تناول برنامج بلا طول سيرة في حلقته هذا الاسبوع سلسلة مواضيع، وخصص الحيز الأكبر من الحلقة لمعالجة الشكاوى التي ترد الى البرنامج على الخط الساخن.
بداية مع التجربة التلفزيونية الشهرية التي تناولت فكرة اعطاء مئة الف ليرة لشخص كي يصرفها في نصف ساعة، والنتيجة كانت ان الاول اشترى هدية لصديقته، والثاني، وهو رجل كبير في السن، اشترى ثيابا وحذاء له، والثالثة، اشترت ادوات تجميل، وبقي معها بعض المال فاعطته لاحد عاملي التنظيفات في سوكلين، والرابع، سوري اشترى الحليب والـحفاضات لاطفاله. اما الخامس، فاخذ المبلغ ولم يعد.
وتناول زافين دراسة طبية نشرت تُظهر ان ﻭﺍﺣﺪا ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﻴﻦ ﻣﺼﺎﺏ بمرض اضطراب التوتر العصبي بعد الصدمة. في الدراسة ايضا: عدد السوريين المقيمين في لبنان الذين يعانون من هذا المرض هو بين 69 و 70%، وعدد الفلسطينيين 44%. الى ماذا تعود هذه الارقام؟ وما هي أسباب هذا الارتفاع؟
وفقا للدكتور محمود كريديه، رئيس جمعية العلوم العصبية و النفسية المتطورة، عضو بالبورد الأميركي في الأمراض النفسية والعصبية وبالأكاديمية الأميركية في طب الاعصاب، هذا المرض يمكن ملاحظته بجرح دماغي عضوي وربما يفسر تزايد نسبة التوتر والعنف والجرائم العائلية والانتحار بالمجتمع اللبناني. وتطرق الى وجود جينة تساعد على تخطي هذا المرض، مشيرا الى ان اللبناني يحب الحياة ويعرف ان يتخطى المرض. وقال ان الجرح العاطفي لا يمكن أن ينساه دماغ الانسان أو يُشفى منه.
الدكتورة لينا حداد كريدية الأخصائية في علم النفس السياسي واستاذة العلوم السياسية والادارة العامة في الجامعة الأميركية في بيروت تحدثت عن الدراسة وعن تداعيات المرض وامكانات العلاج. كما تطرقت الى الاسباب التي تؤدي الى ارتفاع نسبة الاصابات في مناطق اكثر من سواها، وردت ذلك الى عوامل اقتصادية واجتماعية.
الفقرة التالية كانت مع سكان القرية الأكبر عقاريًا في سهل عكار والأصغر سكانيًا في لبنان! إنها قرية السمونية في سهل عكار يقطنها قرابة الـ 5000 شخص بينهم 4 فقط نفوسهم في السمونية. وتحدث مختار الحيصة قاسم عبد الواحد والاهالي عن الاسباب التي تؤخر نقل نفوس السكان الى هذه المنطقة على الرغم من مطالبتهم الملحة من وزارة الداخلية والبلديات، وتطرقوا الى تداعيات تسجيل نفوسهم في قرى اخرى فيما هم من سكان السمونية ومن المالكين فيها.
وتناول البرنامج حالات إنسانية وردت عبر الخط الساخن على الرقم 71106111 :
قصة رنا توبة، إبنة الأربعة عشر ربيعًا التي تنزف دمًا من حواسها الخمسة. الاهل تحدثوا عن خطأ طبي، وطالبوا بتشخيص جدي لحالة الفتاة.
قصة نسيم الحكيم الذي قصد أميركا الجنوبية بحثاً عن حياة أفضل له ولعائلته. نسيم روي حكايات لا تصدق عن معاناة اللبنانيين بأميركا اللاتينية، ومعاناته من صاحب مطعم بفنزويللا إلى موظف على موقف للسيارات في الدورة. واطلق صرخة تحذير الى كل شاب لبناني فقد الامل بلبنان من التوجه الى دول اميركا اللاتينية: وتحديداً كولومبيا وفنزويلا والبرازيل.
وشكوى من منطقة برج حمود: مولد كهربائي على الرصيف يُزعج الأهالي: روائح وضجيج وغياب شروط السلامة.
ختاماً مع وفد صحافي تونسي يزور بيروت للمشاركة بدورة تدريب صحافية من تنظيم معهد حوكمة الموارد الطبيعية ومؤسسة مهارات، وتشمل عملاً تطبيقياً ونظرياً، وجولة على وسائل إعلام ومسؤولين لبنانيين. وتحدث الصحافيون عن الفروقات بين بيروت وتونس وعن حرية الإعلام.