رغم مرور فترة طويلة على تعاقد كل من المغنية اللبنانية مي
حريري والمخرج المصري وائل فهمي عبد الحميد، والسيناريست محمد الغيطي مع المنتج
عادل حسني، لإنتاج مسلسل جديد بعنوان “البحر والعطشانة”، الا أن التصوير
لم يبدأ حتى اليوم. كما أن التحضيرات لم تستكمل بسبب أحداث “ثورة 25
يناير”…
يتناول المسلسل الأوضاع السياسية المتردية في مصر، وتبدأ
أحداثه بتزوير انتخابات مجلس الشعب الأخيرة عام 2010 ، مرورا بالاحتجاجات الفئوية،
وصولاً الى “ثورة 25 يناير” الأخيرة، وما تبعها من تغييرات جذرية في
ملامح الحياة السياسية المصرية.
ويقول السيناريست محمد الغيطي لـ”السفير”: “انتهيت
من كتابة 20 حلقة قبل أن تبدأ الثورة. ولكن بعد حدوث الثورة قررت إعادة النظر في
تلك الحلقات، كما أفكر في إضافة مشاهد تسجيلية للثورة، ليكون المسلسل بمثابة وثيقة
تاريخية لتلك الفترة الفارقة من تاريخ مصر الحديث.
ويضيف”: هناك سببان لتعطل التحضير لهذا العمل بعد
الثورة. الأول هو أن المحطات التلفزيونية المصرية سواء الحكومية أو الخاصة تعيش
فترة مضطربة جدا، وترفض التعاقد على شراء أي مسلسل. وبالتالي يضطر المنتج الى أن
يقصد عدة دول عربية لتسويق هذا العمل. ولن نبدأ التصوير الا بعد أن يتم تسويقه.
أما السبب الثاني فهو أنني أعيد كتابة بعض الحلقات، كما أقوم حاليا بجمع أكبر قدر
ممكن عن تفاصيل الثورة، من أجل استكمال كتابة الحلقات الأخيرة.
ويؤكد الغيطي أن هذين السببين يعطلان مراحل التحضير
حالياً. حتى أن ترشيحات الممثلين لم تتأكد الى اليوم. فلم يتعاقد من فريق التمثيل
سوى مي حريري، بينما لا يزال عمرو واكد، وباسم سمرة، وعمر الحريري، وعلا غانم مجرد
ترشيحات.
وسيتم تصوير “البحر والعطشانه” بين القاهرة
والاسكندرية والأقصر والغردقة، وإحدى الدول المطلة على البحر المتوسط (اليونان أو ايطاليا).
كما أن هناك مشاهد يفترض تصويرها في لبنان.