الأعمار الغنائية والفنية المثيرة للجدل والخطرة في مضمونها منها العمل الاستعراضي التلفزيوني ” الحگو مات ” الذي آثار ضجة واسعة في الشارع العراقي مما دفع صحيفة النيويورك تايمز تبحث عنه لأجراء حوار حول برنامجه . كما كتب عدة برامج استعراضية حملت عنوان ” نص أخمس ، أنباع وطن ، من سيربح البترول “
يعتبر أحد الشعراء الغنائيين الذين تميز نصهم الغنائي بالكوميديا السوداء ومن أشهر الأغاني الشعبية التي كتبها في تسعينيات القرن الماضي التي حملت عنوان (ألما عنده منين أيجيب) وقد أداها المطرب قاسم السلطان. كما كتب أول أغنية وطنية بعد احتلال العراق حملت عنوان “مو علي بابا العراقي ” التي لحنها بنفسه وأداها المطرب حسن بريسم وجاءت ردا على حالة السرقات التي انتشرت في مؤسسات الدولة التي بثتها القنوات الفضائية .
تعامل مع بعض المطربين العرب أمثال مجد القاسم وسارية السواس ، وكان يتمنى أن يكتب أغنية للمطرب الكويتي عبد الله الرويشد .
يذكر أن طالب السوداني من مواليد 1966 أب لخمسة أطفال هم كل من جنوب وحسين ومنتظر ومريم وديما تعرض للسجن أكثر من مرة بسبب هروبه من الخدمة العسكرية له مجموعة شعرية بالفصحى عنوانها “طز” عام 2001 .