استضافت الإعلامية راشيل كرم ضمن برنامجها الإذاعي “اقنعني”، والذي تقدمه عبر اثير إذاعة جرس سكوب، الملحن سمير صفير الذي كان واضحاً منذ البداية بأن لا خطوط حمراء امامه في أي نقاش أو حوار مؤكداً أنه لطالما كان –وبأي جدل- ردة فعل وليس فعلاً، وبأن الوضع العام مقرف وهو منذ حوالي السنة والنصف “قرفان وغير جاهز للتلحين الآن”.
وعن سيمون أسمر، اعتبره صفير ديكتاتوراً وبأننا ندفع ثمن مدرسته وما أفرزته هذه المدرسة، موجّهاً سؤالاً الى وفاء الكيلاني عن قصدها بوصف أسمر بالهامة نافياً عنه هذه الصفة، مشيراً الى أن الجميع “مغشوش” لأن أهم الأغاني التي أطلقت النجوم التي “فبركها” سيمون أسمر، كان قد رفضها مفضّلاً عدم الاسترسال أكثر، وبأنه ولو كان سيمون أسمر فعلاً “صانع النجوم” لما دخل السجن وبأن لا أحد يصنع الا الله وبأن الملحن يساعد الفنان في نجاحه. وعن عدم وقوف الفنانين وائل ونوال وعاصي وغيرهم الى جانب أسمر في محنته الأخيرة، فاعتبر بأن ذلك يعود الى أنه قد “امتص دمهم” الى الآخر، وبأن سيمون أسمر “ماصص الفنانين مصّ” ولن ينسى كيف رغب بتدمير عاصي الحلاني، متسائلاً كيف بعد هذا قد يرغب الحلاني بالوقوف الى جانبه في محنته؟!
وشن صفير هجوماً على الأرقام القياسية وحفلات التكريم، فسخرمن الأمر واصفاً “اكبر صحن حمص و48 ساعة على الهواء هو قمة الهبل” غامزاً من قناة الإعلامية ريما نجيم التي أكدت راشيل كرم على أن ما فعلته إنجازاً فأصر صفير على أنه “لا شيئ”. وعن حفلات التكريم، اكّد على أن الإهتراء يبدأ من “البوّاب” وحتى رأس الهرم مؤكداً بأنه لا يسعى وراء الجوائز والتكريم وليس عنده أي جائزة، ساخراً وواصفاً الموريكس دور بال “ديوريكس دور”، والبياف بال “بيف باف”.
وعن الأصوات والفنانين، كان لصفير المواقف التالية تجاه بعض الأسماء:
“تستحق شيرين عبدالوهاب التكريم فنياً انما هي مجنونة ولا تعرف ادارة نجوميتها”
“احب صوت تامر حسني وألحان أغنياته انما هو ليس كاريزماتيكي”
“أحلام ليست افضل فنانة خليجية”
“شيكات أحلام في لبنان “هي الأفضل” ولهذا يعتبرون أحلام number one”
“انا لم اقم بإهانة الفنانة أحلام بالجسد والوزن والطول، انما كانت طريقة لأنتقد تبجحها بثمن العقد، وانا كان وزني وقتها 120 كغ”
“هجومي على آخر البوم لفيروز هو لفشل الألبوم واتحدى بأن يتذكر احد عناوين الأغنيات في الألبوم، ولا بأس ان أخطأ زياد الرحباني لأن الانسان يخطئ، وكما يقوم زياد بالانتقاد فعليه أن يتقبل النقد”
“أقول لهيفا انها ممثلة جيدة واهنئها، انما لا يجب ان تغني واقول لها ذلك بكل محبة”
وشنّ صفير هجوماً على الصحافة اللبنانية مؤكّداً على أن الصحافة الخليجية أنصفته في حين أن الصحافة اللبنانية تجندت مع أحلام ضده معتبراً بأن لا مانع لدى الصحافة اللبنانية بأن تكون الى جانب داعش، كاشفاً هناك “معاشات” شهرية تصل الى المجلات لكي تكتب عن هذه وهذا وذاك، بحسب قوله.
وأكد صفير على حق كل انسان بأن يعتقد بأنه الأفضل، معتبراً بأنه مظلوم بفنه وقد اعطى الكثير وقد تم تكريمه في الخليج ومصر على صعيد الصحافة.
وكشف صفير عن رغبته بدراسة واتقان الصحافة الفنية معلناً عن افتتاح مجلة الكترونية قريباً لينتقد الفن وأن المجلة ستعتمد على الإعلانات مبدياً عدم ممانعته بأن يتقدم فنان ما بإعلان مدفوع له في المجلة انما ليس لبث أغنية 30 مرة في اليوم في الإذاعات!
ورداً على سؤال عن عقدة لديه من نقولا سعادة نخلة اومروان خوري، أكد صفير بأنهما صديقان ولا يشكلان أية “عقدة” له في التلحين، وبأن “كلنا ما منلحّق” على السوق اللبناني، منوّهاً بأغنية “لو” الرائعة والتي أحبها بصوت مروان خوري أكثر من صوت اليسا لأنها من ألحانه.
وعن دعم الأغنية لبثّها عبر الإذاعات، اكد صفير بأنه لا يدفع لأحد بل هو يلحن ويقوم المنتج او المطرب بالدفع للإذاعات لدعم الأغنية. ورافضاً التعميم، فقد اعتبر صفيربأن 85% من الإذاعات تقبض ثمن الأغاني، مؤكداً بأن 3/4 من كل شيء فاسد في هذا البلد وهو يفكر بالهجرة لأن لبنان لم يُوفّق بشعبه.
وعن تحدثه باللهجة المصرية مع الإعلام المصري كالإعلامية وفاء الكيلاني، فقد اعتبر بأنه انسان واقعي ولا يجد مانعاً من التحدث باللهجة المصرية مع اعلامية مصرية واستسخف من ينتقده في هذه الحالة، مشيراً الى أننا نتعلق بالقشور وننسى اللب مشدداً على انتقاد كل من يهاجم من يغني باللهجة المصرية.
وفي السياسة وشجونها، تطرّق صفير الى بكركي معتبراً بأنها اصبحت تدخل في زواريب لا يجب أن تدخلها، فهو لم يعد يفهم جملة “مجد لبنان أعطي له؟!”، مطالباً البطريرك بأن يطالب بدوره بقانون انتخابي سليم مثل مطالبته الآن بانتخاب رئيساً للجمهورية، مؤكداً بأن الشعب اللبناني “مش سكات” انما مريض! وقد اعتبر بأن التمديد للنواب هو غير شرعي وأنه حين يبدأ البطريرك بتعاطي السياسة، يجب ان يحترف ذلك او ان لا يتدخل، مقارناً الأمر بالسيد حسن نصرالله واحترافه السياسة. ففي لبنان، يكمل صفير، الانتساب الى كل المؤسسات يحتاج الى الواسطة والطائفية!
أما عن النظام الفيديرالي، فتساءل صفير عن كيفية تطبيق ذلك في ال 10452، ساخراً “هل تجتمع كل ملة حول 6 بنايات؟!”، مشدداً على ضرورة تغيير الدستور، متأسفاً على “شعبنا اللي بحب الدعوسة”، فنحن شعب يدّعي الذكاء، وانه، أي الشعب اللبناني “حيضل ياكل أتل ليفرّخ بجلده الأتل!”.
ولو كان في السلطة، لكان ارسل جميع السياسيين الى بيوتهم في إجازة.
وعن الحرب الأهلية اللبنانية، كشف صفير بأنه قاتل في الحرب واكتشف بأنها عبثية، وبأن وكما دافع الدكتور جعجع عن سلاحه في الحرب بسبب الوجود الفلسطيني، حزب الله الآن يدافع عن سلاحه لأن اسرائيل موجودة، وهذا حق. وعن رئاسة الجمهورية، يجد سمير صفير بأن العماد عون هو الأفضل لرئاسة الجمهورية.
وعن الربيع العربي، تحدث صفير عما حصل بعد صدام حسين وستحدث نفس الفوضى في حال ترك الأسد السلطة.
ومما قالته زوجة الملحن سمير صفير، السيدة مرمورة صفير، خلال الحلقة:
“نحن متزوجان منذ 17 سنة”
“سمير انسان هادئ انما الظلم يستفزه”
“هو انسان لا يُظهر عاطفته”
“انزعج احيانا حين ينتقد”
“الى حد ما، يؤذي أحياناً بكلامه”
“توفي والده حين كان في الرابعة من عمره”
وختاماً، كان للملحن سمير صفير وقفة مع الذات معتذراً من زوجته لأنها تتحمل الضغط، متذكّراً بعاطفة وتأثر واضحين والدته التي تعذبت وترمّلت في صباها وحضنت أولادها وربتهم، شاكراً ربه لأنه لم ينجب أطفالاً خاصة وفي هذه المرحلة من المآسي التي تحيط بالعالم، مؤكداً على حبه ليسوع المسيح كإنسان وكطريق وليس كإله.
وعن الفن، أكد صفير بأنه فنى حياته من أجل الفن لدرجة إدمانه المخدرات اعتقاداً منه بأن ذلك يزيد في ابداعه متمنياً لو هاجر منذ 25 سنة، فالوسط الفني وسط قلة وفاء، بحسب قوله، ولا أصدقاء في هذا الوسط، مسامحاً نزار فرانسيس الذي كان صديقه، يسامح ولكن لا ينسى مؤكداً على تصالحه مع نفسه.
برنامج “اقنعني” من اعداد وتقديم راشيل كرم يتم بثه عند الساعة 17:00 كل إثنين على إذاعة جرس سكوب 100.9-101.1-101.3 ويمكن الاستماع الى الحلقات السابقة عبر حساب JarasScoop على موقع يوتيوب.