حلَّ المسرحي الكبير، المؤلف والمخرج روميو لحود ضيفاً على برنامج “صوت وصدى” عبر اذاعة صوت لبنان مع الاعلامي فادي أبي تامر في حوار صريح وجريء جداً، تناول فيه مسيرته الفنية والشخصية كاشفاً أسراراً وتفاصيل عديدة للمرّة الاولى.
البداية كانت مع ولادته في بلدة حبالين (مسقط رأس والدته) رغم أنه من بلدة عمشيت في قضاء جبيل عام 1931، ووصف طفولته بالسعيدة وهو منذ نعومة أظافره تشرّب كل ما له علاقة بالتراث اللبناني.
تلقى دروسه في مدرسة عينطورة ثم انتقل الى مدرسة الحكمة في بيروت فباريس حيث هرب من أهله ليتعلّم الرسم لأنَّ عائلته لم تشجعه على ذلك خاصة بعد فوز والده في الانتخابات النيابية.
وفي باريس تحوّل الى اختصاص آخر هو السينوغرافيا أي كل ما له علاقة بتصميم خشبة المسرح وعمقه ومساحته وديكوراته وزواياه.
عند عودته الى لبنان، قال لحود انه لم يلقَ تشجيعاً الى أن قدّمت له لجنة مهرجانات بعلبك التي كانت شقيقته ألين عضواً فيها فرصةً بتقديم عمل مسرحي في القلعة الأثرية، وقد كشف أنّ اللجنة اشترطت عليه ثلاثة أمور لقبول عمله وهي “لا مواضيع سياسية أو دينية في العمل، ضرورة وجود نجم أو نجمة من المعروفين على الساحة الفنية في تلك المرحلة، اضافةً الى وجود أكثر من ملحن لهذا العمل”، لهذه الغاية قصد لحود القاهرة لعرض دور بطولة مسرحية “الشلال” على الفنانة صباح التي أبدت تعاونها المطلق اضافةً الى الوجوه الجديدة في تلك الفترة سمير يزبك، جوزيف عازار وإيلي شويري وتم تقديم العمل الأول لروميو لحود في بعلبك.
عن العمل مع صباح قال لحود “انها قنوعة في العمل ودقيقة وكريمة جداً” كاشفاً عن أنهم كانوا يراعون رغبتها عندما يشعرون أنها لا ترغب في العمل مع أحدهم رغم انها لم تتحدّث بالسوء عن أحد يوماً.
بعد بعلبك، تحدّث لحود عن تقديمه ثلاثة عروض مع صباح في مسرح الأولمبيا في باريس قائلاً ان “كوكاتريس” مالك المسرح، كان صديقاً له وكانت العروض ناجحة جداً والصالة مكتظة بالجمهور.