* تطل ثم تغيب فترة.. لماذا هذا التقطع في مسيرتك الفنية؟
– الفن بالنسبة لي هواية منذ صغري ولم أفكر به كإحتراف علماً اني درست العود والسولفاج عند فؤاد عواد. لكني كنت تلميذاً كسولاً، لاني كنت منشغلاً بدراستي الجامعية فحصلت على ماجستير في ادارة الاعمال ولدي عملي الخاص البعيد عن الفن. اول اغنية سجلتها كانت لعبد الوهاب بعنوان “كان أجمل يوم” وهذه الصفة رافقتني باني اغني لعبد الوهاب. والمشكلة التي اعاني منها بأن الصوت العريض غير مرغوباً به اليوم ويفضلون الصوت الرفيع بالاضافة الى حب الناس للاغاني الخفيفة وهذا ما ابطأ مسيرتي فانا بطبعي احب الاغاني القديمة الكلاسيكية .
* أظن أن زياد ماهر اسم فني.. فما اسمك الحقيقي؟
– فعلاً هو اسم فني اسمي الحقيقي زياد محشي . وماهر اسم اخي فأخذته كنية لي.
* وهل اخوك في مجال الفن يكتب او يلحن مثلاً؟
– لا هو بعيد جداً عن هذه الاجواء. ولم يعارض بان اخذ اسمه كنية لي.
* كم اغنية لديك حتى الان؟
– لدي في السوق البومين اي حوالي 20 اغنية ولدي 18 اغنية جاهزة لم تصدر بعد وكلها من انتاجي الخاص.
* هذا مكلف جداً، كيف استطعت الصمود والانتاج؟
– حقيقة هو مكلف جداً خاصة واني حتى الان لم أحيي أي حفلة. ولا أغني في المطاعم لاني اخذت قراراً منذ البداية اما ان اقوم بفن صحيح وكل شيء “مظبوط” او لا اقدم على اي عمل. فأنا لست من النوع الذي يحبُ الغناء في المطاعم وكان طموحي دوماً ان اغني في اماكن اهم مثل المسرح. وكل هذا التقصير في مسيرتي يعود الي فأنا السبب بذلك لاني دوماً كنت مشغولاً باشياء اخرى.
* هل لأنك قادم من أصول عائلية تقليدية تأخرت قليلاً؟
– هذا صحيح فعائلتي ملتزمة وعندما دخلت الفن لقيت معارضة شديدة من قبل الاهل وكان من المستحيل ان اغني في المطاعم. واردت ان اكون فنان ذات صورة معنية. وانا هنا لا اقول ان الذين يغنون في المطاعم ليس لديهم مستوى. لكن لكل فرد طموحه وقناعاته . ربما هناك من يحب هذا الشيء لكن انا لا احب ان اغني والناس تآكل وتشرب ولا يلتفتون الي خاصة واني اغني اشياء طربية. ومن غير اللائق ان اغني والناس متلهية بالاكل.
* وهل البيئة الكلاسيكية التقليدية ولونك الغنائي الطربي سيخدمك في شق الطريق؟
– عندما اريد القيام بشيء ما اقوم به بغض النظر عن أية عوائق. وأتحدى العالم كله. لكن المهم أن أضع في رأسي أني أريد أن أكمل. وأظن أن الوقت الآن قد حان للالتزام بالفن اكثر.
* وهل قادر على الاستمرار في ان تعطي الفن ولا يعطيك حتى مجرد التكاليف؟
– بالتأكيد هذا امر مرهق وان لم اجد صيغة لذلك لن استطيع الاستمرار. فأنا لا اقدر ان اقدم كل شهرين اغنية جديدة على حسابي واستمر. من المفترض ان يكون هناك مردوداً ما . لكن في وضعي السابق كنت انزل اغنية كل فترة طويلة والوضع بالنسبة لي كان محمولاً. لكن لا اريد ان اكمل في الفن اذا كنت انا الذي سيدفع كل هذه التكاليف.
* ما هي الخطوات التي تفكر بها الان هل تبحث عن شركة انتاج؟
– قبل التفتيش عن شركة انتاج علي أن أؤسس قاعدة جماهيرية لي. لان هذا هو الاساس. وهذا ما اقوم به حالياً اقدم اغاني حلوة وكليبات تشد الناس وعندما ستكون هذه القاعدة التي تعرفني حينها افكر بشركة انتاج وبحفلات .
* ما هي الاغنية او الأغنيات التي بدأت تجمع حولك المحبين؟
– الان انزلت أغنية “السكة اللي تودي” وقد أعطتني دفعاً كبيراً خاصة وأني دعمتها في كليب، وقبل عامين قدمت اغنية “بتغيب” لكن نحن نعرف ان خلال هاتين السنتين كل اسبوع يظهر فناناً جديداً، والفنان مهما كان اسمه او نجاحه ان لم يبق حاضرا باستمرار الناس ستنسيه مهما علا شأنه. لان هناك دوماً اغاني واصوات جديدة تغطي على القديم بالنسبة لي انا بدأت الان بخطوة جديدة من خلال اغنية “السكتة اللي تودي” بانتظار ان تؤسس لي مكانة.
* هل بدأت تتنازل قليلاً عن الطابع الطربي؟
– نعم بدأت بالتنازل علماً أن هذا لا يسعدني جداً. لكن علي أن أواكب الموضة والمستمعين في اغلبيتهم اليوم هم من جيل المراهقة اي تحت سن العشرين.
* هذا الجيل الناشئ كيف تتواصل معه وكيف تقيمه؟
– لا اقدر ان اقيم ذوقه، لان من مئه سنة كانت هذه الفئة العمرية مختلفة عن اؤلئك منذ 50 سنة. وعلى ايامنا كنا ايضاً شيئاً اخر وكان اهلنا يقولون “يا رب تنجينا من هذا الجيل” دائماً هذا العمر له خصوصية ما، لكن يبقى ان هناك من يحب منهم ان يسمع فهم جيل متلون ومتغير على الدوام .
* هل اصياد ذوق هذا الجيل صعب؟
– اكيد صعب خاصة لفنان مثلي يحب الاشياء الكلاسيكية والاصيلة من الصعب ان يصل الى المراهقين.
* هل حددت اللون الذي سيكون لونك وطابعك؟
– أنا تنازلت قليلاً نحو الاغنية السريعة. لكن لا اتنازل في اللحن والكلمات . فالاغنية يجب ان تبقى جميلة حتى ولو كانت سريعة فالموضوع يجب ان يكون جميلاً وذات معنى. ويكون لحنها صعب قليلا ولا يمكن لاي كان ان يغنيها بمعنى احب ان يظهر المغنى في الاغنية وتظهر قدرات الصوت والا اذا كنت سأختار اية اغنية اسوة بغيري ، فالافضل ان يغني سواي هذه الاغنية. فانا لا اريدها آنذاك.
* لمن تسمع؟
– أحب أغنيات معينة اكثر من حبي لفنان معين. ولكن عموماً احب وائل كفوري اغانيه جميلة بكلامها ولحنها وصوته.
* لماذا توجهت نحو الاغنية المصرية أكثر؟
– لاني متأثر جداً بعبد الوهاب وام كلثوم وفريد الاطرش وعبد الحليم حافظ. فانا متأثر بالفن المصري عموماً وهذا لا يعني. اني لا احب فيروز لكن لا اقدر ان اقول عن نفسي اني متأثر بوديع الصافي مثلاً لان لونه ليس لوني ربما معين شريف متأثر به، وفارس كرم. الاغاني المصرية طبعت بي اكثر علماً اني قدمت اغاني لبنانية لكن دوماً نسبة الاغاني المصرية كانت اكثر بكثير.
* هل اسمك معروف في لبنان اكثر او في مصر؟
– في لبنان اكيد اسمي معروف اكثر. لكن لدي معجبين في المغرب ومصر والجزائر.
* من هو الملحن الذي بدأ يشكل لونك ويفهم صوتك؟
– لا يوجد ملحن معين وصل ان يكون معي ثنائياً في التفكير وفي الفن. لكن انا ارتحت مع ملحن مثل تامر عاشور وفي لبنان هناك ملحنين احبهم واحب التعامل معهم مثل مروان خوري ولا اعرف ان كان يقبل ان يتعامل معي. علماً باني لم اسع الى التواصل معه. فمروان رومانسي جدا. وهناك نقولا سعادة نخلة ايضاً لكن ايضاً لم اتكلم معه بعد ربما لاني مأخوذ جداً بالمصري.
* قلت ان الفن السريع والخفيف هو المطلوب علماً ان وائل كفوري فنه لا يعتبر خفيفاً؟
– لكن وائل بدأ من أغنيات راقصة وفيها حركة مثل “ما وعدتك بنجوم الليل”. ووائل عندما بدأ لم تكن ايامه مثل هذه الايام . فوائل عمره الفني يقارب الـ 20 سنة في حينها كان الفن مختلف ونجاح وائل يخوله اليوم ان يقدم اي شيء.
* ما هي ملامح الاغنية الضاربة؟
– الفنان لا يقدر ان يعرف اذا كانت الاغنية ضاربة قبل ان يتلقفها الجمهور. ولديك مطربين كثر مثل وائل جسار الذي بقي يغني 20 سنة حتى اتت اغنية وشهرته “مشيت خلاص” وحتى ظهر. وانا اعرف ان وائل جسار محبوب في مصر اكثر من لبنان.
* ممكن ان يكون لونك قريب من لون وائل جسار؟
– نعم ممكن سيكون لوني قريباً من لونه، وانا لا اعرف من ستأتي هذه الاغنية الضاربة.
* ماذا يشكل لك الفنان جورج وسوف؟
– لونه الغنائي رائع ، وجورج وسوف مهما غنى على غرار السيدة فيروز الناس تحبه. تحبه حتى ولو تنفس دون ان يغني. فيروز غنت كان غير شكل الليمون والناس احبتها. لو احد اخر غنى هذه الاغاني كانت الناس تكلمت فيكفي ان يكون صوتها في اي غنية حتى يتحلق الجميع حولها.
* لماذا لا تريد الدخول مع شركة انتاج؟
– اذا كان من شركة انتاج هي تعرض علي فكان به لكن انا لن ادق على ابواب الشركات. واعرف تماماً ان هذه الشركات لن تدق بابي.اضف الى ذلك الشركة هذه ماذا ستفعل لي. لدينا شركة واحدة قوية هي روتانا ونجد كل الفنانين منها يهربون الان. وهناك شركة “ارابيكا” بصراحة انا احب هذه الشركة . اما روتانا فالخارجين منها اكثر من الداخلين اليها. وهم عادة يهتمون بالكبار وليس بالصغار فما بالك اذا كان فناناً جديداً هل سيدعمونه ويشدون به ربما يفضلون ان يدعموا نجوى كرم مثلاً.
* ما ردة فعل الاهل كونك ماسح احذية؟
– الاهل يفضلون ان يرونني “مطقم” وواقف على مسرح لكن كليب ماسح الاحذية نجح اكثر لان فيه كل شيء وجامع كل انواع الناس ، الكليب كوميدي قليلا فاحبوه الصغار مثل الكبار.
* ما هو جديدك الراهن؟
– لدي فكرة عمل اوريجنال وليس كلاسيكي لان الكلاسيكي جاهز كما ذكرت لك. احب ان اتبع اغنية “السكة اللي تودي” باغنية اخرى تعطيني دفع اكبر.
* ولماذا لا تريد طرق ابواب شركات الانتاج اليس هذا تشوفاً ؟
– لا ابداً هذه قلة “مروة”، انا اعتدت ان ابقى ضمن عملي كل النهار واذا سيارتي احتاجت تغيير زيت ارسل امي لتغيير الزيت. ليس لي همة بان اغادر المحل وامضي كل نهاري فيه. بينما الفن يحتاج متابعة وركض ربما لو لم يكن لدي هذا المحل لكنت بغير نفسية وكنت فاضي الاشغال وركضت خلف الفن.
* يبدو انك غير مستغني عن عملك في محل الاقمشة؟
– احب عملي جدا لانه ثابت ومحترم ولا يعني هذا ان الفن غير محترم . لكن عملي جيد وله تاريخ فانا ورثته عن والدي الذي كان مصمم ازياء وكان يخيط للكبار امثال السيدة فيروز.
* من هي الفنانة التي تلفتك اناقتها؟
– انا تعجبني اليسا ونجوى كرم ونوال الزغبي كانت تلبس بشكل حلو لكن مؤخراً ما عدت اراها كثيراً. وبالتالي نعود هنا لنقول ازياء زهير مراد وايلي صعب كمصممين، وبسام نعمة شاطر جداً واعتقد لو كان لديه القدرات التي تدعمه مادياً . كان من بين الاسماء الاوائل ولدينا ايضاً جورج شقرا وجورج حبيقة واسماء اخرى كثيرة.
* اين يكمن اختلافك ومزاجك ؟
– انا لو قعدت في البيت اموت. اختنق. احب الخروج واحب جداً الشوبنغ وافش خلقي بشراء الالبسة واشتري العديد من القمصان يزعجني الصخب والصوت العالي. ربما انا فنان اوريجينال.