فمن مفاجأة الممثلة باميلا الكك الى دفاع سمير ابي انطون عن نفسه في مواجهة موجة السخرية التي طالته بعد حفل مسابقة ملك جمال لبنان، ومن جديد ازمة النفايات والحراك المدني الى ما يشغل مواقع التواصل الاجتماعي، وعد زافين في بداية الحلقة في قراءة احداث الاسبوع من منظار جديد، ولاسيما في ما يتعلق بحراك “طلعت ريحتكم”، الذي قال زافين بانه سينتقل الى مرحلة جديدة من تناوله، وهي مرحلة التعرف عن الوجوه والاشخاص خلف الحراك.
استهل زافين الحلقة، كالمعتاد، مع فريق العمل في الكواليس، فاجرى جولة في اهم احداث الاسبوع. تناولت هذه الجولة قرار المحكمة الدولية بالنسبة الى تلفزيون الجديد، والحملة التي اثيرت على وسائل التواصل الاجتماعي تحت عنوان “ابو رخوصة”، وقضية اتهام الفتى احمد المحمد في تكساس بالارهاب فيما كان يعرض على استاذته ساعة رقمية نفذها خلال العطلة. وقد دعاه الرئيس الاميركي لزيارة البيت الابيض.
وفي غرفة العمليات ايضا عرض لموقف دار الفتوى من تعيين امراة ماذونة ورأي الكنيسة المارونية في الاجراءات التي اقرها الفاتيكان لتسهيل معاملات الطلاق، وصولا الى ان تصبح معاملات الطلاق مجانية. وقد جرت معالجة هاتين المسألتين من خلال لقاء مع القاضي في المحاكم الروحية السنية الشيخ احمد الكردي، واخر مع مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم.
كذلك تناولت غرفة العمليات قضية دفن انطوان لحد، قائد الميليشا المتعاملة مع اسرائيل خلال الاحتلال الاسرائيلي في لبنان من خلال اتصال مباشر مع الناشطة الحقوقية سهى بشارة التي حاولت اغتياله في العام 1988، واعتقلت على اثرها في معتقل الخيام. قالت بشارة ان وفاة لحد هو نهاية المشروع الصهيوني في لبنان، وانه مات بالنسبة اليها يوم تحرر الجنوب وعاد اليه اهله عام 2000.
الفقرة الاولى كانت مع الفنان التشكيلي فيليب فرحات الذي بعدما طبع برسوماته ما سمي بـ”جدار العار” رسم لوحة على جدار استديو بلا طول سيرة بعنوان “بلا طول ريحتكم” تحية لذكرى التحرك ولتبقى ذكرى جدار العار ماثلة في الاذهان. وكشف زافين في الفقرة ان فريق البرنامج اجرى سلسلة اتصالات لمعرفة مصير الجدار، وقد تبين انه تم دهنه وتفكيكه وتوزيعه على الثكنات، وقد اتخذ القرار بدهنه رغم الرسومات الجميلة لازالة بعض العبارات النابية والشتائم التي كتبت عليه. وهذا ما فاجأ فرحات فبدت اثار الاستغراب على وجهه مؤكدا على رمزية الجدار ومتمنيا لو تم الابقاء عليه وعرضه في احدى الحدائق نظرا لجماليته وتعبيره عن لحظة حنق لبنانية.
وكان فرحات في بداية الفقرة تحدث عن جدارية “بلا طول ريحتكم” موضحا انها عبارة عن شخص في الزاوية، قاسي الوجه، بسبب الفقر والسجن الذي وراءه. يرى هذا الرجل فتحة ضوء في مكان بعيد ولكنه يتردد في الاتجاه اليها لأن من اعتاد الظلام لسنوات لا يتركه بسهولة، لذا نرى حبالا تشد به… لكنه يرى من سبقه الى الضوء. كما نرى وجوه كاريكاتور تمثّل السياسيين الذين يستغربون كيف بدأ هذا الرجل ينجذب نحو الضوء.
الفقرة الثانية كانت مع وارف سليمان الناشط المضرب عن الطعام حتى استقالة وزير البيئة محمد المشنوق، والذي احتل عناوين النشرات الاخبارية على مدى اسبوعين. قدم زافين الوجه الاخر لسليمان، وسأله عن تجربة الاضراب عن الطعام، وعن لقائه بوزير البيئة قبل ساعات من قراره فك الاضراب. سليمان اوضح انه بعد اقتحام وزارة البيئة احس بان المسمار انهز وانه يجب ان يقوم بشيء ما ولذلك اخذ القرار بالاضراب عن الطعام. وانه تراجع عن قراره بعدما وجد ان مسار الامور بدأ ينحرف وكذلك بضغط من عائلته التي خافت على صحته.
الفقرة التالية كانت وقفة مع اجابة احد المتسابقين بمسابقة ملك جمال لبنان على السؤال الموحد حول ازمة النفايات والحراك المدني اثارت عاصفة من السخرية على وسائل التواصل الاجتماعي. المتباري سمير ابي انطون، الذي فاز بلقب الوصيف الثالث، قال انه يأسف لانه لم يستطع اكمال فكرته خلال المسابقة، وانه ليس في وارد تبرير ما حصل، لكنه صدم بحجم السخرية التي ابداها البعض للحظة لم يستطع فيها التعبير عن فكرته. وقال ان هذه التجربة جعلته قويا، وانه بعد اللحظات الاولى التي شعر فيها بالانزعاج لعبارات السخرية، عاد واخذ الامور ببساطة. من جهته، نضال بشراوي صاحب وكالة بشراوي ابدى اسفه لان البعض يتوقف عند ثغرات صغيرة ولا يرى اهمية هذه المباريات. وهاجم الذين يستغلون اي وضع للسخرية فيما عادة هم الذين يكونون اكثر عرضة للسخرية. واعترف ان سمير خسر لقب ملك جمال لبنان الذي كان يستحقه بسبب اجابته المرتبكة.
وفي فقرات البرنامج الجديدة والمبتكرة التي يقدمها زافين تباعاً:
“كن صديقي” وكانت مع احمد عتريسي، وهو فتى في الثانية عشرة من عمره اسس قناة على اليوتيوب اسمها رحلات يضع عليها افلاما مصورة، ابرزها فيلم عن فرز النفايات اخذ ضجة على الفايسبوك. احمد تكلم عن الافكار التي ينفذها عبر هذه القناة، ومنها العودة الى المدرسة في هذه الفترة. وكانت شقيقة احمد دعت زافين للتعرف عليه واستضافته في برنامجه وهذا ما كان.
“صانع الاحلام – دريم ماتشر”: من جحيم ليبيا الى نار بيروت، صحافي ومصور من ليبيا يحلم بلقاء الممثلة اللبنانية باميلا الكك وتصويرها بعدسته. استقبل زافين الصحافي الليبي الذي اخبره انه يأتي للمرة الثانية الى بيروت – في المرة الاولى، في حفل توقيع كتابها “نقطة”- لكنه لم يستطع لقاء نجمته المفضلة. الممثلة باميلا الكك استجابت لدعوة البرنامج بالحضور الى الاستديو، وكانت مفاجأة للصحافي الليبي ان يرى حلمه يتحقق، وان يراها تدخل الاستديو خلال اللقاء مع زافين. وكان حوار بينهما حول اعمالها ومشاريعها المستقبلية، قبل ان يستغل الصحافي الليبي هذه الفرصة لتحقيق حلمه باخذ صور فوتوغرافية لها داخل استديو “بلا طول سيرة”. وقال زافين في ختام الفقرة ان هذا هو سر بيروت وهي لا تزال المكان الذي يحقق الاحلام.
في الختام، فقرة توب 5 عن الحدث الذي اقامته الجمعية اللبنانية للمرض التي اسستها الزميلة كارن بستاني، حيث خضعت 35 شخصية مشهورة لتحدي سطل المي المثلج Ice Bucket challenge. وقد تم اختيار الصحافية مي عطا الله في المرتبة الخامسة، ثم نجمة ستار اكاديمي مايا نعمه، تلتها المذيعة تمار افاكيان، فالاعلامي ميشال قزي والزميلة كارن بستاني. وفي المرتبة الاولى حل فادي المصاب باعاقة والذي تلقى سطل الثلج وهو على كرسيه المتحرك.