أطلقت الدكتورة والكاتبة مهى شومان جباعي قصيدة خاصة تضامنية مع أطفال غزة:
لأطفال غزّة أرسل الزّهر والحلم
القصيدة والكلمات
نبضات القلب وخفقات الروح
وأناشيد النصر والعودة
———–
لأطفال غزّة عالم من لوز وسكر
حلوى العيد وفرح العيد
وأراجيح تسافر مع الحلم
ولا تعود إلا محمّلة بالزّهر
والياسمين………..
————
لأطفال غزّة القمح والرغيف
وكعك عُجِنَ بالمحبّة
وطُيِّبَ بالحنان
وألف ألف فطيرة من عسل، وسلام
————–
لأطفال غزّة اللُّعَب والهدايا
وفراشات الحقول وأقواس القزح
لهم امتداد السهول الآمنة وخرير الجداول
وهمس الرياحين في أعياد المطر
—————
لأطفال غزّة بساتين الليمون وكروم العنب
وضحكات القطّافين على دروب العودة كلّ مساء
لهم الورد والزنبق وغنج الياسمين
وما زرعته أيدي جدّتي
في أطباق من فخّار وطين
لهم طيب النرجس وعبيق الزعتر
وبوح الأقحوان للسنونوات العائدة
—————
لأطفال غزّة كتاب، ممحاة وقلم
وحقيبة مدرسية تخبِّئ خطايا الأطفال البريئة:
فرض لم ينجز، وعلامة خجولة في الحساب
والكثير الكثير من قصاصات ورق
لرسوم وحكايا ونوادر
—————-
لأطفال غزة الدواء والدعاء
وقبلة شفاء، وحضن أمان
أغطية بيضاء من عافية
وأمصال تضخّ الصبر في العروق
فالفجر لا بدّ آتٍ
والجراح وإن آلمت …. أنفاق عبور
————-
لأطفال غزّة سلام وتحيّة
وانحناءة تقدير
لأطفال كتبوا التاريخ بأقلام الرّصاص
فاسقطوا معادلة الخوف والرّصاص
ففي عالمهم باتوا القضيّة ونحن الكتبة
هم المشهد ونحن الحضور
هم الكرامة ونحن النّصب
————–
لأطفال غزّة عبارات الشكر والامتنان
لأطفال علّموا العالم
كيف يمكن لحضنٍ صغيرٍ
أن يحتضن وطناً
ولأكفٍّ بريئة
أن تحمل قضيّة
لأطفال غزّة ستصل سفينتي
فحمولتها لا تدركها قراصنة البحر
ولا يمكن مصادرتها في ميناء أسدود ……..
هذا وكانت الدكتورة مهى شومان جباعي قد اطلقت كتابها بعنوان “نورائيل” رواية تسلّط الضوء على المفهوم العميق للوجود الإنساني، والقيمة الإنسانية، وأهداف الرحلة الوجودية من وجهة نظر الكاتبة، في إصدارها الذي جاء حديثاً عبر كتاب نورائيل الأسم الآخر لآدم
نورائيل شخصية أدبية خيالية لا تمت إلى الواقع بصلة هو عبارة عن ملاك سقط إلى الأرض ليختبر الإنـسان في الحياة، يقارب الإنسانية بوجوهها كافة، ويعيش المعاناة وقساوة التــجارب وروعة الخيارات وتحدياتها، ليكتشف أسرار الوجود الإنساني وعمقه وجوهره.
خلال عبوره يعيش نورائيل هاجساً دائماً ألا وهو البحث عن “طريق العودة” إلى السماء… يصادف في طريقه نماذج إنسانية مختلفة تجسد لوحات متنوعة من التحدي والمعاناة، يستكشف العناصر التي تشكل الوجود الإنساني كما الوجود الكوني، يعبر في مراحل متنوعة من الإدراك العميق لهذا الكائن “اللغز”: أسراره وعناصر تكوينه وارتباطه وتفاعله بالمحيط الكوني، ليؤثر هذا الإدراك في تفاعله مع تعاقب المراحل.
يخلص نورائيل إلى نهاية واستنتاج واحد… ما هو؟ وهل يجد “طريق العودة”؟ وان وجدها، هل يختارها؟؟
كتاب نورائيل أهدته الكاتبة الدكتورة مهى شومان الى والديها وتمنت أن يكونان أول من تضع بين ايديهما الكتاب كما أهدته الى أولادها الثلاثة “ملاك ،باسل وأيمن” والى رفيق دربها زوجها “محمد جباعي ”
نورائيل.. رواية تستحق القراءَة، ننصحكم بها لإنسانيتها وأبعادها الراقية.