تقدمت مجموعة “روتانا” من هيئة المحكمة الاقتصادية بدعوى قضائية ضد المنتج محسن جابر وإتحاد الإذاعة والتلفزيون في مصر، مطالبين إياهما بدفع تعويض قدره 20 مليون جنيه، بسبب الأضرار التي تعرضت لها قناة روتانا جراء الحملة الإعلامية الخاصة بصفقة بيع التراث الغنائي.
وقدمت مجموعة روتانا لهيئة المحكمة شرائط صوتية مسجلة لمحسن جابر في حديث له مع بعض الصحافيين هاجم فيه روتانا، كما اتهمت روتانا اتحاد الإذاعة والتلفزيون فى دعوتها الفرعية أنه باع لها مصنفات لا يملكها.
جاء ذلك بعد أن قضت محكمة الاقتصادية بتأجيل نظر الدعوة القضائية رقم 2841 لسنة 2009 اقتصادية القاهرة، المتنازع فيها كل من شركة روتانا للصوتيات والمرئيات وشركة ستارز المملوكة لمحسن جابر بتأجيل نظر القضية إلى جلسة أول سبتمبر المقبل، وهي القضية التى اتهم فيها محسن جابر شركة روتانا بالسطو على أغانٍ تراثية مملوكة له وعرضها دون وجه حق، وهى مجموعة الأغاني التى قامت روتانا بشرائها من ماسبيرو فى صفقة بيع التراث الشهيرة.
جاء تأجيل القضية بناء على طلب هيئة دفاع روتانا المكونة من 7 محامين برئاسة المستشار رضا محمد عبد الفتاح، والتى رفضت استلام إعلان روتانا بدخول التلفزيون كخصم فى القضية، وإصرار هيئة الدفاع على أن يتم إعلانها بالطريق الدبلوماسي بما أنها شركة غير مصرية.
كما طالبت روتانا من خلال هيئة دفاعها بتوجيه دعوة فرعية ضد اتحاد الإذاعة والتلفزيون برئاسة المهندس أسامة الشيخ، وجمعية المؤلفين والملحنين، مطالبة بإدخالهم خصمين فى القضية، وكذلك تفعيل العقد المبرم بين روتانا وماسبيرو، كما طالبت روتانا بتفعيل القانون المدني المصري بضمان المنتج المباع مع ضمان عدم تعرض شركة ستارز والتلفزيون أو أى جهة أخرى، وإلزام التلفزيون بدفع أى تعويض يحكم به لصالح شركة ستارز.
من ناحية أخرى، كان هناك محاميين كانا من المفترض أن يحضرا عن اتحاد الإذاعة والتلفزيون بالجلسة، وكانا متواجدين بالقرب من القاعة، وعندما وجدا هيئة دفاع روتانا حاضرة، انصرفا من المكان ولم يحضر أي أحد ممثلاً عن ماسبيرو سواء محامى أو رئيس الاتحاد، وذلك لأن هذه أول جلسة فى النزاع يحضرها ممثلون عن روتانا، والسبب كما أكدت مصادر مقربة أن إعلانات الدعوى التي كان يرسلها محسن جابر إلى روتانا كان يتم إرسالها على عنوان محامٍ قطعت روتانا علاقاتها معه منذ فترة طويلة.