تميزت ريما كركي في حلقتها الأخيرة “بدون زعل” على شاشة المستقبل بآداء إعلامي جريء حين حاورت ٤ من رجال الدين من طوائف ومذاهب مختلفة، ولفتت النظر بطرحها أسئلة مباشرة غلب عليها نقد واضح للسلوك الديني السائد مما رسم لها صورة إمرأة متمردة على الأعراف طامحة للتغيير..
اللافت أيضاً كان أن كركي عبرت عن ذلك بدرجة من الإيمان والصدق اللذان برزا بتجلي عندها عندما كانت تطرح أسئلتهان دون أن ننسى سرعة البديهة وإنسيابية التحليل خلال المحاورة، ما أضاف إثارة ومتعة على الحلقة، منوهين ايضاً بردة فعل رجال الدين الايجابية وتقبلهم لأسئلة كركي القاسية والاستفزازية في بعض الاحيان التي كانت تختمها دائماً بإبتسامة جميلة وذكية، ربما لترطّب وقع كلماتها، والظاهر انها كانت تجدي نفعاً، فتمتص صوت الغضب بأناقة .
أخيراً، عكست ريما كركي في حلقتها التي كانت بمثابة مواجهة مع المجتمع والدين والأعراف، وجهاً إعلامياً نسائياً مثقف يجمع بين عاملين أساسين هما الجرأة والأناقة، وهما عاملان من النادر لمسهما سوية، على شاشات وسائل الاعلام في الآونة الاخيرة .
ريما كركي امتعتِنا، فشكراً لك، وننتظر منك المزيد!
بقلم: رلى سهيل