لا دخل لنا بأي من الدهاليز السياسية التي تُحاك في كل الوطن العربي، لكن أيّاً يكن من يقتل فهو قاتل وأيّاً يكن من يخطف فهو مُجرم وأيّاً يكن من يؤذي، فسيؤذَى ولو بعد حين، فهذا هو قانون الكون وعليه قام ويقوم منذ البداية وحتى.. النهاية!
لذا فإن أياً يكن من خطف والد رغدة، فهو أراد أن يؤذيها وأن يحرق قلبها وهو ما عبّرت عنه في تصريح حديث فقالت: “أنا مدمّرة وحالتي النفسية زي الزفت.. لعن الله من يسمَّوْنَ بالجيش الحر، فلو كانوا أحراراً لما اختطفوا والدي وفكروا في تصفية حساباتهم معي وأنا إمرأة لمجرد أنني قلت رأيي في السياسة بأمانة، وأنا مسؤولة عن تصرفاتي وحدي ولا علاقة لأبي بذلك”!
ولا يمكننا إلا أن نحترم رغدة، فرغم أن من خطفوا والدها، (مهمن كانوا وإن كانوا الثوار أنفسهم كما أعلنت هي مؤكدة بأنهم طالبوها بفدية)، أمسكوها من اليد التي تؤلمها، إلا أنها أكدت بأنها لن تبدّل آراءها، ما يعني أنها إمرأة بمئة رجل، لكنها لن تؤفّر جهداً كي تسترجع والدها، مختتمة تصريحاتها بالقول: ” إدعوا لي فأبي هو روحي”!