عاد الفنان الشاب سعد رمضان من الجزائر بعد إحيائه ثلاث مهرجانات هناك وهي مهرجان قذيف ومهرجان الجميلة ومهرجان قسنطينة (لمناسبة شهر الإحتفالات الجزائرية بمرور نصف قرن على تحرير واستقلال الجزائر) في عدة مدن جزائرية، منها العاصمة الجزائر ومدينة قسنطينة. وتعامل رمضان في هذه المهرجانات مع الجمهور بمنتهى الودّ والفرح، ولاقى الكثير من الترحيب والاهتمام من قبل الصحافة الجزائرية التي قالت إنها سعيدة بأن هناك نجم لبناني مميز مثل سعد رمضان استطاع التغلّب على الكثير من الفنانين الكبار لناحية تفاعل الجمهور معه وإلهابه المسرح بحضوره المميز.
كما عبّر عن أسفه وحزنه لرحيل فنانة الطرب العربي وردة الجزائرية، واعتبر نفسه تلميذا أخذ الكثير من هذه الفنانة التي يعدّ رحيلها خسارة للعالم العربي كله، خاصة أن رصيدها الفني كان كبيرا للغاية، وغنّى في هذه المناسبة اغنية “بتونّس بيك” … ولاقى الكثير من التجاوب مع جمهور زاد عدده عن الثلاثة آلاف شخص قدموا من مختلف المدن القريبة لسماع النجم المميز.
وفي مهرجان آخر قدّم سعد باقة من اغانيه المميزة مثل “ناويللا” و”خلص الوقت” و”مسبّع الكارات” و”بيّاع بحبك” وغيرها والتي لاقت إعجاباً وتفاعلاً كبيراً من الجمهور، كما أعدّ مجموعة أغاني لبنانية تاريخية ليغنيها أمام الجمهور الجزائري الكبير والذي جمع بين مواطنين وسياح عرب من سوريه والأردن والعراق … وطالب الجمهور الفنان الشاب أكثر من مرّة بإعادة عدد من أغانيه المميزة التي قدّمها.
وعن زيارته الأولى للجزائر، قال سعد رمضان: ”في الحقيقة لقد أبهرتني الثقافة الفنية للجمهور، فهو يحفظ كل الأغاني دون استثناء” مضيفاً: “أحلى ما في هذه الرحلة وهذه المناسبة أني كنت أسمع عن نضال شعب الجزائر لتحرير بلده وكنت أسمع دائما أن الجزائر قدمت مليون شهيد لتتحرّر من الإستعمار الفرنسي . واليوم وجدت نفسي بين هذا الشعب البطل ورأيت بعيني أن الجزائر بلد من أجمل البلدان وفرحت أني نلت شرف المشاركة بإحتفال النصر الذي حققته قبل أن أولد وما زال شعبها يتابع مسيرة بناء هذا الوطن الجميل … مبروك للجزائر عيد تحريرها واستقلالها واتمنى أن أكون كل عام بين هذا الشعب الراقي وهذا الجمهور الغالي…”.
الجدير ذكره ان الفنان سعد رمضان يحيي مهرجاناً جديداً في الأراضي اللبناني في مدينة حاصبيا في 17 من الشهر الحالي.