* سينتيا كرم، اصدرت أغنية “قلبي بيحمل” أخبرينا عنها وعن العقبات التي رافقتها حتى اليوم
– لم أكن على يقين بأنني سأغني، خرجت من ستار اكاديمي، ولم أكترث للموضوع فوضعته جانباً. ذات مرة كنت عند صديقي مايك (هو من كتب الاغنية)، وكان يسمعني ما ألفه من أغنيات، عندما سمعت “قلبي بيحمل” قلت له أنني أريدها، لأنها كانت تشبهني كثيرا في المرحلة التي كنت اعيش فيها في تلك الفترة، أخذتها ووضعتها جانباً. والصدف تلعب دوراً كبيراً في حياتي، إذ إتصلت بي صديقتي تانيا نصر وقالت لي بأنها تريد تصوير فيديوكليب لي، و”هيك صار”!
* مر وقتٌ طويل على الأغنية قبل أن تبصر النور، ألم تشعري باليأس؟
– لم أشعر باليأس بل على العكس، هناك مشاكل كثيرة إعترضت طريقنا ولكن الحمدلله إستطعنا حلها وتخطيها، صورنا الكليب واليوم هو على الشاشات، وأنا فخورة جداً بما قدمته في الأغنية.
* ولكن budget الفيديوكليب كان صغيراً نسبةً إلى ما يُدفع على الكليبات اليوم…
– ومن قال ذلك؟ الـ budget كان مقبولاً، ولكن ما يجعلني أفتخر بعملي هو أنني أنجزته بنفسي “من عرق جبيني، تعبت وكديت وشتغلت حتى جمعت”، وقد راقبت التفاصيل، وتعبت فعلاً وعانيت في كل جزءٍ من الأغنية كمال الكليب، وأردت أن أعتمد على نفسي ولا ألجأ لأحد، حتى والدي.
* الإنطلاقة الفنية كانت منذ ثمانية أعوام، ولكن الإنطلاقة الفعلية كانت منذ بضعة أشهر… أخبرينا عن الفترة الزمنية التي مرت وأنت بعيدة عن الفن؟! وهل أغنية واحدة كافية بعد هذه الفترة.
– العمل “مفصل على قياسي” حتى الشعر والمكياج يشبهني كثيراً، ويشبه حالة الأغنية. أما عن المدة الزمنية، فلا شك في أنها كانت طويلة، ولكن الأغنية اليوم لها صدى عند الجمهور، ولم أركز طوال الأعوام الماضية على الغناء، والساحة اليوم مكتظة بالفنانين، ولست من الذين يطمحون إلى إحياء حفلات كثيرة بعد الاغنية “شو بيجي من وراها كتر خير الله”! في “قلبي بيحمل” أردت أن ألقي التحية على الجمهور الذي دعمني وصوت لي طوال فترة البرنامج، وهي هدية أقدمها لهم وكأنها “قطعة مني”!
* كيف وجدتِ أصداء الأغنية؟
– بعيداً عن الأصدقاء، الاغنية أكثر من رائعة، الناس يغنوها وهم فرحانين كما أنا، فقد أعطيتهم قطعةً مني ومن قلبي، والحمدلله بعد فترةٍ قصيرة على صدورها الأغنية نجحت بهذا الشكل.
* وماذا فعلت سينتيا كرم في الفترة الماضية، بعيداً عن الغناء؟
– قدمت البرامج، مثلت في السينما والمسرح!
* هل هناك من تحضيرات لأغنية ثانية؟
– نعم، سمعت أغنية جديدة، اعجبتني كثيراً، لأنها تحاكي كل إنسان وتشبه كل مخلوق على وجه الأرض، وهي جميلة جدا، آمل أن أنجزها بسرعة.
* لمَ لم نرى أن الكليب قد حمل توقيعك على صعيد الإخراج؟
– انا طالبة مسرح ولم أدرس العلوم السمعية والبصرية، وتانيا هي صاحبة الفكرة وتركت لها كامل الحرية.
* سينتيا في الكليب هي نفسها سيتنيا في الحياة اليومية؟
– سينتيا في الكليب تجسد كل إمرأة في العالم، ونحن إجمالاً أكثر تعقيداً منها في يومياتنا.
* شاركتِ برونو طبال في فيديوكليب “رجاع”… لمَ لم يشاركك هو في “قلبي بيحمل”؟
– عندما وضعت تانيا نصر الفكرة للكليب، لم تكن ترتكز على رجل ولا تريد إدخاله في المشاهد، أرادت تسليط الضوء على المرأة وحدها، وقد ترددنا في الاعتماد على الرجل في المشهد الأخير، ولكن ذلك لم يحصل، وكن علي يقين لو أننا أردنا رجلاً فسيكون برونو حتماً.
* كيف تصفين علاقتك به؟
– وطيدة إلى أقصي الحدود، نكلم بعضنا كل يوم، وقد أعددت له مفاجأة عيد ميلاده منذ فترة “بموت عليه… وهوي قطعة مني”! نمد بعضنا بالطاقة والشحنات الإيجابية، هناك حب وصداقة كبيرة وقديمة بيننا تقريباً منذ 16 عاماً، أشعر معه بالأمان والسلام، وبالحماسة والإندفاع إلى العمل.
* هل سيكون هناك أي عمل مشترك بينكما؟
– كان هناك عدة دويتوهات، ولكن لا أعلم عما إذا كان ألبومه سيتضمن دويتو سجلناه، وإذا كانت نية لتصويره.
* قدمتِ “جاهزة للجازة”… أخبرينا عنه بإيجاز؟
– لا أقيم نفسي كمقدمة برنامج، ولكنني حاولت أن أقرب البرنامج لي، فأضيف له بعض من شخصيتي والـ character الخاص بي، ونجحت بذلك، فلا أنسى فضل الاستاذ أنطوان كاسابيان والصديقة أماليا مومني والتي كانت في إعداد البرنامج وكانت ترشدني طوال الحلقة. “لقب مقدمة برامج كبير علي”… ولكنها تجربة جميلة.
* هل تكررين التجربة.
– ولمَ لا؟ إن كانوا قد طلبوا سينتيا كرم لتضيف إلى البرنامج… فبالتأكيد أكررها!
* عندما يكون الفنان لديه خلفية ودراسة كبيرة في مجال المسرح… إلى أي مدى يشكل له ذلك محط دقع ونقطة قوة؟
– المسرح يعلمك ان تخرج كل شيء من داخلك، فيمنع وجود المحرمات، تترجم إحساسك بشفافية وصدق كبيرين.
* لو قدمت أغنية باللهجة الأجنبية… هل كنتِ ستنجحين أكثر؟
– عند الجمهور العربي، لم أكن لأصل بهذه السرعة، ولكن على الصعيد الشخصي كنت حتماً متمكنة أكثر وكنت لأعطي أكثر، لأن صوتي يساعدني كثيراً في الغناء الأجنبي. ولكن، منتجي ليس فرنسياً حتى يتهافت الناس على شراء أسطوانتي، بل أنا من ينتج ويتعب، فسيعتبرون أنني مثل كثر اصدروا أغنيات باللغة الفرنسية.
* ماذا عن جديد سينتيا كرم؟
– هناك مسرحية جديدة مع جورج خباز في دور جديد ومختلف، إلى جانب دور جديد مع غابريبال يمين وهناك مشروع جديد امتنع عن ذكر أي تفصيل عنه.
* سينتيا ماذا عن اللوك الغريب والمميز الذي تظهرين فيه؟ وإلى أي مدى يسهم في إنتشارك؟
– هذه أنا، واللوك جزء مني، لا يساعدني على الإنتشار لأنني كذلك! “ما بعمل متل حدا، وإنشالله ما اوقع بفخ التكرار”!
* كلمة أخيرة
– شكراً لكم… بتعقدوا… بحبكن كتير ودعمكن بيعنيلي الكتير بهالفترة!