في العام 97 وبينما قصد المواطن حسين خشفي “صيدلية” في نهر البارد لشراء دواءٍ لابنه المريض، التقى بياسمين وهي تبكي لعدم استطاعتها شراء دواءٍ لابنتها المريضة (مريم) التي كانت برفقتها، ياسمين سألت حسين إذا كان باستطاعته تربية مريم، فقام باستطلاع رأي زوجته التي كانت تنتظره داخل سيارته، فوافقت شرط أن تأتي الأم وتتنازل عنها أو تقر بتسليمها للعائلة في اليوم التالي… لكن ياسمين اختفت منذ ذلك التاريخ، ومريم لم تعرف الحكاية إلا منذ أربع سنوات، وهي منذ ذلك التاريخ تعيش حالة مأساوية بحثاً عن والدتها الفعلية، خصوصاً وان عائلة حسين ما عادت ترغب بتحمل مسؤوليتها…
المفاجأة في هذه الحكاية التي بدأت معها حلقة للنشر اتصال الأم واعترافها بما حصل وإعلان رغبتها برؤية ابنتها، قائلة أنها حاولت بعد سنة من تسليمها للعائلة رؤيتها وبعد احتضانها لها للحظات أبعدت عنها وطلب منها عدم العودة مجدداً، وهذا ما أبعدها عنها…
لكي يقوم بسرقة صفيحة بنزين بقيمة 25 ألف ليرة لبنانية، يتسبب بضرر لصاحب السيارة المسروقة يفوق المائة دولار، حيث ابتكر سائق التاكسي هذا أسلوباً جديداً وسريعاً للسرقة معتمداً على “مقدح مشحون ببطاريات” ينام تحت خزان سيارتكم يثقبه ويستخرج ما فيه من بنزين في غالون، لن يتسع لأكثر من 20 ليتراً… ولا ندري إذا كان لديه الوقت والعتاد لحمل غالونين، يعيد ملء سيارته بها ويكون بذلك قد عمل على تمويل سيارته التاكسي لجولة هذا اليوم على حسابكم، بانتظار اليوم التالي وسيارة ثانية أو ضحية ثانية دون حسابات للأذية، والتي ربما تتسبب بقتله هو في حال تطايرت أي شرارة نار من خلال “المقدح” وفجَّرت خزان المحروقات…
كشف المخرجِ سعيد الماروق هذا الأسبوع عن إصابتِه بسرطان الرئة، معمماً الخبر على وسائلَ التواصل الاجتماعي، مع تغريداتٍ وتعليقاتٍ تؤكد إصراره على التحدي للمرضِ العُضال وعدم الخنوعِ له، لا بل مواصلة العمل بمنتهى النشاط بكليبات وإعلانات وخلافه من ارتباطات سابقة له… الماروق الذي خص للنشر بأول تصريح له، اختار أيضاً إطلاق حملة توجيه حول أحد أهمِ أسبابِ انتشار المرض الخبيث ونعني به الإفراط في التدخين، والأخطر هو التسبب بأذية الآخرين من قبل مدخنين في الأماكن العامة أو بين أوساط غير المدخنين.الماروق أبدع رسم صور تحديه المرض تماماً كإبداعه كمخرج وكاتب سيناريو.
حالات التحرشٍ والاغتصابٍ وصلت هذه المرة إلى ما يُعرف بقرى الأطفال “SOS”، أما المغتصب، وبحسب رواية المديرة التنفيذية لهذه المؤسسة الإنسانية العريقة، فهو سائق باص النقل الخاص بدور الرعاية، والذي يرتكب فعلته منذ ما يزيد عن عشرين عاماً، دون أخذ إجراءات قانونية بحقِه، اللهم إلا الإجراء الخجول بفصله من العمل، بدلاً من تحويله إلى القضاء المختص، للنشر تمكن كالعادة من وضع يده على الجاني، وبعد نقاش حول القضية جمع المديرة الحالية للمؤسسة فيفيان شحادة زيدان مع المديرة السابقة زينة علوش شامي، وبحضور ميشال فلاَّح من اتحاد حماية الأحداث، قام ابن الجاني المتهم بمداخلة لتبرير والده، أما عن عمه المتحرش الآخر كما أكدت مديرة الـSOS فقال إنه لا يعرفه وصلتهم منقطعة بالعائلة!
اعتدنا مع كل فصح مجيد على رؤية عرباتٍ صغيرة فيها أقفاص مليئة بصيصانٍ ملوَّنة تجوب الطرقات تلفت أنظار الصغار والكبار الذين يشترونها ويأخذونها إلى منازلهم حيث سرعان ما تنفق بينما القلة القليلة تعيش وتكبر، لكن ليتبين أنها ستكون حاضنة لبكتيريا السالمونيلا الخطيرة، عدا الأذية للأطفال من خلال انتقال فايروسات الموادِ الكيميائيةِ التي تُستخدم في التلوين… هذا العام غابت هذه الصيصان عن العاصمة بيروت، بقرارِ من المحافظِ زياد شبيب بمنع بيعِها حفاظاً على السلامة العامة… لكن ماذا عن بقية المحافظات؟ سؤال رد عليه المحافظِ شبيب، في حين كان لرئيسة جمعية Animals Lebanon رأيها في حماية الحيوانات والأطفال في آن.
صحيحٌ أن إعادةَ جثمانِ الرقيبِ الشهيد علي البزَّال إلى بلدته قد أخمد بعضاً من النارِ المشتعلةِ في قلوبِ عائلته، لكنه وبلا شك أحيى مجدداً لهيبَ الحسرةِ على فقدانه/ كما أعادَ إلى الواجهةِ أكثرَ من جرحٍ عميقٍ حول مسارِ جريمةِ اختطافِ العسكريين، فعودةُ جثمانِ الشهيد ومواراته ثرى بلدته، لم تدفن حكايات هذه الجريمة التي بدأت باختطافه مع عددٍ من رفاقه العسكريين (وبعضهم ما يزال بعهدة الخاطفين) بل فتحت البابَ على مصراعيه لجروحٍ لن تندمل بسهولة، وربما لثارات وأحقادٍ ستمتد لأجيال، ولن تسلمَ منها حتى الزوجة وأم الأولاد التي مُنعت من وَداعِ الزوجِ – الشهيد بسبب انتمائها للبلدةِ التي يعتبرها البعض بلدةً معتدية ببعض وجهائها المعروفين ممن كانت لهم أيادٍ غير بيضاء في جريمة الاختطاف وبالتالي الاغتيال…
هذا النقاش كان أقطابه أكثر من طرف في هذه القضية : ياسر البزال – رئيس جمعية آل البزال والمتحدث باسمها (ابن عم والد الشهيد علي البزال) الإعلامي علي حجازي ورنا الفليطي (زوجة الشهيد علي)، والتيجرت مواجهة بينها وبين ياسر البزال تخللتها الكثير من الاتهامات.
لأنها تركت بصمةً على نشرات أخبار “الجديد” من خلال مقدماتها، وتحولت إلى نهج اقتبسته العديد من القنوات الأخرى، كان للكلام حول خلاف مريم البسام مع إدارة تلفزيون الجديد صداه الكبير في الأوساط الإعلامية، السياسية والشعبية في آن، خصوصاً وأن الأخبار المتداولة بدأت بالربط بين هذا الخلاف والعلاقة مع حزب الله، قبل أن يتطور الموقف ليصبح صراعاً مع قناة أخرى وربطاً بالأحداث في اليمن وما تزال كرة الثلج تتدحرج دون أن يظهر للعيان على أي حجم سوف تستقر.. ولأن لدى مريم الجواب اليقين كانت الإطلالة اليوم عبر للنشر لحسم الجدل وقول الحقيقة كل الحقيقة …
مريم تحدثت بمنتهى الصراحة عن اعتكاف، استقالة لم تقبل، وطرف آخر يكتب مقدمات الجديد في نشرات الأخبار منذ الأحد الماضي، كما قالت ان الأمر لا يحل إلا إدارياً مع الوعد بأن يكون لبرنامج للنشر والإعلامية ريما كركي الأسبقية في حوار ما بعد حسم قراراتها مع الإدارة.
لمتابعة الحلقة على الرابط: