خصّص زافين حلقة الاحد
الماضي من برنامجه “سيرة وانفتحت” لتوجيه تحية خاصة إلى آخر عمالقة الاغنية
العربية وصانعيها المطربة الراحلة وردة الجزائرية، بعد أيام من رحيلها. ناقشت
الحلقة مسيرة الفنانية الراحلة الفنية وأبرز مراحل حياتها، كما رصيدها الفني الذي
فاق الـ300 أغنية، والتي شغلت بها الوسط الفني
العربي عموماً والمصري خصوصاً. وقد استضافت الحلقة كل من الناقد الفني جمال فياض
والاعلامية رانيا برغوت والملحن بلال الزين، بالاضافة إلى عدد من أقارب الفنانة من
جهة والدتها اللبنانية، وآخرين تحدثوا عنها وعن ذكريات العائلة معها.
بدأ زافين الحلقة كالعادة مع
فقرة “سيرة وما انفتحت”، تناول فيها موضوع الحرب الاهلية في لبنان،
وخصوصا في طرابلس خلال فترة الثمانينيات. وعرض مشاهد عدة عن هذه الحرب البشعة التي
لم تخلف وراءها غير الالم والندم. وحاول من خلال هذا التقرير تذكير اللبنانيين بأن
الحرب عندما تبدأ لا تنذر الناس، وأن من لا يتعلم من التاريخ غير قادر على بناء
المستقبل، وأنّ الحرب مهما كانت صغيرة أو كبيرة لا تخلّف غير الخراب والدمار
والألم.
بعد هذه الفقرة إستعاد زافين
مع ضيوفه مسيرة المطربة وردة وذكرياتهم معها، كما قيّم معهم مراحلها الفنية وأبرز
انتاجاتها ونجاحاتها. وبدأ الحوار مع فياض الذي أبدى حزنه وأسفه لرحيل وردة التي
تعد من الفنانات القليلات اللواتي صنعن الغناء العربي الاصيل. وقال ان وردة كانت
فنانة متجددة، استطاعت الانتقال من جيل إلى جيل، وتركت بصمة في كل مرحلة من مراحل
حياتها، ونافست فناني الجيل الجديد تماما كما نافست فناني الجيل القديم. وأضاف
فياض ان سر نجاح وردة يكمن في شخصيتها المميزة وروحها الشابة. وتحدث أيضا عن الجيل
الذي عاصرته وردة ونافسته، مثل فايزة احمد، ونجاة الصغيرة، وعبد الحليم حافظ وصباح
وغيرهنّ… مستثنياً الفنانة أم كلثوم، لانه يعتبرها خارج المنافسة.